أبوظبي (وام) - شهدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان إطلاق برنامج «هويتي»، في مقر أكاديمية الشيخ زايد الخاصة بأبوظبي.
ويركز البرنامج على العديد من الجوانب الخاصة بتعزيز ملامح هوية الفرد، والتي يمكن تطويرها ضمن الإطار المدرسي لتعزيز بناء شخصيات الطلبة بصورة تربوية وعلمية ومنهجية سليمة.
ويسعى برنامج «هويتي» إلى تعزيز الهوية الشخصية للطلبة لضمان النمو الذاتي والاجتماعي المتكامل، لتخريج أجيال واعية بالتحديات التي تواجهها مؤمنة بمهامها، ومدركة حقوق وواجبات المواطنة، معتزة بتراثها وهويتها متمسكة بأعلى مستويات القيم والأخلاق.
وقدمت مريم صقر خلال حفل الإطلاق الذي حضره عدد من القيادات النسائية التربوية وحشد من الطالبات، عرضاً شاملاً حول البرنامج وأهدافه التي تركز على عدة أمور من بينها رسم الملامح الأساسية للشخصية المتزنة، والاعتزاز بالقيم الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تكفل للطالبة القدرة على استيعاب المستجدات ومواجهة التحديات، وغرس الثقة في نفوس الطلبة وتشجيعهم على السلوكيات الإيجابية، إضافة إلى توجيههم إلى كيفية التعامل مع أفراد الأسرة وإقامة علاقات صحية مع أفراد المجتمع.
وقالت إن تعزيز النمو الذاتي والاجتماعي للطلبة يعد من أبرز أهداف البرنامج، إضافة إلى تمكينهم من تطوير مهاراتهم واتجاهاتهم وقيمهم وسماتهم الشخصية، ومن ثم تقييمها وتطبيقها وتوظيفها لتعزيز فعاليتهم الذاتية والاجتماعية، وكذلك تنمية إحساس الطلبة بتقدير الذات وتهيئتهم وإعدادهم لمواجهة التحديات والمسؤوليات الناجمة عن علاقاتهم مع الآخرين، من منطلق كونهم أفرادا في عائلاتهم ومجتمعهم.
وأضافت أن الهوية هي الذاتية والخصوصية، وهي القيم والمثل والمبادئ التي تشكل الأساس للشخصية الفردية، وهوية الفرد وهي عقيدته ولغته وثقافته وحضارته وتاريخه.
ولفتت إلى أن الهوية أيضا هي الوعي بالذات الاجتماعية والثقافية، وهي ليست ثابتة وإنما تتحول تبعاً لتحول الواقع وأن الهوية ليست معطى وراثياً، بل إن الإنسان هو الذي يخلقها وفق متطلبات التحول والظروف المؤثرة به.
وقالت باتريسيا إلمر مديرة المدرسة بالإنابة إنه يتم تنفيذ البرنامج من خلال تخصيص حصة أسبوعية لطالبات الصفوف من 9 إلى 12 في الجدول المدرسي، وحصة شهريا للصفوف السابع والثامن تقدمها الأخصائية الاجتماعية في المدرسة، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة القائمة على حل المشكلات واتخاذ القرارات وأنشطة تتعلق بمشاريع وأعمال ومبادرات، وأنشطة تمكن الطلبة من التحاور والتعبير عن الرأي والبرهنة على المواقف.
وأضافت أن المدرسة وضعت خطة واضحة للتنسيق والربط مع كافة المواد الدراسية والصفوف والمراحل والأنشطة والبرامج، من أجل تعزيز قيم البرنامج وتحقيق أهدافه بالإضافة إلى تفعيل القيم الأساسية والفرعية، من خلال طابور الصباح والرحلات المدرسية وتنظيم ورش العمل والمحاضرات المختلفة، إلى جانب حصر عناصر المناهج في المواد المختلفة والتي تعزز القيم من أجل تحسين المخرجات وتحقيق الغايات.
وأكدت أهمية عقد لقاءات شهرية دورية مع أولياء الأمور وتقديم ورش العمل المتعلقة بالقيمة التي تتبناها المدرسة في تلك الفترة، مشيرة إلى أن المدرسة تبنت شعاراً خاصاً يرمز لكل قيمة يتم تطبيقها.
وتضمن برنامج الحفل تقديم فيلم تعريفي بالبرنامج والقيم الأصيلة التي ينطلق منها، وفي مقدمتها قيم العراقة والأصالة المترسخة في مجتمع الإمارات وأهمية التعليم والانتماء للوطن والثقة بالنفس.
عدد اليوم
