عيسى الجوكم:
استعاد الهلال صدارة الدوري السعودي لكرة القدم عقب فوزه على الاتحاد 2-1 في اللقاء الكلاسيكي الذي أقيم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في نطاق الجولة السادسة عشرة من المسابقة، ورفع الهلال رصيده إلى 38 نقطة، في حين بقي الاتحاد رابعا برصيد 26 نقطة، وسجل هدفي الهلال ياسر القحطاني (30) ومحمد الشلهوب (88)، بينما سجل هدف الاتحاد نايف البلوي (72)· وشهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية لاسيما في شوطها الثاني الذي شهد اشهار البطاقة الحمراء في أربع مناسبات مناصفة بين الفريقين، حيث منح الحكم الإسباني البطاقة الحمراء لمدافع الهلال تفاريس (70) وزميله عبدالعزيز الخثران (82)، وبعد هدف الهلال الثاني منح الحكم البطاقة الحمراء للاعبي الاتحاد عبدالله حيدر (90) وحمد العيسى (93)·
وعلى الصعيد الفني فقد سيطر الهلال على مجريات الشوط الأول، في حين فرض الاتحاد أسلوبه على مجريات الشوط الثاني وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة، ولم يستثمر النقص الهلالي الذي ظفر بنتيجة المباراة·
وجاءت بداية الشوط الأول مفتوحة من الفريقين اللذين طغى على أدائهما الحماس، وكاد الاتحاد يبكر بالتسجيل إثر كرة قوية صوبها فيصل سيف مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمحمد الدعيع (5)، بعد ذلك دانت السيطرة الميدانية بصورة نسبية للفريق الهلالي ولكن هجماته المتوالية لم تشكل أي خطورة على مرمى الاتحاد باستثناء كرة عمر الغامدي العرضية التي أبعدها حمد المنتشري على دفعتين (26)، ومن هجمة هلالية منسقة قادها عمر الغامدي نجح ياسر القحطاني في افتتاح باب التسجيل إثر كرة وصلته من البرازيلي رودريغو لم يتوان في تسديدها قوية على يسار تيسير النتيف الذي لم يفعل لها شيئا (30)، وبعد هذا الهدف نشط الاتحاد وحاول إدراك التعادل وكاد يحقق ذلك بواسطة حمد العيسى ولكن كرته اعتلت العارضة بقليل (37)، ورد الهلال بهجمة مماثلة عن طريق الليبي طارق التايب الذي سدد كرة قوية تألق تيسير النتيف في التصدي لها وحولها للركنية (39)·
ومع انطلاق الشوط الثاني أجرى الاتحاد تغييره الأول بدخول حمزة إدريس بدلا من فيصل سيف بهدف تعزيز الشق الهجومي، ونجح الاتحاد في فرض اسلوبه، في الوقت الذي اعتمد فيه الهلال على الهجمات المرتدة وكاد خالد عزيز يضيف هدفاً ثانياً لولا براعة تيسير النتيف الذي أمسك الكرة ببراعة (56)، وفوت محمد نور فرصة ثمينة لإدراك التعادل إثر انفراده بالمرمى الهلالي ولكن كرته تصدى لها محمد الدعيع قبل أن يبعدها الدفاع عن منطقة الخطر (59)، وتهيأت فرصة مواتية للاتحاد لإدراك التعادل إثر الانفراد التام للغيني الحسن كيتا الذي لم يحسن التعامل معها وطوح بها فوق العارضة الهلالية (68)، وأشهر الحكم الإسباني البطاقة الحمراء لمدافع الهلال البرازيلي تفاريس نتيجة حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين (70)، ولم يمض على هذا الطرد سوى دقيقتين حتى سجل البديل الثالث للاتحاد نايف البلوي هدف التعادل من أول لمسة إثر كرة عرضية وصلته من حمد المنتشري لعبها مباشرة على يمين محمد الدعيع (72)، وتوالت بعد ذلك الهجمات الاتحادية، وواصل الحسن كيتا إهدار الفرص حيث تجاوز أكثر من مدافع قبل أن يلعبها سهلة في أحضان الحارس محمد الدعيع (80)، وبعد ذلك أشهر الحكم البطاقة الحمراء الثانية للاعب الهلال عبدالعزيز الخثران الذي أعاق محمد نور المنفرد بالمرمى (82)، ونابت العارضة الهلالية عن الحارس محمد الدعيع وتصدت لكرة صالح الصقري التي نفذها من ركلة حرة مباشرة (83)، وأضاع حمد المنتشري هدفاً محققاً عندما طوح بالكرة فوق العارضة، رغم خلو المرمى من الحارس (86)، ورغم النقص الهلالي تمكن البديل محمد الشلهوب من إضافة الهدف الثاني لفريقه إثر كرة نفذها من ركلة مباشرة (88)، وبعد الهدف الذي اعترض عليه الاتحاديون لكون الكرة نفذت بسرعة وقبل وقوف الحيطة في موقعها الصحيح أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعبي اللاتحاد عبدالله حيدر (90) وحمد العيسى (93)·
