السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيطاليا وأوروجواي في قمة «المتصدر» و «الوصيف» اليوم

إيطاليا وأوروجواي في قمة «المتصدر» و «الوصيف» اليوم
22 أكتوبر 2013 23:12
سالم الشرهان، محمد سيد أحمد (رأس الخيمة، أبوظبي) - يصل قطار المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013» إلى محطته الأخيرة، بإقامة مباراتين في التوقيت نفسه «الساعة الخامسة مساء اليوم»، الأولى تقام في العاصمة أبوظبي وتجمع كوت ديفوار «الثالث» وله نقطة واحدة ونيوزيلندا «الرابع» دون رصيد من النقاط، فيما تجمع المباراة الثانية التي تقام في رأس الخيمة منتخبي إيطاليا «المتصدر» برصيد 6 نقاط، وأوروجواي «الوصيف» برصيد 4 نقاط في مواجهة من العيار الثقيل على صدارة المجموعة. مباراة غاية في الصعوبة وتحمل في طياتها الإثارة والقوة والترقب، لأن نتيجتها تحدد هوية المنتخب الذي يتربع على قمة المجموعة، وبالتالي البقاء في رأس الخيمة لخوض مباراة دور الـ 16، ومن خلال موقف المنتخبين يتضح بأن «الأزوري» يلعب بفرصتين لحصد الصدارة، إما الفوز أو التعادل، فيما يلعب منتخب أوروجواي بفرصة واحدة، وهي الفوز إذا ما أراد اعتلاء قمة المجموعة، ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء الذي بلا شك يحدث تصادماً عنيفاً بين المنتخبين يسفر في النهاية عن المنتخب الذي يتربع على القمة. المباراة من شأنها أن تحدد كثيراً من ملامح المنتخبين، وعن مدى مقدرتهما لمواصلة المشوار، والذهاب إلى أبعد من الدور الثاني الذي تأكد وصولهما إليه منذ وقت مبكر، لهذا يسعى كل منتخب لتجاوز الآخر، وتأكيد أحقيته بالصدارة، فالأزوري ومن خلال المستوى الذي ظهر عليه في المباراتين الماضيتين أمام نيوزيلندا وكوت ديفوار وتمكنه من تجاوزهما بنجاح يؤكد أنه استعد جيداً لهذه البطولة، إلى جانب ما يملكه من إمكانات ودوافع قوية أبرزها التمسك بالقمة نرى من وجهة نظرنا بأنه قادر على تخطي عقبة أوروجواي، وما ينطبق على «الأزوري»، تنسحب على لاعبي أوروجواي، فهم أيضاً يملكون دوافع قوية تعطيهم الحق في النظر إلى النتيجة الإيجابية، خاصة أنهم قادمون بمعنويات عالية، بعد صحوتهم في الجولة الماضية التي ذهب ضحيتها منتخب كوت ديفوار عندما تمكن لاعبو أوروجواي من تسجيل هدف التعادل في الرمق الأخير من زمن المباراة. عموما المنتخبان وما يملكانه من مقومات قادرين على إمتاع الجماهير التي تحرص على متابعة هذا اللقاء العاصف والأقوى في هذه المجموعة، خاصة أن المنتخبين قدما مستوى ثابتاً، باستثناء التعثر المفاجئ لأوروجواي أمام كوت ديفوار، إلا أنه قادر على استعادة توازنه، وهو يتطلع إلى تجاوز مطب «الأزوري» وإن كان «مطب» اليوم غير مأزق المرات السابقة، وعلى الجانب الآخر فإن الطليان لا شك يقدرون قوة أوورجواي، ولهذا فعليهم التعامل معه بحذر شديد، خاصة أن لاعبي أوروجواي الذين يتمتعون بمهارة عالية ربما سببت إزعاجا للطليان، وعموماً تلعب عوامل التركيز والحماس والإصرار في الملعب دوراً كبيراً في نتيجة المباراة التي بكل تأكيد تذهب للمنتخب الذي يستحقها. ويلتقي منتخبا كوت ديفوار ونيوزيلندا في الساعة الخامسة مساء اليوم على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في ختام المجموعة الثانية، حيث يبحث الأول عن الإبقاء على حظوظه قوية في التأهل إلى دور الـ16 بالفوز في اللقاء، بينما يسعى الثاني لحفظ ماء الوجه بانتصار يكون الأول والأخير له في المجموعة التي يتصدرها المنتخب الإيطالي الذي حجز مقعده في الدور الثاني ويواجه أوروجواي الباحث عن حسم التأهل. المنتخب الايفواري قدم مستويات جيدة في أول جولتين وخسر بصعوبة في الجولة الأولى من إيطاليا بهدف نظيف وتعادل مع أوروجواي بهدف لكل منهما في الجولة الثانية، بعد أن تقدم في المباراة من الدقيقة 17 عن طريق أبوبكر كيتا، لكن «الطليان» خطفوا التعادل في الدقيقة 94 عبر كوستا ليحرموا «الأفيال» من فوز كان في متناول اليد. ورغم أنه يملك نقطة واحدة فإن منتخب كوت ديفوار قدم مستويات كبيرة في البطولة حتى الآن، ويعتبر مرشحاً للوصول إلى النقطة الرابعة بنهاية مباريات المجموعة، ويعتمد على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يملكون المهارة العالية والسرعة في الأداء يتقدمهم صاحب الهدف الوحيد في البطولة حتى الآن، أبوبكر كيتا والحارس أبو بكر دياباجاتي، والمدافع فرانك كيسي. ويضطر منتخب «الأفيال الصغير» للتخلي عن الأسلوب الذي اعتمده منذ النهائيات الأفريقية ثم في البطولة حتى الآن، بالتركيز على البناء الدفاعي، انتهاج خطة هجومية من بداية اللقاء. يذكر أن كوت ديفوار بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالمكسيك، تأهل عن مجموعة الموت في النهائيات الأفريقية التي ضمت بجانبه غانا ونيجيريا، وتأهل خلف الأخير إلى المربع الذهبي، ليتغلب على المغرب، قبل أن يفوز باللقب القاري بفوزه على نيجيريا بركلات الجزاء. أما نيوزيلندا التي تحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد خالٍ من النقاط والأهداف، فلا تملك ما تخسره بعدما ظهرت بمستوى مغاير عن ما قدمته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات المونديال، الذي كانت قد قدمت أداءً مبهراً في آخر نسختين منه، وكانت فازت بمبارياتها الخمس في التصفيات، لكنها خيبت آمال محبيها في ملعب الإمارات برأس الخيمة في الجولتين الماضيتين بعد خسارتها بسباعية نظيفة من أوروجواي، ثم تلقت هزيمة ثانية بهدف من إيطاليا. ولن يكون أمام زاك سبيدي و ستيوارت هولتهوسين ومونتي باتيرسون ورفاقهم سوى إظهار وجه مغاير عما بدوا عليه وتحقيق فوز يحفظون من خلاله ماء وجه الكرة النيوزيلندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©