15 مارس 2009 03:13
وضعت لاسا عاصمة منطقة التيبت ذاتية الحكم أمس السبت تحت رقابة مشددة في الذكرى السنوية الاولى لاضطرابات خلفت 19 قتيلاً بأيدي المتظاهرين التبتيين، بحسب بكين، الأمر الذي تنفيه مجموعات مناصرة لحقوق التبتيين·
وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفياً إن المدينة القديمة في لاسا حيث اندلعت الاضطرابات العام الماضي بعد أربعة أيام من التظاهرات السلمية، تشهد انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن·
وقالت موظفة فندق في وسط المدينة طلبت عدم كشف هويتها ''هناك شرطيون مسلحون يقومون بأعمال الدورية في الشوارع كامل اليوم وكل يوم''· وأضافت ''علينا حمل بطاقات هوياتنا ورخص قيادة السيارات إذا أردنا الخروج''·
وقال موظف آخر إن الفنادق لم تعد تستقبل أجانب منذ نهاية العام الماضي·
وأضاف ''أن أغلب المتاجر والحانات تغلق قبل الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي''· ونددت ستيفاني بريجدن مديرة جمعية ''تيبت الحرة'' ومقرها لندن بفرض ''الأحكام العرفية عملياً'' في لاسا والمناطق المجاورة بعد عام من الاضطرابات· وتؤكد السلطات الصينية أن قوات الأمن لم تطلق النار على متظاهري مارس 2008 الأمر الذي تنفيه المعارضة التيبتية في المنفى·
وقالت بريجدن لوكالة فرانس برس ''إن إجراء تحقيق مستقل سيتيح معرفة ما جرى في لاسا''· وبحسب منفيين فإن 203 تيبتيين قتلوا في هذه الاضطرابات التي هزت المدينة· ونشرت الصين منذ عدة أسابيع قوات أمن كبيرة في التيبت تحسباً لأي حوادث اثناء تاريخين حساسين: العاشر من مارس في الذكرى الخمسين لقمع تمرد التيبت، وفرار الدالاي لاما الى المنفى و14 مارس في الذكرى الاولى لاضطرابات لاسا·
وحذرت الصين الغرب من مغبة التدخل بشأن التيبت، وطالب مسؤولون في بكين باعتذار من وكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب) وقالوا إنها وضعت عنواناً مضللاً تحت صورة لأسلحة في معرض بشأن التيبت مثلما جاء في مقال طويل بثته وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) في ساعة متأخرة من مساء امس الاول·
وقالت الوكالة الفرنسية إنها صححت بالفعل التعليق على الصورة· وكانت العلاقات بين الصين وفرنسا متوترة منذ أن اجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع الزعيم البوذي للتيبت الدلاي لاما في العام الماضي· وقالت جماعات في المنفى ان أكثر من 200 شخص قتلوا في الحملة الصارمة التي شنتها السلطات الصينية·
المصدر: بكين
عدد اليوم
