دبي (الاتحاد) ــ افتقد الجزيرة “استراتيجية” بناء الهجمات بطريقة صحيحة أمام عجمان فلم يسجل، حيث لم تسمح تركيبة الفريق بذلك، خاصة أن ثلاثي الوسط تشين وخميس إسماعيل وسالم علي لا يملك المهارة في الاحتفاظ بالكرة والمناورة والتخلص من المدافعين، وكذلك القدرة على الانتشار الجيد الذي يسمح بالاندفاع خلف المهاجمين، وأيضا في ظل عدم وجود مساندة من الظهيرين لافتقاد الرشاقة والسرعة للانطلاق من الجانبين.
وكان ثلاثي الهجوم برادة وعبد الله قاسم وأوليفيرا في حاجة لمن يصنع لهم اللعب، وذلك في غياب علي مبخوت الذي يقوم هو نفسه أحيانا بصناعة الفرص لنفسه من دون انتظارها، حيث افتقد “الفورمولا” صانع الألعاب الذي يقود الهجمات، مثلما كان يفعل دياكيه أو دلجادو، وخاصة أن لاعبي الوسط اهتموا باللعب العرضي وإلى الخلف، مع اعتماد المهاجمين على اللعب الفردي في معظم المواقف، وهو ما حرم الفريق من عمل فرصة واحدة بشكل حقيقي على مرمى عجمان، وهو أمر غريب على فريق بحجم الجزيرة.
وكان الخوف من تلقي هدف مسيطرا على الفريق من دون أن يكون هناك دور للإسباني لويس ميا مدرب الفريق، وهو ما جعل الفريق يلعب بسبعة لاعبين في الدفاع في بعض المواقف أمام سيطرة واستحواذ “البرتقالي”، لكن لاعبي الجزيرة لا يستطيعون استخلاص الكرة إلا إذا فقدها المنافس، والذي امتلك النقيض في وسط الملعب بوجود إدريس فتوحي وسيمون ووليد أحمد الذين يملكون المهارة والقدرة على بناء الهجمات بطريقة صحيحة ومؤثرة.
وكان الثنائي الهجومي يوسف ناصر وبوريس كابي أسرع كثيرا من لاعبي دفاع الجزيرة، وهو ما منح “البرتقالي” السيطرة على المباراة هجوميا، ولكنه لم يوفق في التسجيل، ويبدو أن العراقي عبد الوهاب عبد القادر قد استفاد كثيرا من فترة توقف الدوري برفع اللياقة البدنية للاعبين، وقد وضح ذلك في المباراة، حيث أدى اللاعبون الأدوار بشكل جيد وتخلصوا من عقدة مبارياتهم أمام الجزيرة، والتي كانوا يخسرونها دائما.
عدد اليوم
