السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توزيع 2800 كتاب مدرسي بلغة برايل على 232 كفيفاً وضعيف بصر

توزيع 2800 كتاب مدرسي بلغة برايل على 232 كفيفاً وضعيف بصر
15 مارس 2009 03:16
حظي فاقدو نعمة البصر وضعافه بكتب خاصة، ضمن مشروع دمجهم في المدارس، بعد أن وزعت مطبعة المكفوفين 2800 كتاب على 112 طالباً كفيفاً و120 طالباً من ضعاف البصر· وتتبع مطبعة المكفوفين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر، وهي الوحيدة في الدولة التي تتولى طباعة المواد التعليمية والثقافية والقصص بطريقة ''برايل'' للمكفوفين وتكبيرها لضعاف البصر· ويمر الكتاب المطبوع بطريقة برايل بعدة مراحل، بإشراف من ناعمة عبد الرحمن المنصوري مديرة المطبعة، حيث يبدأ محمد الزبير بإدخال نصوص المناهج وتنسيقها، بما يناسب الطباعة بطريقة برايل· وعلى الرغم من أن وزارة التربية والتعليم تؤمن المناهج على أقراص مدمجة، إلا أن محمد يعيد طباعتها بما يتناسب مع برنامج الحاسوب، الذي يحوّل كلمات الكتب إلى لغة برايل· بعدها يقوم نور الله محمد عادل نور الله، وهو رجل كفيف، بتدقيق الكتاب، حيث يقول ''أفصل الأوراق، وأطابق الصفحات لتكون متسلسلة وخالية من الأخطاء''· يمرر نور الله أصابعه على سطور الكتاب، حاملاً قلم رصاص يؤشر به على الأخطاء التي يصادفها، ليعيدها إلى محمد الذي يكون دوره منصباً على تصحيح تلك الأخطاء· وعندما يصل الكتاب إلى المرحلة الأخيرة، يتم تغليفه وتوزيعه للمتعاملين مع المطبعة داخل الدولة وخارجها· وتأسست المطبعة بين عامي 1999 و2000 من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وألحقت في عام 2006 بـ''زايد العليا''· وتستذكر ناعمة المنصوري انطلاقة المطبعة بقولها ''كانت طباعة الدرس الواحد تتطلب عشرة أيام· وفي احتفال باليوم العالمي للمكفوفين ''العصا البيضاء'' في 15 أكتوبر ،1999 تقدمنا بطلب إلى الشـــــيخ زايد بن حمــــــدان بن زايد آل نهيان باسم المكفوفــــين في الدولة، لإنشاء مطابع للمكفوفين، فوجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر بإنشاء المطابع تحت مظلة الهيئة''· وتشير المنصوري إلى أن المطبعة انطلقت بطابقة برايل واحدة، حيث بدأت ناعمة بالعمل في المطبعة برفقة ثلاثة من زملائها أحدهم كفيف، مضيفة أن المطبعة تطورت وباتت لها موازنة، تمكنها من طباعة مناهج دراسية وكتب ثقافية ودينية وقصص بطريقة برايل وبحروف مكبرة، كما أنها تطبع لوائح فنادق و''بروشورات'' للشرطة المجتمعية، حتى أنها أصبحت تطبع كتباً للمكفوفين، حسب طلبهم· وتلفت إلى أن المطبعة تطبع المناهج الدراسية للطلاب المدموجين في المدارس، ''لكن قد نتأخر في تسليمهم بسبب التغيير المستمر الذي تقوم به وزارة التربية للكتب الدراسية''، بحسب تعبيرها· وتضم مطبعة المكفوفين مكتبة تمكّن الطلبة من المطالعة والدراسة، كما تؤمن لهم كتباً خاصة لضعاف البصر والذين تزعجهم الألوان· وتكشف ناعمة المنصوري عن اتفاقيات أبرمتها المطبعة، لتوريد قصص للمبصرين، لكي تحوّلها المطبعة للغة البرايل، برعاية الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان· كما تنظم المطبعة مسابقة القصة للمكفوفين بعنوان ''الجميع يقرأ''· وتشير شيخة السويدي منسق عام مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية، إلى أن المسابقة تعد الأولى من نوعها عربياً ومحلياً، والقصص المختارة هي تلك الفائزة بجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع لمسابقة القصة، قائلة إن 30 متسابقاً شاركوا في المسابقة في دورتها الثانية، وتم تكريمهم في حفل أقامته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية· وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية حددت نهاية عام 2010 لدمج المكفوفين وضعاف البصر بنسبة 100% في مدارس التعليم العام، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث ستعمل الوزارة على تأهيل هذه الفئة في مرحلة ما قبل المدرسة عبر تلقيهم أساسيات لغة برايل والمفاهيم العامة في التوجه والحركة قبل التحاقهم بالمدارس، من خلال مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للوزارة والبالغ عددها 5 مراكز على مستوى الدولة· وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم دمجت 41 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المراحل التعليمية خلال العام الدراسي الماضي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©