الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق أولى القوافل الثقافية في «أوحلة» تجسيداً لدعوة رئيس الدولة إلى تعزيز التلاحم الاجتماعي

انطلاق أولى القوافل الثقافية في «أوحلة» تجسيداً لدعوة رئيس الدولة إلى تعزيز التلاحم الاجتماعي
19 فبراير 2010 01:14
انطلقت فعاليات “القوافل الثقافية” في منطقة أوحلة بإمارة الفجيرة، صباح أمس وتستمر حتى مساء اليوم، تجاوباً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى التلاحم الاجتماعي في خطاب سموه بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين. كما يعد انطلاق الفعاليات تلبيةً لمقتضيات تعاون جهات المسؤولية المجتمعية والثقافية في الدولة من أجل رفد مبادرة التلاحم الاجتماعي التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة، بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتجسيداً لرؤية صاحب السمو رئيس الدولة في توجه عام تقوده الحكومة بالشراكة مع القطاعين الأهلي والخاص لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي. وجاءت فعاليات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من خلال مبادرتها “القوافل التقافية”، بمشاركة وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة مواصلات الإمارات، وبالتعاون مع «الهلال الأحمر» الإماراتية والقيادة العامة لشرطة دبي. وتهدف مبادرة القوافل الثقافية للتواصل مع الإنسان الإماراتي مهما تباعدت المناطق التي يقطنها ثقافياً واجتماعياً، وشارك في القافلة الثقافية عدد من فناني الإمارات منهم الدكتور حبيب غلوم والفنانة رزيقة طارش والفنان محمد العامري والأديبة باسمة يونس. وتتضمن فعاليات القافلة التي تستمر على مدى يومين بأوحلة وتستضيفها أربع خيام أقيمت خصيصا لهذه المناسبة، إقامة مجموعة من فعاليات الحوار الثقافي الذي تعددت فقراته بين الفعاليات التراثية من حلقات اليولة والحربية من التراث الشعبي الإماراتي قدمتها فرقة الفنون الشعبية بالفجيرة، وحلقات الإنشاد الشعري والإلقاء التي شارك فيها عدد كبير من شعراء المنطقة، وفعالية الرسم بمشاركة المنطقة التعليمية في الفجيرة وأطفال مدارس المنطقة. حفل الافتتاح كما نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عدداً من المسابقات المتنوعة لأهالي المنطقة وتم توزيع الجوائز على الفائزين. وكان حفل الافتتاح استهل بكلمة الوزارة ألقتها المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة عفراء الصابري، التي أكدت فيها أن “أهداف الوزارة من تنظيم مبادرة القوافل الثقافية، والتي تأتي تجسيداً لدعوة صاحب السمو رئيس الدولة بأهمية تعزيز التلاحم الوطني، وتتسق مع أهداف الوزارة بالوصول بالمنتج الثقافي إلى المواطن مهما بعدت أماكن إقامته إلى جانب تشجيع المواهب الشابة والمبدعين، وحماية التراث الإماراتي بمختلف مضامينه، إضافة إلى دور الوزارة في التنمية المجتمعية وترسيخ قيم الثقافة المجتمعية”. وأشادت الصابري من خلال كلمتها بالشراكة الرائعة بين “الثقافة” وكل الجهات المشاركة معها في المبادرة وهي وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة ومؤسسة مواصلات الإمارات و«الهلال الأحمر» الإماراتية والقيادة العامة لشرطة دبي، والتي قدمت دعماً كبيراً لإنجاح القوافل الثقافية كل في مجاله. كما عبرت الصابري عن سعادتها بمشاركة أهل أوحلة ووادي مي وأحفرة في هذا المهرجان الثقافي الكبير، مؤكدة أن اهتمام وزارة الثقافة لا يقتصر على قضاء يومين في المنطقة، ولكن ستكون هناك متابعة مستمرة ودعم للمواهب بالمنطقة وتوفير كل الخدمات الثقافية المطلوبة للمنطقة طبقاً لتوجيهات معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والذي تابع مبادرة القوافل الثقافية منذ كانت مجرد فكرة إلى أن تحولت إلى واقع ملموس. وأشارت الصابري إلى “دور وزارة الشؤون الاجتماعية وإقامتها لمعرض الأسر المنتجة الذي يعرض منتجات رائعة أبدعتها مشاريع صغيرة برعاية الشؤون الاجتماعية على هامش فعاليات القافلة الثقافية التي تحولت بالإقبال الكبير من أهالي المنطقة على المشاركة فيها إلى مهرجان ثقافي واجتماعي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”. التلاحم والترابط من جهتها، قالت مدير إدارة التنمية المجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمينة خليل، إن الهدف الرئيس لانطلاق مبادرة