الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الداخلية الأفغاني ينجو من محاولة اغتيال

وزير الداخلية الأفغاني ينجو من محاولة اغتيال
24 أكتوبر 2011 00:26
نجا وزير الداخلية الأفغاني باسم الله خان محمدي أمس من محاولة اغتيال نفذها انتحاري في ولاية بروان بشمال كابول كما أعلن الناطق باسم الوزارة صديق صديقي. فيما قتل جنديان أطلسيان في هجومين منفصلين في جنوب وشرق أفغانستان وفي المقابل قتل عدد من المسلحين برصاص القوات الأفغانية. كما قتل أربعة مدنيين بانفجار قنبلة . وقال صديقي عبر الهاتف "يمكنني أن أؤكد فشل محاولة اغتيال استهدفت الوزير. وقد نفذها انتحاري لكنها لم توقع ضحايا". وأوضح أن الوزير كان متوجها إلى ولاية بنشير مسقط رأسه التي تفصلها عن كابول ولاية بروان. وتابع "من باب الإجراءات الأمنية أرسلت قافلة صغيرة للاستكشاف وفي منطقة سيد خيل هرع انتحاري إلى القافلة لكن الحراس الشخصيين قتلوه قبل أن يفجر عبوته". وأضاف أن "الوزير كان في قافلة أخرى تتبع تلك بنحو 15 إلى 20 دقيقة". وأكد أن الانتحاري كان في سن "20 أو 22" وأصيب بجروح خطيرة توفي إثرها. وولاية بروان التي تعتبر هادئة نسبيا تحد النصف الشمالي لولاية كابول. وتعتبر الاعتداءات الانتحارية من أكثر الوسائل التي تعتمدها طالبان في هجماتها. وتقاتل حركة طالبان حكومة الرئيس حميد كرزاي وقوات الحلف الأطلسي التي تدعمها منذ أن أطيح بها في 2001، ولم يتسن الاتصال بأي ناطق باسم طالبان حتى الآن. وكان باسم الله أحد ابرز مساعدي القائد أحمد شاه مسعود خلال مقاومة القوات السوفياتية ثم طالبان وقد عينه كرزاي وزيرا للداخلية في يونيو 2010. وينتمي باسم الله المتحدر من اتنية الطاجيك والذي مسقط رأسه وادي البنشير مثل مسعود، إلى ما يسمى "الجماعة الإسلامية" حزب الرئيس برهان الدين رباني الذي اغتاله شخص قال إنه موفد من طالبان في العشرين من سبتمبر في منزله بكابول. وعلاوة على اغتيال رباني تلك الشخصية البارزة في المجموعة الطاجيكية بشمال البلاد، تأتي محاولة الاغتيال هذه بعد اعتداء انتحاري ارتكب في البنشير 15 أكتوبر هو الأول في تلك الولاية منذ بداية تمرد حركة طالبان في نهاية 2001. وقتلت شخصيات عدة قريبة من الرئيس كرزاي خلال الأشهر الأخيرة في أفغانستان، من بينها خصوصا أخ كرزاي غير الشقيق احمد والي كرزاي الرجل القوي في جنوب افغانستان معقل طالبان والذي قتله في منتصف يوليو احد المقربين منه. ولم تتضح بعد ملابسات مقتله. وقد امتد تمرد طالبان وتكثف خلال السنوات الأخيرة رغم نشر تعزيزات غربية. ويتوقع الحلف الأطلسي والولايات المتحدة سحب كامل قواتهما المقاتلة التي تدعم الحكومة بحلول نهاية 2014 وتسليم المسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن الأفغانية. في هذه الأثناء، أعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيانين منفصلين مقتل اثنين من جنودها بهجومين شنهما مسلحين في جنوب وشرق أفغانستان دون إن تعطي أي تفاصيل . وفي هرات قال نور خان نيكزاد المسؤول الكبير بالشرطة الأفغانية إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في مقاطعة بشتون زرجون في الإقليم أمس الأول عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع كانوا يحاولون إبطال مفعولها. إلى ذلك، ذكرت إيساف في بيان أن عددا لم تحدده من المسلحين قتلوا أثناء عملية مشتركة للشرطة الوطنية الأفغانية وقوة إيساف في إقليم هلمند جنوب غربي كابول في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية. واعتقل أحد المقاتلين. كرزاي: سندعم باكستان في مواجهة أميركا إسلام آباد (رويترز) - قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مقابلة مع قناة تلفزيون باكستانية خاصة أذيعت أمس إن بلاده ستدعم باكستان في حالة نشوب نزاع عسكري بينها وبين الولايات المتحدة. وتتناقض التصريحات بشكل صارخ مع التوتر الحالي بين البلدين بشأن الغارات عبر الحدود والاتهامات الأفغانية بأن باكستان ضالعة في قتل كبير مبعوثي السلام في أفغانستان الرئيس الأسبق برهان الدين رباني في هجوم انتحاري في 20 سبتمبر. وقال كرزاي في المقابلة مع تلفزيون جيو "لا قدر الله إذا نشبت حرب بين باكستان وأميركا فإن أفغانستان ستقف مع باكستان. "إذا تعرضت باكستان لهجوم وإذا احتاج الشعب الباكستاني لمساعدة فإن أفغانستان ستكون معكم". ومن غير المرجح إلى أبعد حد حدوث مثل هذه الحرب. ورغم أشهر من التوتر والجدل الحاد بين واشنطن وإسلام آباد إلا أن الجانبين يعملان فيما يبدو لتخفيف حدة التوتر. وفي زيارة استغرقت يومين لإسلام اباد وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحذيرات قوية وطالبت بمزيد من التعاون في مساعي إنهاء الحرب في أفغانستان لكنها استبعدت "نشر قوات على الأرض" في شمال وزيرستان حيث تدفع واشنطن باكستان للتعامل مع شبكة حقاني.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©