الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجوهرات تتقاطع مع الشرق والغرب

مجوهرات تتقاطع مع الشرق والغرب
6 نوفمبر 2014 18:45
الشارقة (الاتحاد) من وحي مدينة إسطنبول، ومن بين ظلال جدرانها وأزقتها العتيقة، لمع اسم دار المجوهرات التركية «جيلان» (Gilan)، التي أتحفت العالم بقطع مجوهراتها الاستثنائية، ورسمت لذاتها طراز مختلفاً من الصياغة، تجمع فيها سمات غنية من سحر الشرق وفنونه وأناقة الغرب وتكلفه، فتغلفها بلجة الذهب وترف الأحجار الكريمة عبر تشكيلات غاية في الرقي والإبداع. ولعل أبرز ما يميز «جيلان» في تنفيذ الأطقم والعقود والخواتم والأقراط، التوازن العفوي الذي أوجدته في أسلوب الصياغة، وفلسفتها الخاصة في هذا المجال، ملتزمة خطاً وسطياً يوازن بين ملامح الثقافة الشرقية والغربية، ويمزجهما معاً في بوتقة واحدة، لتحيط قطع جواهرها الثمينة بخصوصية آسرة، وتميزها بنظافة التركيب وجودة الأحجار، فتصوغ منها مجموعات موسمية بعناوين وحكايات، تروي كل واحدة منها قصة عشق عثمانية، ولكن بروح أكثر معاصرة، وبساطة، وجمالاً، تضاهي في قيمتها الفنية والمادية أفخم ماركات المجوهرات العالمية. وعبر مجموعتهما الأخيرة، قدم الأخوان «جيلان» باقة لافتة من المجوهرات رفيعة المستوى، وكأنها رحلة إلى عالم الأحلام، تجسد أطيافاً من حلم مضيق «البوسفور» الذي يقسم إسطنبول إلى مدينتين مختلفين، واحدة آسيوية شرقية، والثانية أوروبية غربية، فتعكس إحداهما سمات الأصالة والتراث، فيما تتألق الأخرى برموز الحداثة والعصرنة، مستخدمان في صناعتها أجود الخامات من المعادن النفيسة والأحجار الكريمة، بلمسات من الشغل اليدوي المتّقن مع الكثير من عناصر الترف. وتستقي دار «جيلان» تصاميمها من مفردات الطبيعة وعناصر الحياة واستشراقاتها الجمالية، محاكية إياها لنواحي الألوان، والأفكار، والتفاصيل، راسمة عديداً من المخلوقات، منها طيور بجوانح مرفرفة، وطواويس ملونة، مع زهور وبراعم يانعة نضرة، لتصوغها كقلائد وخواتم وأطقم من البلاتين والذهب النقي عيار 18 قيراطاً، وترصعها بحبات ناصعة من الألماس، ثم تؤطرها بقطع مميّزة وقيّمة من أحجار الزمرد والزفير والروبي، وكأنها لوحة فنية من الفسيفساء. منذ ثمانينيات القرن الماضي، انطلقت «جيلان» بيتاً للمجوهرات، وسارت على طريق النجاح بخطى حثيثة، معتمدة على إرث عائلي، حيث كانت الجدة الكبرى للأخوين «جيلان» تصمم أزياء زوجات الأعيان والبشاوات العثمانيين قديماً، لينتقل هذا الموروث الإبداعي جيلاً بعد جيل، ويحط رحاله عند حفيديها فرحان ومحرم اللذين كانا عرابا العلامة التجارية، التي احتلت الصدارة في صناعة المجوهرات خلال سنوات معدودات، من خلال اختيارهما نمطاً مختلفاً في الصياغة، يجمع حضارتي الشرق والغرب في تصاميم فيها الكثير من الفخامة ونبض الحياة، وتعكس في مضمونها ملامح الثراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©