الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحدي القراءة

17 أكتوبر 2015 23:13
أطلق مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «تحدي القراءة العربي»، هذه المبادرة التي تُعتبر أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب قراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي. وتهدف المبادرة إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من أنحاء العالم العربي كافة. وفي ظل التراجع المستمر في مستويات القراءة في الوطن العربي، فإن هذه المبادرة ستشحذ الهمم، وستشجع أبناءنا الطلبة وأساتذتهم، والأسر، وكل من له علاقة بالعلم والثقافة، ستشجعهم جميعاً على القراءة المنظمة، والتي ستتنوع في مضامينها وأشكالها، ما سيسهم في خلق أجواء من التنافس الشريف. إنه شرف عظيم أن يتنافس أبناؤنا في طلب العلم والمعرفة والثقافة من خلال القراءة المنظمة والمتنوعة، على أسس راسخة وقوية، من التشجيع المستمر. وهذا بدوره سيخلق أجيالاً من القراء المبدعين الذين سيتمكنون من بناء مستقبل مشرق. الإجادة في القراءة، والاستمرار في ممارستها، ليس بالأمر السهل، بل تتطلب جهوداً كبيرة على المستويات كافة، ولكن يجب التركيز على دور الأسرة في تشجيع أبنائها على القراءة، باعتبار الأسرة هي الأساس الأول والقاعدة التي ينطلق منها الأبناء، ويتربون تحت ظلالها الوارفة. فيجب أن تكون هذه التربية على أسس راسخة من الإيمان بالقيم النبيلة، ومنها قيمة القراءة وأهميتها الكبرى في حركة التنمية والتقدم العلمي الذي أساسه القراءة والفهم الصحيح في التعامل مع القراءة الواعية، التي تُنير العقول، وتُبَصرُ القلوب والأفئدة. وعندما تستنير العقول والقلوب، بنور العلم والمعرفة، فإننا حتماً سنتمكن من المضي بخطى حاضرنا المعاصر، في بناء مستقبل مشرق لأمتنا التي لها السبق في الثراء العلمي والمعرفي الذي تركه لنا الآباء والأجداد. فعلينا أن نقتفي أثرهم في كفاحهم من أجل نهل شتى صنوف العلم والابتكار فيه، حيث تعددت أدوات هذا الابتكار وتوسعت آفاقه. همسة قصيرة: دعني أقرأ لكي أتعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©