الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تستبعد إحياء المفاوضات

القيادة الفلسطينية تستبعد إحياء المفاوضات
24 أكتوبر 2011 00:23
استبعد مسؤولان فلسطينيان أمس إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب عدم وجود شريك إسرائيلي في عملية السلام وانشغال العرب والأوروبيين بقضايا راهنة ملحة. وتوقع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، فشل مساعي اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط المبذولة حالياً لإحياء المفاوضات. وقال، في تصريح صحفي في رام الله، “تبدو احتمالات انطلاق العملية السلمية مع إسرائيل معدومة لعدم وجود شريك إسرائيلي قادر على السير قدماً بها إلى الأمام أو راغب في ذلك”. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن سياسة حكومته تعاني من مأزق على الصعيد الدولي، حيث يحمِّلها العالم بأكمله المسؤولية التامة عن تعطيل أي فرص لإطلاق العملية السلمية. وتابع “إن نتنياهو يلجأ إلى خداع العالم لاعتقاده بأنه عالم مغفل، وكل ما يجري يأتي في إطار مناوراته”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد اشتية لإذاعة فلسطين “إن الظروف الحالية غير مواتية لعملية تفاوض حقيقية لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تغير سياساتها المعروفة، ولانشغال العرب بقضاياهم الداخلية وأوروبا بأزمات مالية خانقة”. وأضاف أن اللجنة الرباعية الدولية “لم تستطع إيجاد حالة من التوازن على طاولة المفاوضات لعدم وجود تجانس في تركيبتها”. في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد اعتقال فلسطيني قُرب الحرم الإبراهيمي في الخليل بدعوى أنه كان يحمل سكيناً ويعتزم طعن جندي إسرائيلي بها. وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية تواصل البحث عن شاب فلسطيني زعم أنه طعن شاباً إسرائيلياً وأصابه بجروح بالغة الخطورة في الظهر والبطن في مستوطنة “راموت” اليهودية بالقدس الشرقية مساء أمس الأول ولاذ بالفرار. وفي هذا السياق، أغلقت قوات إسرائيلية قرية بيت اكسا شمال غرب القدس، حيث شنت مداهمات أصيب خلالها 3 فلسطينيين بجروح بعد الاعتداء عليهم بالضرب أثناء محاولاتهم دخول القرية، واعتقلت شابين آخرين. وذكر شهود عيان أن جنوداً إسرائيليين اعتقلوا فتى يُدعى طارق إرشيد (16 عاماً) على حاجز عسكري في الخليل. كما اعتقلت قوات إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية عدداً من الفلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون” لاستخبارات الاحتلال. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “ أوتشا” في تقرير أُسبوعي أصدره أمس أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” طالب السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح 164 طفلاً وفتى فلسطينياً، معظمهم معتقلون بتهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال في الضفة الغربية. وقال أيضاً إن عنف المستوطنين اليهود لايزال مستمرا مع بداية موسم قطف الزيتون وأسفر عن إصابة 6 فلسطينيين بجروح وتدمير 900 شجرة زيتون. وأضاف أن المستوطنين واصلوا توسيع الاستيطان، حيث نصبوا خياماً في موقع بجانب مستوطنة “بيت إيل” قُرب نابلس، وجرفوا 30 دونماً من أراضي قرية اسكاكا قُرب سلفيت ونصبوا بيوتاً متنقلة عليها لإقامة بؤرة استيطانية جديدة. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله، إن قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية سيبحثون خلال الأسابيع المقبلة إقرار ميزانية لبناء جدار لفصل القدس عن بيت اكسا المعزولة حاليا عن القرى المجاورة بسياج تمهيداً للشروع في بنائه مطلع العام المقبل. في الوقت نفسه بدأت جمعية “أياليم” الاستيطانية، الساعية لتهويد النقب والجليل المحتلين منذ عام 1948، إقامة بؤرة استيطانية في النقب معلنة أنها ستعمل بعد على استصدار التراخيص اللازمة لجعلها مستوطنة فيما بعد.?وتسعى تلك الجمعية لفرض الأمر الواقع على الأرض بإقامة مستوطنات لطلاب الجامعات اليهود، وقد حصلت على ترخيص خاص لذلك من المجلس الإقليمي الإسرائيلي في النقب. ويتضح من موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أنها تدير عدة مشاريع استيطانية خاصة بالطلاب في النقب والجليل، حيث أقامت 11 مستوطنة منذ تأسيسها عام 2002 يسكنها حتى الآن 500 متطرف يهودي.?ويخوض أهالي النقب معركة قانونية لإلغاء خطة حكومية إسرائيلية لمصادرة نحو 600 ألف دونم من أراضيهم وتهجر عشرات الألاف منهم.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©