الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكروات» يدخلون على الخط بتألق الحارس والقائم

«الكروات» يدخلون على الخط بتألق الحارس والقائم
22 أكتوبر 2013 22:42
سيد عثمان (الفجيرة) - رفضت الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة بالفجيرة لنهائيات كأس العالم للناشئين لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حالياً أمس الأول، قطع الشك باليقين، حيث تأجيل الإعلان الرسمي لتأهل منتخبي المغرب وأوزبكستان إلى الجولة القادمة والختامية الحاسمة، بعد أن دخل المنتخب الكرواتي على الخط، بفوزه على بنما، وحصده أول ثلاث نقاط . والحقيقة أن منتخبات المغرب وأوزبكستان وكرواتيا أصبحت مسافة «نظرة عين» من الدور الثاني، بخاصة المغرب وأوزبكستان اللذين رفعا رصيدهما إلى 4 نقاط، وتعادلهما دون أهداف في المواجهة الأخيرة بينهما، والتي جرت مساء أمس الأول، باستاد الفجيرة، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، بينما تعد فرصة تأهل المنتخب الكرواتي هو الآخر كبيرة، عبر أفضل 4 منتخبات، تحتل المركز الثالث في المجموعات الست. وربما يصعد الكروات كأول المجموعة، في حالة فوزهم بالمباراة القادمة التي تجمعهم مع أوزبكستان، وتعثر المغرب في بتعادله أو هزيمته من بنما، وهنا أيضاً يعد تأهل أفضل 4 منتخبات بوابة للمغرب وأوزبكستان وكرواتيا، إذا انقلبت موازين الصدارة بالمجموعة في ختام الجولة الثالثة والأخيرة بعد غد، عندما يلعب المغرب مع بنما، وكرواتيا مع أوزبكستان، بينما يخرج المنتخب البنمي من «السرب»، وفرصته للتأهل عبر أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث ضعيفة. نقطة بطعم العسل وعلى أرض الواقع، فإن نقطة التعادل التي حصدها المنتخبان المغربي والأوزبكي تعد مثل «العسل المر»، فقد حفظت كبرياء المنتخبين، وجعلتهما لا يفارقان الصدارة التي يتقاسمها المنتخبان، ويتقدم «أسود الأطلس» إلى المركز الأول، بفارق الأهداف من جهة، وتتسبب النقطة الواحدة في تعزيز فرصة الفريقين في التأهل، بخاصة المغرب الذي يلاقى في المواجهة القادمة المنتخب البنمي صاحب الرصيد «الصفري» بعد هزيمته من أوزبكستان وكرواتيا الذي يعد الحلقة الأضعف في المجموعة، بينما ستكون مباراة أوزبكستان مع كرواتيا شديدة الصعوبة ونارية للمنتخبين. ولا شك أن التعادل بين المنتخبين المغربي والأوزبكي كان أفضل بكثير من الهزيمة وأفضل أيضاً من ضياع النقاط الثلاث كاملة من أيهما، ومن هذا المنطلق، بدا الارتياح الكبير على عبد الله الإدريسى مدرب المغرب ونورالييف مدرب أوزبكستان خلال المؤتمر الصحفي، وتنفس المدربان الصعداء بعد أن عرف كل منتخب قدرة الآخر، وأيضاً الابتعاد من شبح الخسارة، لأن السقوط في الدوامة، من الممكن أن يبدد الآمال أو تضعه تحط طائلة «لعبة الحظ» التي ينتظرها أفضل 4 منتخبات، في حالة الهزيمة في الجولة الأخيرة، ولهذا فإن نقطة التعادل في مباراة أمس الأول، كانت بوزن الذهب، بعدما وفرت الراحة والأمان للمنتخبين اللذين يكفيهما التعادل في الجولة القادمة، لعدم الدخول في أي حسابات معقدة. والحقيقة الثانية أن المنتخب الكرواتي كان محظوظاً تماماً، بعدما لعب كل من الحظ والقائم دوراً كبيراً