الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشارقة: تقرأ.. تكتب، وتطبع

6 نوفمبر 2014 23:20
عصام أبوالقاسم (الشارقة) يعكس وصول معرض الشارقة للكتاب إلى دورته الثالثة والثلاثين، ومع هذا القدر الكبير من دور النشر المشاركة والعدد المتزايد للفعاليات المصاحبة، المكانة البارزة التي يحظى بها شأن تسويق الكتاب في هذه الإمارة، التي غدت بؤرة مركزية للاشعاع الثقافي العربي في السنوات الأخيرة، وهو يعبر أيضا عن مسار متطور من اهتمام المؤسسة الثقافية في الشارقة بصناعة الكتاب وإشاعة حب الكلمة المقرؤة، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس وراعي المعرض. خصصت الشارقة موازنات عالية في السنوات الماضية لترسيخ صناعة الكتاب وتشجيع القراءة وتجاوزت العناية بهذا الأمر الحدود المحلية إلى دول عربية وإفريقية. في جانب النشر، ثمة العديد من المؤسسات الثقافية التي تسهم دورياً في تنشيط حركة النشر مثل «منشورات القاسمي» و»مؤسسة الشارقة للفنون» و»الهيئة العربية للمسرح»، ولعل أهمها دائرة الثقافة والإعلام التي تحتل، بحسب العديد من الاحصاءات، مركزاً متقدماً في نسبة المنشورات قياسا إلى سواها من المؤسسات الرسمية، إذ تدفع سنوياً بمئات من العناوين الثقافية الجديدة عبر إدارتها المخصصة للنشر والتوزيع، كما عبر بقية الادارات المعنية بمجالات التراث والمسرح والفنون. وساهم معرض الكتاب منذ تأسيسه في ربط العديد من المؤلفين المحليين بدور نشر عربية ومراكز ترجمة كما أسهم في التعريف بكثر منهم من خلال احتفاله بمنشوراتهم الجديدة ودعوتهم إلى المشاركة في حفلات التوقيع والاستقبال وغير ذلك من فعالياته اليومية. فيما يتعلق باقتناء الكتاب، فان نسبة الشراء الأعلى في مبيعات معرض الكتاب تحققها سنوياً مكتبة الشارقة العامة التي انشئت عام 1925 ويضم مقرها الحديث عشرات الآلاف من العناوين في مختلف فروع المعرفة إضافة إلى قسم فريد للكتب التراثية النادرة، وتنتشر فروعها في سائر مدن الشارقة (الذيد، خورفكان، كلباء، الحمرية..)، إذ تخصص سنوياً مليون درهم لشراء العناوين الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©