خطف إسبانيين وإيطالي في مخيم للاجئين الصحراويين في الجزائر

أعلنت وزارتا الخارجية الأسبانية والجزائرية أن ثلاثة أشخاص هم اسبانيان وايطالي خطفوا في وقت باكر صباح أمس في مخيم للاجئين الصحراويين قرب تندوف غرب الجزائر، فيما أعلنت البوليساريو هوية المختطفين. وقال متحدث باسم الخارجية الاسبانية "إن اسبانيين وكذلك ايطالي خطفوا في مخيم ربوني". ولم يعط أي توضيحات حول الظروف المحيطة بعملية الخطف مكتفيا بالإشارة إلى أنهم "متعاونون يعملون في المخيمات الصحراوية".ويقع هذا المخيم للاجئين الصحراويين قرب مدينة تندوف الجزائرية القريبة من الصحراء الغربية حيث لجأ العديد من الصحراويين. من جهتها، أكدت الجزائر عملية اختطاف أسبانيين وسيدة ايطالية يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية بمخيم للاجئين الصحراويين بمدينة "تندوف"1750" كيلومترا جنوب غرب الجزائر." وقال عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح إعلامي: "أؤكد عملية الاختطاف كما ندين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي يبدو أنه من صنيع جماعة إرهابية". وأضاف: "لا أريد التعليق على الموضوع حتى التعرف على الخاطفين ومطالبهم". بدورها أكدت "وزارة الإعلام" في جبهة البوليساريو أن المختطفين هم "إينوا فيرناندث دي رينكون إسبانية الجنسية من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إكستريمادورا، وإينريك غونيالونس إسباني الجنسية من منظمة موندو بات الاسبانية وروسيلا أورو إيطالية الجنسية من منظمة تيشيسب الإيطالية" حسب وكالة الأنباء الصحراوية. وذكر المصدر بأن "أحد الرهائن أصيب بجروح وكذلك أحد الحراس الصحراويين ، خلال تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين". وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية بان الخاطفين "تسللوا من الأراضي المالية المجاورة ليهاجموا مقر ضيافة الأجانب بمخيمات اللاجئين الصحراويين غربي تندوف، مستخدمين سيارة رباعية الدفع وأسلحة نارية، ليعودوا من حيث أتوا بعد عملية الاختطاف". وأكد بيان "وزارة الاعلام" الصحراوية أن السلطات الصحراوية "التي تدين شديد الإدانة هذا العمل الإجرامي قد اتخذت الإجراءات اللازمة لملاحقة الخاطفين". وفي وقت لاحق اتهم سفير “الجمهورية العربية الصحراوية” وممثل جبهة البوليساريو بالجزائر ابراهيم غالي تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” باختطاف الأجانب الثلاثة. وقال السفير “اتهم بصفة مباشرة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بالوقوف وراء خطف الاجانب الثلاثة”. واكد المسؤول الصحراوي ان هذه اول عملية اختطاف تحدث في مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة قرب مدينة تيندوف.