دبي (الاتحاد) ــ يبدو أن الصربي إيفان يوفانوفيتش وضع يده أخيرا على التشكيلة الأفضل التي يجب الاعتماد عليها لتحقيق نتائج أفضل، وهو ما وضح من ترابط خطوط الفريق في لقاء الإمارات، والتي كان البرازيليون هم “كلمة السر” فيها، وقد كان قرار مدرب “العميد” باستبدال البرازيلي ليو ليما وإشراك طارق أحمد، رغم أن اللاعب البديل لم يكن مؤثرا بالدرجة الكافية، لكن ابتعاد ليما في حد ذاته كان في مصلحة سرعة أداء الفريق والالتزام الخططي في وسط الملعب.
وقد اعتمد إيفانوفيتش على الطريقة التي يلعب بها 4-2-3-1، والتي يقوم فيها لاعبا الارتكاز بدور مهم، وهو ما كان السبب الأول في تبديل ليما، في حين كان دور الثلاثي حبيب الفردان وحميد أحمد وإيدير خلف إبراهيما توريه مؤثرا للغاية في زيادة عدد مرات الوصول لمرمى عبد الله موسى حارس الإمارات، خاصة في الشوط الثاني، وكان إيدير هو البرازيلي الثاني المؤثر في نتيجة اللقاء.
وكان الاعتماد على تكوين جبهتين في اليمين واليسار تأثيره من خلال وجود خميس أحمد وحميد أحمد في اليمين وخالد سرواش وإيدير في اليسار سببا في صعوبة مهمة لاعبي “الصقور” في الاختراق من الجناحين، مع تشكيل خطورة من الكرات العرضية المرسلة، خاصة من خميس أحمد كما في الهدف الذي أحرزه البرازيلي المميز إيدير، الذي لعب الدور الأبرز في اللقاء بسبب تحركاته الواعية في العمق والأطراف، على عكس توريه الذي ابتعد كثيرا عن منطقة جزاء فريق الإمارات من دون أسباب خططية. ولم يكن أداء فريق الإمارات على الشكل المتوقع، خاصة من الناحية الدفاعية التي يتميز بها، وخاصة أن عيد باروت مدرب الفريق بدأ المباراة متخليا عن طريقته المعروفة بغلق الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث انساق للهجوم وفتح خطوطه، وذلك قبل أن يسجل النصر، ثم زاد في ذلك بعد أن اهتزت شباكه بحثا عن التعويض، في حين أن خط هجومه لم يكن قادرا على تهديد مرمى أحمد شمبيه حارس النصر بالدرجة الكافية.
عدد اليوم
