السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قضاة الملاعب» في قفص الاتهام بعد «الجولات الشائكة»

«قضاة الملاعب» في قفص الاتهام بعد «الجولات الشائكة»
12 أكتوبر 2012
معتز الشامي (دبي)- لم تتوقع أطراف الساحة الكروية، أن يكون التحكيم، هو ظاهرة بداية الموسم الخامس لكرة القدم للمحترفين، بعد مرور 3 جولات للدوري، وجولتين لكأس “اتصالات”، وأثارت معظم قرارات “قضاة الملاعب” الذين أداروا المباريات الـ31 منها “21 لقاءً بالدوري” منذ انطلاقة الموسم إلى الآن ردود فعل واسعة، معظمها اتفق على وجود قصور فني في أداء الجانب الأكبر من القضاة داخل الملعب، وطالت انتقادات الحكم الرابع أيضاً، بعدما عكست المباريات تعاملاً وصفه المراقبون بـ “الناعم”، للمدربين والإداريين الذين عادة يمارسون ضغوطاً واعتراضات بشكل مبالغ فيه ترصده الكاميرات ورآه الجميع، باستثناء أطقم التحكيم في أرض الملعب، وزاد من فداحة الموقف، وقوع “قضاة الملاعب” في قرارات خاطئة خلال بعض المباريات، وذلك لتأثرهم بالأداء التمثيلي لبعض اللاعبين أصحاب المهارات الفردية والمشهور عنهم ادعاء الإصابة في أي كرة مشتركة داخل منطقة الجزاء أو على حدودها، وهي القرارات التي حولت نتائج بعض المباريات، كما أثرت على البعض الآخر، لدرجة دفعت ببعض المحللين والقضاة السابقين إلى توجيه مقترحات بشأن ضرورة قيام اللجنة بتحذير الحكام من اللاعبين المشهور عنهم ادعاء الإصابة، فضلاً عن ضرورة اتخاذ اللجنة مواقف أكثر صرامة مع الحكم الرابع لأي مباراة إذا ما تهاون في التعامل مع انفعالات دكة البدلاء، خصوصاً المدربين الذين عرفوا منذ الموسم الماضي بالعصبية الزائدة والاعتراضات المستمرة على كل قرار للحكم. كما وجهت انتقادات للجنة الحكام نفسها برئاسة محمد عمر لأنها تأخرت حتى هذه اللحظة في تعيين مدير فني للجنة بعد رحيل عمر البشتاوي، خاصة أن لهذا المنصب دورا إيجابيا في تطوير أداء القضاة ومتابعة المتميزين منهم. استطلعت “الاتحاد” آراء “قضاة ملاعب” سابقين في مستوى الأداء التحكيمي منذ انطلاقة الموسم، والذين اتفقوا على وجود مشكلة من نوع ما، وهو ما ينعكس في عدم رضا جميع الأطراف عن الأداء التحكيمي، فضلا عن ارتكاب عدد من “قضاة الملاعب” مخالفات تستوجب ضرورة تدخل اللجنة بالتقويم والتوجيه، كما طالبت الآراء بضرورة تطوير أداء الحكام الجدد الذين تم تصعيدهم لسد ثغرة زيادة عدد المباريات بدوري المحترفين هذا الموسم، كما انتقدت الآراء غياب الخبرات التحكيمية مثل علي بوجسيم وسالم سعيد بصفتهما من أصحاب الخبرة والرؤية الثاقبة. من جانبه، وصف فريد علي الحكم الدولي السابق تصرفات “قضاة الملاعب”، وقراراتهم التحكيمية بغير المبررة في كثير من المباريات، ورغم ذلك طالب بعدم القسوة على الأداء التحكيمي، خاصة الوجوه الجديدة التي أظهرت بعض الإيجابيات في أدائها، ولفت إلى أهمية التوجيه المستمر لهم، خاصة من اللجنة التي عليها الإسراع في تعيين مدير فني ذي خبرة وتاريخ مشرف. وعن الحالات التي يمكن وصفها بالظواهر خلال الجولات الماضية منذ انطلاق بطولة دوري المحترفين في نسخته الخامسة، وبعد إدارة 31 مباراة في بطولتي الدوري وكأس “اتصالات”، أكد فريد علي أن كثرة التمثيل، خاصة من المهاجمين أصحاب الخبرات من الأجانب بدورينا باتت الشيء المتكرر، ولكن الأمر رغم ذلك لا يرتقي لدرجة الظاهرة، حيث يعد أمراً شائعاً في مختلف دوريات العالم. ورفض فريد أن يدخل أي حكم للمباراة وفي ذهنه تحفز مسبق ضد لاعب بداعي أنه يمثل في الكرات المشتركة، ويدعي الإصابة، وقال “قد يتعرض اللاعب بالفعل لضرب أو خشونة داخل منطقة الجزاء، وبالتالي يتأثر قرار الحكم ويظلم فريقاً بسبب لاعب، ومن الطبيعي أن يراجع قضاة الملاعب المباريات التي يؤدونها، كما تفعل اللجنة نفسها، ومن الممكن أن يتم تحذير الحكم من التأثر بادعاء الإصابة دون تحديد أسماء لاعبين”. ولفت فريد إلى أن أبرز الظواهر التي باتت تتطلب علاجاً، ما يتعلق بعدم معاقبة الإداري أو المدرب الذي يتجاوز حدوده، ويكرر انفعالاته على قرارات الحكم، لأن مثل هذه التصرفات تهدد سلامة المباراة، وتوتر الأجواء، وتؤثر على الجماهير في المدرجات، وهو ما يجب أن يلتفت إليه الحكم الرابع، وقال “منذ الموسم الماضي وتحديداً بمجرد وجود مارادونا، وجميع “قضاة الملاعب” باتوا لا يهتمون بمسألة أهمية السيطرة على دكة البدلاء، وشاهدنا الأمر يتكرر هذا الموسم، حيث يأتي مدربون وإداريون بأفعال يعاقب عليها قانون اللعبة، ويراها العالم أجمع، إلا الحكم الرابع، وحكم الساحة، وهو ما يتطلب ضرورة التنبيه من اللجنة، بعدم التهاون مع الاعتراضات المبالغ فيها، وفي رأيي أن بعض الوجوه الجديدة من الحكام هذا الموسم، ترهبهم نجومية اللاعب والمدرب، وصعوبة مواجهة ضغوط دوري الأضواء والشهرة”. وأضاف “لو تعرض مدرب أو اثنان فقط للطرد إلى المدرجات، سوف يلتزم البقية من مدربين والإداريين، خاصة أن تصرفاتهم باتت مستغربة ومستهجنة في بعض الأحيان”. وأبدى فريد علي دهشته من عدم تعيين مدير فني أو سكرتير فني للجنة الحكام، وقال “محمد عمر علاقته أكثر من رائعة بجميع أسرة التحكيم، فلماذا كل هذا التأخر؟”. وقال “كيف نبحث عن خبرات من الخارج لتقوم بدور الموجه والمعلم لـ “قضاة ملاعبنا”، أو دور الاستشاري والفني، ولدينا خبرات تحكيمية لا غبار عليها، وعلى رأسها علي بوجسيم وسالم سعيد، فضلاً عن مسلم أحمد وخالد الدوخي وعدد من القضاة السابقين القادرين على القيام بهذه المهام على الوجه الأكمل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©