أمين الدوبلي (أبوظبي) - ظل الجزيرة يبحث عن همزة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم طوال الشوط الأول خلال مباراته مع عجمان، حيث إن عبدالعزيز برادة اللاعب المخصص للقيام بهذا الدور في كل المباريات كانت لديه تعليمات بالتقدم للامام والمساندة الهجومية لريكاردو أوليفييرا في الشوط الأول، وعندما تقدم برادة لم يكن هناك من يقوم بدور الربط، وصناعة الهجمات، فتوقفت محاولات الجزيرة عند الكرات الطولية المرسلة للأمام دون محطات في الوسط، حتى شارك اللاعب سلطان برغش في الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 46 بديلا للظهير سالم مسعود، وهنا بدأ الانسجام والتكامل بين الخطوط، وبدأ الفريق يشكل هجوما مؤثرا على البرتقالي، وأصبحت له أنياب حقيقية في الشوط الثاني، واستعاد الأفضلية التي كانت مفقودة منه طوال الشوط الأول.
الغريب في الأمر أن الجزيرة طوال السنوات العشر الأخيرة كان يتميز بكثرة صناع اللعب ومهاراتهم في صناعة الأهداف من الكرات البينية، وفي السنوات الثلاث الأخيرة قام بهذه المهمة إبراهيما دياكيه والبرازيلي ماتيوس دلجادو، فضلاً عن سبيت خاطر حينما كان في الفورمة، وسلطان برغش، وكانت كل الفرق ومدربيها تشدد على أن عنصر خطورة الجزيرة يكمن في خط الوسط.
وفي الفترة الأخيرة تغيرت استراتيجية الفريق مع لويس ميا حيث أصبح يعتمد على التمريرات الطولية بعد التحضير القصير في تمريرة أو اثنين بعد أن كان يعتمد على التحضير الطويل والضغط على المنافس في كل مراكز الملعب في الثلث الهجومي من أجل البحث عن الثغرات.
عدد اليوم
