استمر تنامي المخاوف من حدوث ركود في أوروبا مع صدور مؤشر رئيسي للثقة الاقتصادية أمس يظهر تراجع المعنويات بشكل حاد في أكتوبر. قالت مجموعة ماركيت للأبحاث الاقتصادية ومقرها لندن إن مؤشرها لمديري المشتريات في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة تراجع للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر إلى 47,2 نقطة مقابل 49,1 نقطة في سبتمبر. يشير الرقم عندما يكون دون مستوى 50 نقطة إلى وجود انكماش في النشاط الاقتصادي.
كما أن درجة الهبوط كانت أكبر من توقعات المحللين التي كانت تتحدث عن تراجع إلى 48,8 نقطة. كما عكس الانخفاض تراجعات مطردة أخرى في كل من قطاعي التصنيع والخدمات في تكتل العملة الموحدة.
قال كريس ويليامسون كبير الاقتصاديين لدى ماركيت عند صدور الدراسة إن “مؤشر مديري المشتريات يدلل على خطر شديد بانزلاق منطقة اليورو مجددا في ركود”. وقال إن “الاقتصاد بدأ الربع الأخير بمعدل انكماش يتزايد بوتيرة هي الأسرع منذ يوليو عام 2009”.
وأشار إلى أن “المؤشرات الاستطلاعية مثل خفض توقعات نمو الخدمات بشكل أكبر في العام القادم وشبه توقف لمعدل توفير الوظائف يدلل على أن الشركات تهيئ نفسها للوضع بأنه سيستمر في التدهور”. وعزز من المخاوف بشأن آفاق منطقة اليورو، مؤشرا مديري المشتريات لأكبر اقتصادين في المنطقة ألمانيا وفرنسا. كشف مؤشر أمس أن القطاع التصنيعي الألماني على وجه الخصوص، ذلك القطاع الذي ساهم في قيادة تعافي منطقة اليورو من ركود عام 2009، قد تراجع الآن هو الآخر.
عدد اليوم
