الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6 أشهر لإنجاز حملة استدعاء 65 ألف سيارة «تويوتا»

6 أشهر لإنجاز حملة استدعاء 65 ألف سيارة «تويوتا»
12 أكتوبر 2012
طالب أصحاب سيارات “تويوتا” مشمولة بحملة الاستدعاء التي بدأت أمس الأول على مستوى الدولة بتسهيل مهمة حجز المواعيد وتوفير مركبات بديلة لاستخدامها في حال طالت فترة إصلاح العيب الموجود في النظام الكهربائي للنوافذ. لكن وزارة الاقتصاد أكدت أن هذا النوع من حملات الاستدعاء “لا يتطلب توفير سيارة بديلة”، لا سيما أن عملية الإصلاح والفحص لا تتجاوز 45 دقيقة لكل سيارة، الأمر الذي أكدته “الفطيم للسيارات”، الوكيل المحلي لـ”تويوتا”. وستستغرق الحملة، إلى حين الانتهاء من معاينة 65 ألف سيارة على مستوى الدولة، نحو 6 أشهر، بحسب “الفطيم” التي ستقوم مراكز الصيانة التابعة لها بالتعامل مع 500 حالة يومياً، لمدة 40 دقيقة لكل سيارة. وتأتي حملة الاستدعاء في إطار تحرك عالمي لصانع السيارات الياباني يشمل 7?5 مليون سيارة على مستوى العالم، بسبب الخوف من وجود خلل فني بالنظام الكهربائي للنوافذ، قد يؤدي إلى نشوب حريق في حالات معينة. وسيبدأ الوكيل المحلي المعتمد لسيارات تويوتا التواصل مع أصحاب السيارات المباعة من خلاله، وذلك استناداً إلى قاعدة بيانات العملاء المتوافرة لديه، فيما يتعين على أصحاب السيارات المستوردة من الخارج والمستخدمة داخل الدولة والتي يوجد بها خلل فني ناجم عن عيوب تصنيعية التواصل مع إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، التي ستقوم من ناحيتها بفحص الطلب وضم السيارة لحملة الصيانة دون تحميل العملاء أي مبالغ مالية، شريطة أن يكون الخلل ناجم عن عيب تصنيعي. ولم يتم الإبلاغ عن حوادث أدت إلى إصابات بسبب الخل الموجود. وقررت وزارة الاقتصاد تصنيف الحملة ضمن “التصنيف الثالث” لحملات الاستدعاء والمسمى بـ”حملة استدعاء لخدمات الصيانة”. وتسمح الوزارة في هذه الحالة باستدعاء السيارات المعيبة خلال ثلاثة أشهر. وأوضح الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك أن وزارة الاقتصاد تصنف حملات استدعاء السيارات ضمن ثلاثة أنواع حسب درجة المخاطر الناجمة عن وجود عيب تصنيعي، لافتاً إلى أن النوع الأول من هذه الحملات هو “الاسترداد الأمن” ويشمل العيوب الفنية التي ربما ينجم عنها خطر محدق. ويتعين على الوكيل المحلى في هذه الحالة استدعاء السيارات بشكل عاجل خلال 24 ساعة، فيما يتعلق النوع الثاني من حملات الاستدعاء “الاسترداد العادي”، حيث يتم استدعاء السيارات المعيبة خلال أسبوعين. وخلال 7 أشهر العام 2012، أجرت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع وكلاء 33 عملية استدعاء لسيارات تعلقت بعمليات صيانة لنحو 42 نوع مركبة، منها “فورد” و”مازيراتي” و”مازدا” و”فولكس واجن” و”هوندا” و”كرايسلر” و”لاندوروفر” و “دودج تشارجر” و”تويوتا فينزا” و”أودي”. إلى ذلك، أكد النعيمي لـ”الاتحاد” أن الوزارة اعتمدت خطة متكاملة لمتابعة استدعاء أكثر من 65 ألف سيارة تويوتا في السوق المحلية بالتنسيق مع الوكيل المعتمد لسيارات تويوتا في الدولة. وأوضح النعيمي أن المرحلة الأولى من خطة الاستدعاء ستشمل قيام الوكيل المحلي بالتواصل مع أصحاب السيارات التي تشملها حملة الصيانة، كما سيتلقى بشكل مواز طلبات أصحاب السيارات المشمولة والذين علموا بها من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وأشار النعيمي إلى أن وزارة الاقتصاد ستتلقى من الوكيل المعتمد لسيارات تويوتا في الدولة في المرحلة الثانية قائمة بأرقام “الشاسيه” الخاصة بالسيارات التي تشملها حملة الصيانة وتعذر الوصول إلى أصحابها بسبب عمليات إعادة البيع أو تغيير أرقام الهواتف. واستكمل أن الوزارة ستقوم من ناحيتها بالتواصل مع إدارات المرور في الدولة لمعرفة أصحاب السيارات التي تشملها حملة الصيانة بحيث يمكن التواصل معهم لإجراء عملية الصيانة المطلوبة. لكن مستهلكين عبروا عن انزعاجهم من تكرار حملات استدعاء السيارات في الدولة. وقال زياد عمر صاحب سيارة يارس موديل 2008 إن عملية استدعاء السيارات لإصلاح عيوب فنية “باتت مصدر إزعاج مستمر لمستخدمي السيارات”. ولفت إلى أنه “بمجرد معرفة أن السيارة معيبة فإن ذلك يبعث على القلق، لاسيما في جوانب تتعلق بالأمن والسلامة أثناء