منير رحومة (دبي)- بعد طول غياب استمر لمدة 569 يوماً عن دورينا بسبب العملية الجراحية التي أجراها في الرباط الصليبي، ثم إعارته إلى أحد الأندية التشيلية، لم يفقد نجم فرقة الجوارح كارلوس فيلانويفا موهبته ومهارته، وعاد من الباب الكبير كمايسترو لفرقة الشباب الذي يعزف أحلى الألحان ويبدع ويمتع بلمساته السحرية وفنياته العالية.
وبعد أن ابتعد عن ملاعبنا منذ 29 مارس 2012 أمام الوصل، عاد فيلانويفا لدورينا من جديد أمام نفس المنافس، ليؤكد للجميع أنه عاد من الباب الكبير إلى إبداعاته وتألقه، حيث سجل هدفاً وصنع هدفين ثمينين قادا فريقه الأخضر إلى الفوز بثلاث نقاط ثمينة بعد أن كان متأخراً في النتيجة، وبالتالي العودة إلى النتائج الإيجابية والصعود إلى المركز الثاني ومواصلة المنافسة على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب.
وفي أول تصريحاته لـ”الاتحاد”، أبدى فيلانويفا سعادته الكبيرة بالعودة إلى الملاعب والمشاركة مع فريقه الشباب، معترفاً بأن حياته بعيداً عن الكرة كانت صعبة جداً، قائلا: “كنت أتالم ليس بسبب الإصابة وإنما لابتعادي عن الملاعب التي أشعر أنها حياتي الحقيقية التي أعيش من أجلها، لذلك فإن عودتي للعب بمثابة عودة الروح”.
وأوضح أنه كافح طويلاً خلال الفترة الماضية للتعافي والعودة إلى مستواه بفضل مساعدة الجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين، وحتى مشجعي الفريق، معبراً عن امتنانه الكبير للدور المعنوي الذي قدموه له حتى يعود في أفضل حال.
كما شدد على أن الجهاز الطبي للشباب قام بدور كبير في عودته إلى مستواه الطبيعي بفضل العمل الاحترافي الذي بذله طوال المرحلة الماضية والصبر عليه في عملية الاستشفاء، مؤكدا أنه محظوظ لتواجده في القلعة الخضراء التي ساعدته على تخطي إصابته.
وأضاف أيضاً: إنه عازم على رد الجميل لنادي الشباب من خلال العطاء الغزير داخل الملعب ومساعدة زملائه على تحقيق النتائج الإيجابية التي تليق بفرقة الجوارح، وعن المستوى المميز الذي قدمه في لقاء الوصل، أكد فيلانويفا أن بدايته الطيبة تمنحه الثقة في النفس وترفع معنوياته لمواصلة مشواره بثبات وتقديم المزيد خلال الفترة المقبلة.
أما فيما يتعلق بالصدفة الغريبة التي جعلته يعود أمام الوصل بعد أن كانت آخر مباراة له مع نفس الفريق 2012، أجاب مايسترو الجوارح بأنها صدفة غريبة لكنه كان مركزا في الملعب لتقديم الإضافة لفريقه، مشيراً إلى أنه استفاد من انضمامه للفريق منذ الصيف خلال المعسكر الخارجي وعودته للأجواء بشكل تدريجي، مما ساعده على التأقلم بسرعة مع زملائه اللاعبين.
واعتبر أن الفوز على الوصل بعشرة لاعبين كان مهمة صعبة تحلى خلالها الأخضر بالروح الانتصارية التي تميزه وقدم أداء قتالياً لانتزاع النقاط الثلاثة، مشيداً بالعطاء الغزير لكافة اللاعبين.
وتابع: الفوز جاء في وقته لأن الشباب مر بفترة صعبة خلال الأيام الماضية، واستعاد الفريق الثقة في نفسه وعاد إلى الأجواء الإيجابية بعد صعوده إلى المركز الثاني، الأمر الذي من شأنه أن يوفر الظروف المواتية لتقديم عروض أفضل في الجولات المقبلة ونتائج إيجابية.
أما فيما يتعلق بهدف الشباب في الموسم الحالي في ظل قوة الصراع وجاهزية أغلب الأندية للمنافسة على اللقب اعترف مايسترو الجوارح بأن دوري الخليج العربي في الموسم الحالي مختلف عن بقية المواسم الأخرى، نظراً لبروز نخبة من الأندية التي تملك مؤهلات المنافسة على اللقب مثل الأهلي والعين وبني ياس والوحدة والشباب، مما يجعل السباق إلى اللقب على أشده وأكثر إثارة وتشويقاً من المواسم السابقة، واعتبر أن الأخضر قادر على المنافسة على المراكز المتقدمة والتواجد بين الثلاثة الأوائل، لذلك فهو عازم على انتزاع المزيد من الانتصارات وجمع النقاط منذ بداية الدوري.
أما عن حياته في دبي، خاصة بعد أن قضى 4 مواسم داخل الإمارات، أكد فيلانويفا أن الراحة التي يشعر بها في دبي مع عائلته وأصدقائه من أهم العوامل التي ساعدته على التألق والبروز، حيث لا يشعر بالغربة، بل على العكس يعيش براحة كبيرة، موضحاً أن مواطنه التشيلي خيمينز يعتبر من أكثر أصدقائه وتربطه به علاقة أسرية، حيث يقضون الأوقات مع بعضهم البعض، لكنه أشار مازحا إلى أن خيمينيز يعتبره “عدواً” داخل الملعب، خاصة خلال التدريبات التي تجمع الأهلي بالشباب.
واعتبر البرازيلي ماركوس باكيتا أن التشيلي كارلوس فيلانويفا لاعب مميز من طراز عال يملك مهارات وفنيات جيدة ويجيد أداء دوره داخل الملعب، من خلال الربط بين الخطوط ومساعدة المهاجمين من خلال إمدادهم بالكرات الدقيقة.
وأضاف: الفريق كان يفتقد خلال الجولات الماضية إلى صانع ألعاب من هذا الطراز، الأمر الذي من شأنه أن يعزز صفوف الأخضر بعودة فيلانويفا إلى مستواه الطبيعي. وأكد أن كارلوس ليس بغريب عن الفريق ويعرف أجواء النادي، لذلك فإن عودته كانت سريعة ومفيدة للفريق على أن يواصل في الجولات المقبلة تألقه وأداء دوره على أكمل وجه.
عدد اليوم
