الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيدس» و«بي أيه إي» يفتشان عن استراتيجيات جديدة للمستقبل

«إيدس» و«بي أيه إي» يفتشان عن استراتيجيات جديدة للمستقبل
12 أكتوبر 2012
لندن (رويترز) - ستعود أكبر شركتين للصناعات الفضائية في أوروبا للبحث عن استراتيجيات جديدة بعد أن أجهضت ألمانيا اندماجهما لتأسيس أكبر شركة طيران وسلاح في العالم. وقد ينتهي المطاف بشركة “بي.ايه.إي سيستمز” البريطانية، التي تحقق نصف إيراداتها تقريباً من بيع السلاح لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، إلى أن تصبح هي نفسها هدف عملية استحواذ بعد أن فشلت في إبرام صفقة بقيمة 45 مليار دولار مع شركة “إيدس” الفرنسية الألمانية، التي تصنع طائرات “إيرباص” المدنية. ومن الناحية السياسية قد يضر انهيار الصفقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي فشل في إقناع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالموافقة على الاندماج ويواجه الآن حالة من عدم التيقن بشأن مستقبل أكبر شركة هندسية في البلاد. وأبدى المساهمون في “إيدس” ارتياحهم لانهيار الصفقة خوفاً على استثماراتهم في شركة ناجحة تنتج الطائرات المدنية من المغامرة بالدخول في سوق السلاح التي تشهد تراجعاً. وارتفع سهم “إيدس” 5,29% أمس الأول في حين هبط سهم “بي.ايه.إي” 1,38%. غير أن انهيار صفقة الاندماج يمثل انتكاسة لتوم اندرس، رئيس “إيدس”، الذي كان يأمل أن يخفف الاندماج من السيطرة السياسية لبرلين وباريس على شركته. وساندت بريطانيا وفرنسا الاندماج لكن لم تبد ألمانيا ترحيباً به على الإطلاق على الرغم من إعلان الشركة أنها مستعدة للتعهد بالإبقاء على الوظائف والسماح لبرلين بحصة كبيرة وتنفيذ شروط أخرى. وقال مسؤول ألماني بارز: “بدأنا نسأل أنفسنا.. هل لهذه الصفقة معنى فعلاً؟..”. وأضاف “السوق تتراجع والمستثمرون يعارضونها ووفورات الاندماج لا تبدو واضحة وكذلك القدرة على دخول السوق الأميركية بهذه الحصص الحكومية الكبيرة”. وكانت “بي.ايه.إي”، وهي شركة خاصة تتمتع بقدرة متميزة على الحصول على عقود “البنتاجون”، ستحتاج لأن تحد ألمانيا وفرنسا من سيطرتهما على الشركة المدمجة لتفادي إثارة حفيظة واشنطن التي لا تريد أن يكون لحكومات أجنبية نفوذ على عقودها الدفاعية. وقال إيان كينج، الرئيس التنفيذي لـ”بي.ايه.إي”،: “لدينا خطوط حمراء واضحة لسنا مستعدين لتجاوزها تتعلق بتدخل الحكومات”. وأضاف “إذا كان ذلك سيحد من قدرتنا على إدارة هذه المؤسسة المدمجة بشكل تجاري ودعم وتطوير أعمالنا القائمة فإننا لن نصل إلى هذه النقطة وهذا موقفنا اليوم”. وفي نهاية الأمر، قال مسؤولون ألمان إن الأطراف لم تتمكن من حل مسألة توزيع الحصص بشكل يرضي جميع الأطراف. فباريس تريد الاحتفاظ بخيار زيادة حصتها إلى 13,5% عن طريق شراء حصة تملكها شركة “لاجاردير” الفرنسية في وقت لاحق. وأكد المسؤولون الألمان على ضرورة أن يكون لهم نفس الحق. وتريد بريطانيا حداً أقصى يبلغ 10% لحصص جميع الأطراف خوفاً من اقتراب ألمانيا وفرنسا من مستوى الأقلية المؤثرة إذا تجاوزت هذا المستوى. ومع ذلك ترى الشركتان أنه كان بالإمكان حل الخلافات لو كانت ألمانيا أبدت استعداداً أكبر للتفاوض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©