الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

5 توجهات رئيسة تسيطر على أسبوع جيتكس للتقنية 2015

5 توجهات رئيسة تسيطر على أسبوع جيتكس للتقنية 2015
18 أكتوبر 2015 07:57
دبي (الاتحاد) تسيطر خمسة توجهات رئيسية على معرض جيتكس 2015، وهي «إنترنت الأشياء»، التي يتخذ المعرض منها شعاراً له، إضافة إلى «البيانات الكبيرة»، و»السحابة المتصلة»، و «الطائرات المسيرة من دون طيار» و»الروبوتات». وأكد خبراء التقنية المشاركون في المعرض أن إقليم الشرق الأوسط بات على أعتاب ريادة عالمية في ابتكارات المدن الذكية التي تستخدم هذه التقنيات لنمو مدن المستقبل. وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة لمعرض جيتكس: «إن هذه التقنيات تشكل أهم محاور الدورة الـ35 من أسبوع جيتكس للتقنية 2015». وتقدر الدراسات أن يصل حجم سوق المدن الذكية العالمية إلى 3,3 تريليون دولار، في حلول العام 2025، في حين أن نصف مدن المستقبل العالمية تقريباً، والبالغ عددها 26 مدينة، تُبنى في أسواق ناشئة مثل الشرق الأوسط، كما أن سوق الحوسبة السحابية الإقليمية أصبحت مهيّأة للنمو من 118,5 مليون دولار في العام 2014 إلى 668,5 مليون دولار في العام 2020. إنترنت الأشياء ويُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها (عبر بروتوكول الإنترنت). وتشمل هذه الأجهزة والأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وغيرها، ويتخطى هذا التعريف المفهوم التقليدي، وهو تواصل الأشخاص مع الحواسيب والهواتف الذكية عبر شبكة عالمية واحدة، ومن خلال بروتوكول الإنترنت التقليدي المعروف. وما يميز إنترنت الأشياء أنها تتيح للإنسان التحرر من المكان، أي إن الشخص يستطيع التحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى الوجود في مكان محدّد للتعامل مع جهاز معين. وقال تقرير حديث صادر عن مؤسسة «ماكنزي جلوبل»: «إن اقتصادات العالم النامية، كتلك الواقعة في منطقة الشرق الأوسط، سوف تساهم في تحقيق نحو نصف القيمة العالمية للتقنيات والخدمات المنبثقة عن إنترنت الأشياء، حيث من المتوقع أن يصل التأثير المحتمل لتقنيات إنترنت الأشياء وخدماتها على الاقتصاد العالمي إلى 11 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2025». وتوقّعت شركة «ديلويت» أن يصل حجم الأجهزة والعائدات الاقتصادية في قطاع إنترنت الأشياء في منطقة الشرق الأوسط إلى 1.95 مليار دولار في عام 2015، مع تجاوز النمو الحاصل في هذا القطاع للمعدل العالمي، ويأتي ذلك في وقت باتت فيه الشرق الأوسط وإفريقيا مهيّأة لتحقيق أعلى نمو في حركة البيانات السحابية في العالم، بزيادة أكثر من 8 أضعاف من 30 إكسابايت في 2013 إلى 260 إكسابايت في 2018، أي بما يزيد على ثماني مرات. البيانات الكبيرة ويعبر مصطلح البيانات الكبيرة عن مجموعة البيانات الضخمة جداً والمعقدة لدرجة أنه يُصبح من الصعب معالجتها باستخدام أداة واحدة من أدوات إدارة قواعد البيانات أو باستخدام تطبيقات معالجة البيانات التقليدية. ولذلك تعمل شركات التقنية على الجمع بين قدرات الالتقاط، والمدة، والتخزين، والبحث، والمشاركة، والنقل، والتحليل والتصور في وقت واحد، حيث ينجم عن تحليل هذه المعطيات مجموعة من المعلومات الإضافية المشتقة . ويمكن القول إن البيانات الكبيرة تعمل على وجود ارتباطات بين المعلومات المتفرقة بما يساهم في كشف «الاتجاهات التجارية المحورية، وتحديد جودة البحث، وربط الاستشهادات القانونية، ومكافحة الجريمة، وتقود الاتصالات والمشاريع الكبيرة، إلى جانب القطاع العام، النمو في قطاع البيانات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر واحدة من أسرع المناطق في العالم في عملية تبني حلول الإنترنت في عام 2015. وفي السياق ذاته، قالت النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية: «إن إنتاج البيانات الكبيرة ينمو نمواً استثنائياً في الشرق الأوسط، بالنظر إلى الزخم الكبير بخدمات النطاق العريض ومبادرات المدن الذكية». الحوسبة السحابية ويشير مصطلح الحوسبة السحابية إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة التي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة من دون التقيد بالموارد المحلية، بهدف التيسير على المستخدم. وتشمل هذه الخدمات توفير مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية، كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة المهام ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، حيث يستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم بهذه الموارد عن طريق واجهة برمجية بسيطة. وتأتي الحوسبة السحابية ضمن أبرز خمسة توجهات في جيتكس للتقنية 2015 في خضم موجة التحوّل الرقمي في جميع أنحاء العالم، حيث