القيادة”. ويرى عمر أنه يجب على الوكيل توفير سيارة بديلة، لاسيما أن عمله يعتمد بشكل مباشر على التنقل بالسيارة. وطالب بتسهيل مهمة العملاء وأصحاب السيارات المشمولة ضمن الحملة لحجز مواعيد لصيانة مركباتهم، كما أشار إلى أهمية الإفصاح عن جميع تفاصيل حملات الاستدعاء لطمأنة العملاء. من جانبها، أكدت شركة الفطيم للسيارات أن حملة الصيانة “تحظى بالأولوية”، لافتة إلى أنها خصصت خطاً ساخناً لتلقي طلبات أصحاب السيارات لحجز مواعيد الفحص والصيانة، كما قررت تمديد ساعات العمل للفريق التقني للفحص. وتضم قائمة السيارات المقرر استدعاءها نحو 35647 سيارة من طراز كامري تم إنتاجها خلال الفترة من مارس 2006 وأبريل 2010، إضافة إلى نحو 13833 سيارة كورولا، من إنتاج أكتوبر 2006 ولغاية مايو 2010، ونحو 3443 سيارة من طراز “راف 4” تم إنتاجها خلال الفترة من سبتمبر 2006 ومايو 2010. وتضم القائمة نحو 237 سيارة سكويا التي تم إنتاجها من نوفمبر 2007 وديسمبر 2008، فضلاً عن 11925 سيارة تويوتا يارس من إنتاج الفترة بين فبراير 2006 وأبريل 2010. وتهدف الحملة، إلى فحص الجزء المتحرك بمفتاح النافذة الكهربائي من جهة السائق. على أن المستهلك تامر السيد ينظر بإيجابية إلى حملات الاستدعاء. وقال السيد الذي يمتلك سيارة تويوتا كورولا موديل 2007، إن حملات استدعاء السيارات أصبحت ظاهرة عالمية متكررة تشمل جميع الأسواق العالمية، لافتاً إلى أنها تأتي في إطار حرص الشركات المصنعة على اعتماد معايير الأمن والسلامة، كما تأتي ضمن جهود الأجهزة الرقابية لحفظ حقوق العملاء. وقال إنه لم يتلق حتى الآن اتصالاً هاتفياً من قبل الوكيل المحلي لحجز موعد للصيانة، كما لم يبادر من جانبه بالاتصال بمركز الخدمة. وأضاف أنه سيقوم بالاتصال بمركز الصيانة لحجز موعد لفحص النظام الكهربائي للنوافذ إذا ما تبين له خلال الأيام المقبلة أهمية تلك الخطوة، لاسيما أنه يعمل مهندساً مدنياً في احد المواقع الإنشائية في الدولة ولا يستطيع الاستغناء عن سيارته لمدة طويلة. بدوره، قال سيمون فريث، المدير الإداري لشركة الفطيم للسيارات في رده على أسئلة “الاتحاد” أنه “في إطار تعليمات وتوجيهات وزارة الاقتصاد، يجب أن تنتهي جميع حملات الخدمة المتعلقة بحملة الصيانة المشار إليها خلال 6 أشهر”. وأكد أن شركة الفطيم للسيارات لديها الإمكانية لفحص وإعداد 500 سيارة يومياً على نحو مريح في هذه الحملة، حيث تعطي الشركة هذه الحملة الأولوية في مراكز الصيانة، من خلال زيادة عدد خطوط الخدمة وزيادة ساعات عمل الفريق التقني. واستبعد فريث أن تؤثر هذه الحملة على الخدمات الاعتيادية المقدمة في مراكز الصيانة، حيث يوجد لدى الشركة القدرة الكافية لإكمال الحملة دون التأثير على النشاطات المتعلقة بالعملاء الآخرين. وحول ردود فعل العملاء ومدى استجابتهم لحملة الاستدعاء، أكد فريث أن ردود فعل العملاء كانت هادئة خلال اليومين الماضين، حيث حاولوا الحصول على المزيد من المعلومات حول الحملة وقاموا بتزويد الشركة بالبيانات الخاصة بهم من أجل حجز موعد لفحص سياراتهم. وأكد فريث أن هذه الحملة ستشمل جميع المركبات المتأثرة بهذا الأمر والموجودة في السوق المحلية سواء التي يتم بيعها عن طريق شركة الفطيم للسيارات والسيارات الأخرى المستخدمة داخل الدولة، مشددا على أن تنفيذ عملية الصيانة ضمن الحملة سيجري دون تحميل العملاء أية تكاليف. وتأتي عملية السحب بعد شهرين من قرار تويوتا إضافة موديلين إلى السيارات التي كان تقرر سحبها من السوق في نهاية 2009 وبداية 2010 في العالم بسبب مشكلة التصاق السجادة الأرضية بدواسة السرعة. وسحبت حوالي 8?7 مليون سيارة في أوج تلك الأزمة بين سبتمبر 2009 وفبراير 2010، وكان السبب في سحب بعضها من السوق مشكلات أخرى تتعلق بعدم استجابة المكابح على الفور. وكان فرع تويوتا اليابانية في الولايات المتحدة قال في بيان أمس الأول، إن حركة المفتاح الرئيسي لتشغيل وحدة الطاقة للنافذة الجانبية بجوار السائق يمكن أن تكون صعبة أثناء التشغيل. وأضاف البيان “إذا تم استخدام بعض أنواع الشحم الموجودة في الأسواق بهدف علاج مشكلة صعوبة تحريك المفتاح، فإن هذه الشحوم قد تنصهر مما يؤدي إلى انبعاث دخان من وحدة الطاقة وربما أدى الأمر إلى حريق في بعض الظروف”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©