مثل الاتحاد: تيسير النتيف، وعدنان فلاته، وحمد المنتشري، ورضا تكر، وحمد العيسى، وفيصل سيف، (حمزة إدريس- نايف البلوي)، وسعود كريري، ومحمد نور، وصالح الصقري، وإبراهيم السويد، (عبدالله حيدر) والحسن كيتا·
مثل الهلال: محمد الدعيع، وعبدالعزيز الخثران، وفهد المفرج، ومارسيليو تفاريس، وخالد العنقري، وخالد عزير، وعمر الغامدي، ونواف التمياط (محمد الشلهوب)، وطارق التايب (سلطان البرقان)، ورودريدو (ماجد المرشدي)، وياسر القحطاني·
من جانب آخر بعثت لجنة الاحتراف خطابين إلى ناديي الاتفاق والنصر بشأن قضية اللاعب أحمد البحري، حيث أمهلت اللجنة الناديين مدة أسبوع كامل لإنهاء الموضوع بصفة ودية، وتضمن الخطاب أيضا أن اللاعب اتفاقي، وأن توقيع اللاعب مع النصر ليس صحيحا، بالإضافة إلى أن اللاعب لم يصل إلى سن الـ27 حتى الآن، وبالتأكيد فإن القرار يصب في مصلحة الاتفاق أكثر من النصر، وبالتالي ليس أمام النصر الا الرجوع للمفاوضات مع الاتفاق من أجل إنهاء صفقة البحري·
من جهته قال رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري: إن تصريحه الأخير عبر وسائل الإعلام بشأن قضية البحري ليست موجهة ضد الدكتور صالح بن ناصر الذي نحترم تاريخه ونزاهته وخبرته، وإنما هي إيضاحات قانونية لا أكثر ولا أقل وللدكتور صالح بن ناصر مكانته في قلوب الاتفاقيين، وحديثنا عن البحري وقضيته لا تعني أبدا أننا نشك في نزاهة ابن ناصر الذي يعتبر أحد الرجال الذين قدموا للكرة السعودية الشيء الكثير·
بينما عاود فريق القادسية الاول لكرة القدم امس تدريباته بعد أن منح اللاعبين إجازة لمدة يوم واحد بعد الخسارة الثقيلة امام الشباب بثلاثة اهداف نظيفة، حيث يتوقع ان تعقد الإدارة اجتماعا خاصا مع مدرب الفريق عبدالغني بناصري، وبحضور المستشار الفني العام عبدالرحمن سليمان لمناقشة اسباب الخسارة الجديدة التي تعرض لها الفريق وجعلت وضعه اكثر تأزما في بطولة الدوري وبحث الحلول الممكنة لانتشال الفريق الذي بات يصارع جديا على الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الاولى·
من جانبه قال عضو مجلس إدارة نادي القادسية المستقيل الدكتور خالد العرفج: إنه لا مفر من الغاء عقد بناصري بشكل فوري وتعيين بديل سريعاً لإنقاذ الفريق من مغبة الهبوط لدوري الدرجة الاولى، واكد أن الادارة منحته الكثير من الفرص وقبلت منه الكثير من الاعذار، وكان من المفترض الغاء عقده منذ الخسارة امام الفيصلي بثلاثة اهداف في اللقاء الذي اقيم في الدمام، لكن اتضح للجميع ان بناصري لا يملك الجديد وخطته لم تتغير، ومن المهم جدا ولمصلحة القادسية وما دام أنه لا يلقى قبولا من غالبية لاعبي الفريق فمن الاجدى اعفاؤه، لأنه بوضوح افلس ، واستغرب من عدم تطور اداء الفريق رغم تلبية كل المتطلبات للمدرب بالتعاقد مع لاعبين أجانب لاستعارة لاعبين كالودعاني والمسجن، وعودة آخرين كحكمي وحقوي، واستقطاب لاعبين محترفين غير سعوديين حسب اختياره، الا ان الحسرة تطارد جميع القدساويين في غالبية المباريات، وشدد على أنه مستقيل وما ذكره لا يعدو وجهة نظر لشخص احب القادسية ويخاف على مصلحته·
عدد اليوم
