الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر الأمم المتحدة لنزع الأسلحة النووية اختبار لتأثير أوباما

15 مارس 2009 03:20
يتوقع أن يخرج مؤتمر نزع الأسلحة أخيراً من سبات عميق دام 13 عاماً بفعل التأثير المزدوج للإدارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما والمناخ الجديد السائد بين موسكو وواشنطن· والمؤتمر التابع للمنظمة ، والمنعقد حاليا في جينف،لم يعد يثمر شيئا منذ 1996 وتوقيع معاهدة الحظر التام للتجارب النووية ، بسبب عجزه عن الاتفاق حول برنامج عمل· واعتبر خبير في مركز السياسة الأمنية في جنيف ، وهو دبلوماسي رفض الكشف عن هويته ، ''أن المؤشرات الإيجابية الآتية من واشنطن مشجعة''· ورأى أن قوة مؤتمر نزع الاسلحة ، وهو المنتدى الوحيد للبحث المتعدد الأطراف في المجتمع الدولي حول مسائل نزع الاسلحة، ''واضحة شرط أن يتاكد وجود إرادة سياسية''· وبالفعل ، فإن الإدارة الاميركية الجديدة أعربت عن تأييدها للمصادقة على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية التي حظيت بتوقيع الولايات المتحدة فقط· وقال الخبير ''اذا ما صادقت الولايات المتحدة على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية، فإنه قد يكون لذلك تأثير العدوى وقد يؤدي الى حلحلة الوضع في ملفات اخرى'' مثل التفاوض حول معاهدة حظر إنتاج مواد انشطارية او حول عسكرة الفضاء ، وهما موضوعان رئيسيان لمؤتمر نزع الاسلحة· وعلى خط مواز ، أعربت الولايات المتحدة أيضا عن استعدادها للتفاوض حول معاهدة تتعلق بالمواد الانشطارية يمكن أن تكون ''خاضعة للتحقق''· وهي فكرة رفضتها ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش· وبحسب دبلوماسي غربي ، فإن ''التغيير الكبير في الظروف والحماسة السائدة حاليا'' حيال مؤتمر نزع الاسلحة يعودان في قسم كبير منهما الى هذه الاعلانات الآتية من واشنطن· ويبدو ايضا أن اللهجة الجديدة في العلاقات الروسية الاميركية والتي ظهرت اثناء اللقاء بين هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف الاسبوع الماضي في جنيف، تلعب دوراً إيجابيا لحلحلة ما في مؤتمر نزع الاسلحة· ورأى جوزف جولدبلات الخبير في مسائل نزع الاسلحة في المعهد الدولي للأبحاث حول السلام في جنيف ، أن إعادة التفاوض التي اعلنت في السابع من مارس في جنيف حول معاهدة ''ستارت ''1 من الآن وحتى نهاية العام ''ستخلق جوا سيساعد على استئناف المفاوضات داخل مؤتمر نزع الاسلحة''· واضافة الى مسألة المواد الانشطارية ، فإن حلحلة ما قد تحصل في ملف عسكرة الفضاء والذي كانت الصين وروسيا اقترحتا إيجاد معاهدة بشأنه في 2008 · ولفت الخبير في معهد السياسة الامنية في جنيف الى ''أن الولايات المتحدة تتمتع بتقدم استراتيجي ما في هذا المجال ، ولم تشأ منطقيا في ظل الادارة السابقة أن تضع أي قيود عليه''· وقال ''لكن ما أبرزته الصين أخيرا في مجال مكافحة الاقمار الصناعية أظهر أن التكنولوجيا تطورت''· وعلى الرغم من أي شيء ، فإن ''الحلحلة في شأن مؤتمر نزع الاسلحة لن تكون سهلة المنال'' ، كما حذر جولدبلات ، وهو أحد المفاوضين في معاهدة حظر الانتشار النووي في نهاية الستينات· وأقر المحللون بأن مخاطر الشلل تبقى كثيرة بالفعل· واعتبر احد الدبلوماسيين ''أن الموقف الاميركي الجديد حول معاهدة حظر إنتاج المواد الانشطارية لا يزال بحاجة الى توضيح''· وفي الاستنتاج ، فإن دولا عدة مثل باكستان والهند او ايران اختبأت بسهولة وراء رفض إدارة بوش التفاوض حول معاهدة حظر المواد الانشطارية· وتوقع هذا الدبلوماسي قائلا ''إن هذه الدول قد تطالب بالتفاوض حول الضمانات السلبية للامن مقابل معاهدة حظر المواد الانشطارية''· والضمانات السلبية حول الامن هي ضمانات تقدمها الدول التي تملك السلاح النووي ، ومفادها أنها لن تهاجم دولة لا تملك مثل هذا السلاح· ومؤتمر نزع الاسلحة الذي انشىء في ، 1979 يضم 65 دولة عضواً· وهو مجتمع في جنيف ، وسيختتم دورته السنوية الثانية في نهاية مارس·
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©