تسعى المؤسسات، مع تطور تقنية الحوسبة السحابية، إلى دمج قدراتها في نظم تقنية المعلومات لديها. وعلى غرار المؤسسات التي تعتمد عملياتها على الإنترنت، تسارع الصناعات التقليدية إلى تبني الحوسبة السحابية، وتقديم خدماتها عبر تقنياتها. وتُوفر الحوسبة السحابية ميزة تنافسية أساسية للشركات لتلبية احتياجات العملاء المختلفة. ووفق بيانات «إي إم سي» الأميركية تنمو سوق الحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 600% خلال السنوات الخمس المقبلة، لتصل 5,5 مليار درهم (1,5 مليار دولار) بحلول عام 2020، مقارنة بنحو 972 مليون درهم (214 مليون دولار خلال العام الحالي). وأكد محمد أمين، نائب الرئيس الأول والمدير الإقليمي لشركة «إي إم سي»، أن الإمارات تعد من بين أسرع الأسواق في المنطقة نمواً في مجال الحوسبة السحابية نتيجة تطور البنية التكنولوجية والجاهزية الشبكية. وأوضح أن نحو 50% من الشركات العاملة في الدولة اتخذت خطوة ما في مجال تبني أنظمة الحوسبة السحابية نتيجة ارتفاع الوعي المحلي لدى الشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة بأهمية تبني أنظمة التحزين السحابية المتطورة، والتي تتميز بالفعالية في أنظمة المحاسبة، بحيث يتم الدفع على قدر الاستهلاك. ولفت أن أنظمة الحوسبة السحابية تتميز بالثبات والاعتمادية، حيث تتعهد شركة لعملائها بعدم تعطل النظام لأكثر من 5 دقائق فقط على مدار العام، وهو الأمر الذي يعكس كفاءة أنظمة التخزين عبر الحوسبة السحابية. وتُظهر أرقام شركة «جارتنر» للأبحاث أن سوق الخدمات السحابية العامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهيّأة للزيادة بنسبة 17% في 2015، لتصل إلى 851 مليون دولار، ما يدل على عِظم الفرص المتاحة أمام البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية في المنطقة. الطائرات من دون طيار وجاءت الطائرات من دون طيار ضمن التوجهات الرئيسة في معرض جيتكس 2015، بعد نجحت الإمارات في اتّخاذ زمام المبادرة، لإنشاء إطار عملٍ يهدف إلى تصنيع الطائرات من دون طيّار للاستخدام المدنيّ. وتشير تقديراتُ حكومية أنّه من المتوقَّع أن يصل الأثر الاقتصاديّ لصناعة الطائرات من دون طيّار إلى 36 مليار درهم. ومن المتوقَّع أيضاً أن توفّر هذه الصناعة أكثر من 100 ألف وظيفةٍ على مستوى العالم، بحلول عام 2025. وتسعى الإمارات إلى تطوير تكنولوجيا الطائرات من دون طيار خلال السنوات المقبلة، مع الحرص على مواكبة كل المستجدات في هذا السياق، حيث إن الطائرات من دون طيار قائمة على ثلاثة مرتكزات: الأجهزة، والبرمجة، والعقول التي تستطيع صنعها واستخدامها وتسخيرها للابتكار والتطور. وقال المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات من دون طيار، سيف العليلي: «إن هناك خطة مبدئية لتطوير الجائزة خلال السنوات المقبلة، والتركيز على ثمانية مجالات هي: التعليم، والصحة، والدفاع المدني، والنقل، والمواصلات، إلى جانب الخدمات الحكومية، وخدمات الإغاثة من الكوارث الطبيعية، والمساعدات الإنسانية، نظراً لتلقي الجائزة معظم المشاركات من القطاعات المذكورة». وأضاف أنه خلال السنوات المقبلة سيتم التركيز على القطاع الخاص وحاضنات الأعمال والمستثمرين، بهدف تحويل المشروعات من كونها نموذجاً مقدماً في جائزة إلى مشروع واقعي قابل للتنفيذ، واستفادة المجتمع منه، لافتاً إلى أن الجائزة منصة لتحفيز الابتكارات في مجال الطائرات من دون طيار. الروبوتات وتحل الروبوتات ضمن التوجهات الرئيسة في جيتكس 2015، نظراً لتعدد استخدامات تطبيقات الأنظمة الروبوتية والذكية في مختلف المجالات. ويعتبر الروبوت أداة مهمة في دعم الإنتاج وتطويره وضمان جودته، فالروبوت يقوم بمهام عدة، مثل النقل واللحام والتجميع وفحص الجودة. ونظراً لأن الروبوت يقوم بجميع مهامه اعتماداً على نظام حركي متقن وتقنيات برمجية متقدمة فإن المهام المنفذة تتسم بالدقة والجودة وتخضع لمعايير ومواصفات الإنتاج المثالي نفسه. ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي من التقنيات الحديثة المتطورة وذات الاستخدامات المتعددة الاعتماد على التعرف الذكي إلى المحيط الخارجي والتفاعل معه تبعاً لذلك. وقد وظفت تلك التقنية لخدمة تكنولوجيا الروبوت مما ولد أنظمة روبوتية تستطيع أداء المهام بناء على المعطيات المتوافرة بشكل لحظي وإعطاء الأمر لمولدات الحركة بالحركة أو السكون كردة فعل مباشرة، اعتماداً على طبيعة الروبوت، ومستوى التعامل الذكي مع الحدث. وفي المجال الطبي، تكمن أهمية الأنظمة الروبوتية والذكية من خلال إجراء عمليات جراحية معقدة سواء بشكل مباشر أو عن بعد، كعمليات المخ والأعصاب والقلب المفتوح من خلال نظام روبوتي يتحكم به عن بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©