القوافل الوطنية، يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة التي تدعو إلى التلاحم والترابط بين أبناء الوطن، وقد تم اختيار منطقة أوحلة لكونها، منطقة صغيرة تقع بعيداً عن المدن على الساحل الشرقي في إمارة الفجيرة، ولأنها تضم عدداً قليلاً من السكان، بهدف التواصل مع سكان المنطقة ودمجهم بصورة أكبر في المجتمع من خلال الفعاليات التي أقيمت بمشاركة مختلف الوزارات والجهات في الدولة، وسيتواصل انتقال القوافل إلى مناطق أخرى من الدولة. وعن أبرز فعاليات المبادرة، قالت أمينة خليل: “حرصنا على التواصل المجتمعي أولاً، وإحياء الأنشطة التراثية المختلفة، وقد تم تنفيذ عدة فعاليات من خلال الفرق الشعبية، إضافة إلى فقرات الأطفال، وإشراك مدارس المنطقة وعلى رأسها مدرسة أوحلة، وقد تم اكتشاف المواهب في المنطقة وإعطائها الفرصة بالمشاركة والاحتكاك مع شخصيات وفنانين المجتمع”. الهلال الأحمر من جانب آخر، أشار نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر محمد إبراهيم الحمادي إلى أن مشاركة الهلال الأحمر وزارة الثقافة في مبادراتها الرائدة تأتي اتساقاً مع أهداف الهيئة في التعاون مع الجهات الحكومية في مختلف مجالات التوعية الصحية والثقافية، وفرصة مواتية لكي تصل خدمات “الهلال الأحمر” إلى أهالي هذه المناطق، مشيداً بالشراكة المجتمعية مع وزارة الثقافة لإنجاح هذه النوعية من الفعاليات، كما أكد استعداد “الهلال الأحمر” لتقديم الدعم الكامل لهذه النوعية من الأنشطة الثقافية والمجتمعية. وتابع: “كما سيتم تنفيذ حملة إنسانية لتقديم المساعدات لعدد من الأسر التي تم الوصول إليها من خلال المبادرة، والتي جاءت ضمن اهتمامات الهيئة، والتي تتضمن التوسع والانتشار بين شرائح المجتمع، خصوصاً الفئات المتعففة لتقديم العون والمساعدة إليهم”. “الأشغال العامة” رأت مديرة إدارة التخطيط الحضري بوزارة الأشغال العامة المهندسة نادية مسلّم أن مشاركة عدد كبير من الوزارات الاتحادية في مبادرة وزارة الثقافة تدل على إيمان الجميع بأهمية العمل الجماعي لصالح المواطن الإماراتي، وهو ما يعكس الاستراتيجية الثابتة لحكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وجه بتركيز الجهود لتنمية المجتمع وتوعيته. وأشادت مسلّم بمبادرة القوافل الثقافية التي تتيح الفرصة للتواصل بين الأهالي والمسؤولين في مختلف الوزارات، وذكرت أن وزارة الأشغال لديها خطة وطنية لتطوير المناطق البعيدة، حيث قامت “الأشغال” بعمل المسح الطبوغرافي والسكاني والاجتماعي لكل مناطق الإمارات وتأتي مشاركة الأشغال في مبادرة القوافل الثقافية متسقة مع هذه الخطة. شرطة دبي ومن القيادة العامة لشرطة دبي، قال المقدم حسن محمد تميم إن مشاركة شرطة دبي في هذه المبادرة ينبع من الشراكة القائمة بين القيادة العامة ووزارة الثقافة، وهي حلقة في سلسلة طويلة من التعاون المستمر والمثمر، مؤكداً اهتمام القيادة العامة لشرطة دبي بالثقافة والتنمية المجتمعية ودعمها الدائم لهذه الأنشطة، كما أن المشاركة فرصة سانحة للحوار مع أهالي منطقة أوحلة ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى الجميع. الثقافة أكدت رئيس قسم التأليف والترجمة والنشر بوزارة الثقافة الأديبة باسمة يونس أن مشاركتها تنبع من قناعتها بوجود العديد من المواهب والإبداعات بهذه المناطق، وهي فرصة سانحة لاكتشافها والأخذ بيدها إلى المشهد الثقافي الإماراتي ودعمها من خلال سلسلة مواهب شابة التي أنشأتها الوزارة للاحتفاء بالمبدعين الشباب، وخاصة من أبناء المناطق البعيدة. ووعدت باسمة يونس بأن تشهد الإصدارات الجديدة من سلسلة “إبداعات شابة” أسماء لمبدعين من منطقة أوحلة في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أهمية تواجد الكاتب والفنان وسط جمهوره وقارئيه، خاصة في تلك المناطق التي ربما تكون مبادرة القافلة الثقافية نقطة مضيئة للفت الأنظار إليها وتنميتها اجتماعياً وثقافياً. وقال مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الدكتور حبيب غلوم، إنه يشارك في فعاليات القافلة الثقافية باعتباره فناناً إماراتياً معنياً بقضايا بلده ومهتماً بتنمية المواطن اجتماعياً وثقافياً. وأشاد غلوم بدور زملائه من فناني الإمارات في دعم هذه المبادرة وما يضفيه وجودهم من بهجة وسعادة في نفوس الجمهور من أهالي المنطقة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©