في تذوق «الذئاب الأوروبية» طعم الفوز الأول، وتضميد جراح الهزيمة في الجولة الأولى بثلاثية من المغرب، فقد كان المنتخب البنمي على مقربة كبيرة من الفوز، إذا لم يعانده القائم الكرواتي الذي حرم البنميين، من تسجيل أول هدف لهم بالبطولة، وأيضا منعهم من انتزاع الفوز الأول، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه حارس كرواتيا الذي كان سداً منيعاً، وتألق بشكل كبير، وكان من أبرز الأوراق الرابحة لمنتخب بلاده، وبالتالي لم يكن غريباً أن يلقى الحارس إشادة المدرب اعترافاً بفضله في إعادة الهيبة لمنتخب بلاده، والتي اهتزت بقوة بعد الهزيمة المذلة من أسود الأطلس بثلاثية في الافتتاح، بينما لم يكن أمام المدرب البنمي فالديس سوى البكاء على اللبن المسكوب، بعدما فشل فريقه الذي افتقد باعترافه اللمسة الأخيرة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة البسمة لجماهير فريقه الحزينة بتعزيز الأمل في التأهل. ومن جانبه، أعلن عبد الله الإدريسي المدير الفني للمنتخب المغربي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراته مع أوزبكستان لقد حدث ما توقعته وكانت المباراة صعبة جداً للفريقين اللذين تذوقا طعم الفوز الأول في الجولة الأولى، وتسبب بذلك في تساوي المنتخبين في عدد النقاط، وبالتالي صعوبة المباراة، وأن الفريقين قدما وجبة كروية قوية وممتعة على ستاد الفجيرة مزجت بين القوة البدنية لـ «أسود الأطلس»، والحذر واللعب الجماعي لأبطال آسيا الذين يملكون فريقاً قوياً ومنظماً، فكان ثمرة ذلك التعادل وحصول كل فريق على نقطة. وأضاف الإدريسى «لقد قدم الفريقان مباراة جيدة، قاتلنا من خلالها بحثاً عن الفوز، وهاجمنا بضراوة، وسنحت لنا فرصاً عدة، بينما استبسل الدفاع الأوزبكي للحفاظ على شباكه نظيفة، وهذه هي كرة القدم التي تبلغ الدراما خلالها قمة الإثارة بأن تلعب وتكون الأفضل ثم تخسر، ولهذا فإن نقطة التعادل تعتبر مرضية. وحول تأخره في الدفع بنجم فريقه بن مرزوق صاحب الإمكانات الهجومية الكبيرة للشوط الثاني، قال الإدريسي «تكتيك وكل لاعبينا جيدون، ونعمل على الاستفادة القصوى من إمكانات ومهارات كل لاعب، وفقاً لخطة اللعب وسيناريو المباراة، مشيراً إلى أنه سيعمل على استغلال كل عناصر فريقه من أساسيين واحتياطيين، من أجل الفوز على بنما في الجولة الأخيرة القادمة فلا يوجد فريق سهل أو شيء مضمون، وعليك أن تحترم جميع الفرق وتقاتل، لترجيح كفتنا، معرباً عن أمله في مواصلة الجماهير العربية والمغربية مؤازرتها لنجوم منتخب بلاده في مباراتهم بعد غد بالشارقة. وعما إذا كان للحضور الجماهيري الكبير مردود سلبي، عبر زيادة الضغط النفسي على لاعبيه، أكد الإدريسي أن منتخبه خاض بطولة أفريقيا في الدار البيضاء، بحضور نحو 40 ألف متفرج، وكان الحماس يزيد مع حضور الجمهور بكثافة، ولهذا فإن وجود الجماهير بكثافة سيكون في مصلحتنا، وليس عبئاً علينا، والمغرب يحتوي على لاعبين صغار في السن ومواهب صاعدة تحتاج إلى المؤازرة والتشجيع، وقال إن منتخب المغرب سوف يحقق الفوز على بنما، ويتأهل متصدراً المجموعة حتى يخوض «أسود الأطلس» مباراة دور الـ 16 باستاد الفجيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©