الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء أميركي كوري شمالي في جنيف اليوم

24 أكتوبر 2011 00:27
يلتقي ممثلون عن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اليوم في جنيف في جولة ثانية من محادثات ترمي إلى إعادة إطلاق عملية المفاوضات حول نزع السلاح النووي المتعثرة حتى الآن. ودون توقع أي اختراق حاسم مع بداية الحوار يعتبر المحللون، أن اللقاء اليوم وغدا على ضفاف بحيرة ليمان سيسجل محطة إيجابية. وقال مارك فيتزباتريك الذي يدير برنامج عدم الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "لا أعتقد أنه سيخرج أمر واضح في نهاية الاجتماع، لكن واقع أن يتحاورون يعتبر أمرا جيدا". وقد جرت جولة أولى من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في يوليو الماضي في نيويورك. وصرح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لدى إعلانه عن المحادثات أن لقاء جنيف سيكون "استمرارا للاجتماعات الاستطلاعية لتحديد ما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة للوفاء بالتزاماتها الدولية واتخاذ تدابير ملموسة في اتجاه تفكيك ترسانتها النووية". وسيترأس الوفد الكوري الشمالي نائب رئيس الوزراء كيم كي غوان. وسيكون عليه وفق تونر أن يظهر "جديته عبر مؤشرات ملموسة". وبالرغم من غياب تقدم ملموس تستأنف الولايات المتحدة الحوار مع بيونج يانج لأنه "من المهم إبقاء باب الحوار مفتوحا" كما قال مسؤول أميركي كبير طلب عدم كشف هويته. وأضاف هذا المسؤول "نحن قلقون لأن غياب الحوار يمكن أن يؤدي إلى أخطاء في التأويل من جانب الكوريين الشماليين. لاحظنا في الماضي أنه عندما كان الحوار يتوقف أحيانا، فإن هذا الأمر دفعهم إلى توجيه ضربات خطيرة". وكانت بيونج يانج انسحبت رسميا من المفاوضات في ابريل 2009 قبل شهر من قيامها بتجربة نووية ثانية. وفي 2010 أغرقت كوريا الشمالية طرادا كوريا جنوبيا ثم قصفت جزيرة كورية جنوبية. وتنتظر واشنطن من آخر نظام ستاليني في العالم التزاما قاطعا بعدم القيام بتجارب نووية بعد الآن وبعدم مهاجمة كوريا الجنوبية. واعتبر بروس كلينجنر من مؤسسة هريتيج مركز الدراسات المحافظ في واشنطن أنه "لا يوجد في الحقيقة اي تغيير في الاستراتيجية"، بل "تغييرات تكتيكية". وأضاف "بالنسبة للولايات المتحدة هناك رغبة كبيرة في الانخراط في هذه المحادثات. لا يوجد توقعات كثيرة بشأن نجاحها، لكن هناك أملا بانها ستمنع أي استفزاز جديد" بحسب رأيه. وقال بافل بوغفيج الخبير في معهد الأمم المتحدة لنزع الأسلحة قائلا "لا اعتقد انه يمكن توخي الكثير من هذه المحادثات، لكن يستحسن في الوقت نفسه أن يكون هناك بداية مسار". وتهدف المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة إلى إقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدة كبيرة. وهذه المحادثات الحثيثة التي بدأت في 2003 تراوح مكانها منذ ديسمبر 2008. وقد انسحبت منها بيونغ يانغ رسميا في ابريل 2009 قبل شهر من قيامها بتجربة نووية ثانية بعد تجربة 2006. وبعد تلك الفترة من التوترات الشديدة توجه مسؤول كوري شمالي كبير في يوليو إلى نيويورك للقاء ستيفن بوسوورث الموفد الأميركي إلى كوريا. وسيقود بوسوورث للمرة الأخيرة الوفد الأميركي إلى جنيف قبل أن يتخلى عن منصبه ليخلفه جلين ديفيس السفير الأميركي الحالي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي تعليق على ذلك قال المفاوض الأميركي السابق مع كوريا الشمالية فيكتور شا "حتى لو لم يؤد الحوار الى نزع السلاح النووي، فانه يسمح بإدارة الوضع وتفادي أزمة وقد يحقق نجاحات محدودة مثل تجميد عناصر البرنامج" النووي الكوري الشمالي.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©