الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوى العراقية تهدد بانتفاضة لمنع تأجيل الانتخابات

القوى العراقية تهدد بانتفاضة لمنع تأجيل الانتخابات
23 أكتوبر 2013 00:00
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذرت القوى السياسية العراقية أمس من تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في أبريل المقبل، وهددوا بانتفاضة شعبية من البصرة حتى نينوى، استباقاً لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن التي رشحت أنباء أن المالكي يعتزم خلالها طرح تأجيل الانتخابات وتمديد عمل حكومته في سياق ترتيب الأوراق الذي يتوقع أن يتم في مباحثات مع الإدارة الأميركية، بعد توجيه الأخيرة الدعوات لرئيس مجلس النواب وزعيم القائمة العراقية ورئيس إقليم كردستان العراق لزيارة واشنطن تزامنا مع زيارة المالكي إليها. فيما أرسل المالكي وزير الدفاع إلى الأنبار ورئيس أركان الجيش إلى نينوى لتدارك الأوضاع الأمنية التي تهدد بانهيار الأمن فيهما بعد هجمات مسلحة، ذكرت مصادر أنها تستهدف الاستيلاء على المحافظتين المتاخمتين لسوريا. وقتل 32 عراقياً وأُصيب 13 آخرون باعتداءات في عدة عراقية. وقالت مصادر سياسية عراقية مطلعة أمس، إن زيارة المالكي المرتقبة إلى واشنطن تأتي في سياق ترتيب الأوراق قبيل إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، ووسط توقعات بأن يطرح المالكي موضوع تأجيلها وتمديد عمل الحكومة الحالية، مضيفة أنه يشكل الورقة الأساسية للمباحثات في واشنطن. وأكدت المصادر أن تتابع توجيه الدعوات للقادة السياسيين من قبل البيت الأبيض وعلى رأسهم المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قد يفسر هذا الموضوع. وأشارت المصادر إلى أن المالكي سيطرح الأوضاع الأمنية المتردية كأحد أسباب طلب تأجيل الانتخابات وتمديد عمل الحكومة على طاولة المباحثات، محذرة من تأجيل الانتخابات وتنفيذ خطة المالكي. بدوره، حذر النائب المستقل في التحالف الوطني الحاكم جواد البزوني زعماء الكتل السياسية من انتفاضة شعبية تبدأ من البصرة في حال عملوا على تأجيل الانتخابات المقبلة. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب، إن “هنالك رغبة سياسية لتأجيل الانتخابات من بعض الكتل السياسية”، محذراً زعماء الكتل السياسية من “العمل على تأجيلها لأن الديمقراطية هي الشيء الوحيد الذي يفتخر به الشعب العراقي”.وأضاف “أننا سنقوم بانتفاضة من البصرة حتى نينوى؛ لأن تأجيل الانتخابات يعني استمرار الفشل في الحكومة والبرلمان وهما لم يقدما شيئاً يستدعي استمرارهما، الحكومة والبرلمان “. وفي شأن آخر، أوضح طالب البزوني النواب بإعادة أموال علاجهم لميزانية الدولة، وقال إن “علاج النواب من أموال الدولة العراقية والمخصصة أصلاً للفقراء وليس لعلاجهم”، مبيناً “أن عدداً كبيراً من النواب قرروا إعادة الأموال بعد عودتهم من فترة العلاج”. وكان النجيفي أكد في19 أكتوبر الجاري أن قانون الانتخابات سيقر خلال الأسبوعين المقبلين، نافياً وجود أي نية لتأجيل الانتخابات أو تمديد عمر الحكومة الحالية. وتتركز نقاط الخلاف بين الكتل السياسية على مقترح قانون الانتخابات على نوع الدائرة الانتخابية، وعدد المقاعد التعويضية، وآلية احتساب الأصوات. يذكر أن الانتخابات النيابية التي أُجريت عام 2010 كانت على أساس القاسم الانتخابي للمرشحين أو ما يسمى “العتبة الانتخابية” وبنظام القائمة شبه المفتوحة. إلى ذلك، أكد مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، أنه سيتم الرجوع إلى قانون الانتخابات النافذ في حال عدم حسم الخلافات على تعديل القانون حتى 30 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الكتل السياسية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن التعديلات لغاية الآن”. وقال إن هيئة رئاسة مجلس النواب عقدت أمس اجتماعا مع رؤساء الكتل واللجنة القانونية البرلمانية لمناقشة القوانين المهمة والمختلف عليها. أمنياً، قال مصدر مطلع طلب عدم الإشارة لاسمه، إن المالكي وجه وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي بالتوجه إلى محافظة الأنبار للقاء القادة الأمنيين المتواجدين هناك ووضع الخطط الكفيلة لمنع تنظيم “القاعدة” من السيطرة عليها. وتوجد قوات الجيش التابعة لقيادة عمليات الأنبار على حدود مدينتي الرمادي والفلوجة بعد أن خرجت مطلع العام الجاري بضغط من أهالي المدينتين. وقال محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي، إن القوى الأمنية في المحافظة “لم تفقد السيطرة”، مشيراً إلى أنه “يطمئن أهالي الأنبار على أن الأمن قادم”. وكانت الأنبار تعرضت الأيام الماضية إلى هجمات من قبل تنظيمات مرتبطة بـ”القاعدة”، “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ما يعرف اختصارا بـ”داعش” للسيطرة على قضاء الفلوجة، بحسب مصدر عسكري مسؤول. واعتقلت شرطة الأنبار “إرهابيين” كانوا يخططون لاستهداف السكان في الرمادي والفلوجة. من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي مسؤول في نينوى بوصول رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري إلى الموصل. وحظرت عمليات نينوى منذ صباح أمس التجول وقطعت داخل المدينة ومخارجها. وقال المصدر، إن زيباري وصل إلى الموصل وعقد اجتماعا فور وصوله مع القادة العسكريين في مقر قيادة عمليات نينوى. ميدانياً، قتل شخص وأُصيب 3 بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة في حي التأميم جنوب شرق بغداد، فيما عثرت الشرطة على 3 جثث لشبان قتلوا رمياً بالرصاص في منطقة المعامل شرق المدينة. وقتل 9 أشخاص وجرح 5 آخرون مساء أمس بتفجيرين في جنوب بغداد. وفي بابل أسفر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في ناحية جرف الصخر بقضاء المسيب شمال الحلة، عن مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأدى سقوط عدة قذائف هاون على عدد من المنازل في الحي العسكري بناحية جرف الصخر إلى مقتل طفلة و3 نساء وإصابة مدنيين اثنين آخرين بجروح. وفي الأنبار فرضت القوات الأمنية حظراً شاملاً للتجوال على قضاء الرطبة غرب الرمادي بعد هجوم انتحاري استهدف إحدى نقاط الشرطة أعقبه هجوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفر عن مقتل 16 شخصاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©