بن دلموك يوقع «المتوصف»

الشارقة (الاتحاد) يشارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للمرة الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد محفلاً أدبياً وثقافياً والمنصة المثالية لعرض أحدث الإصدارات. ولعل أبرز إصدارات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هذا الموسم «كتاب المتوصف» للكاتب الإماراتي عبدالله حمدان بن دلموك. ويشكل الكتاب لوحة فنية تستشف عنصر الوجود من عبق التاريخ ورحلة أبحر فيها الكاتب إلى أعماق الأدب الشَّعبيَّ النابع من صميم الفنون الأدبيَّةِ، التي بدورها لا تقلُّ قيمةً في وقع الكلم والمعاني والأوصاف عن العربي الفصيح، وقد اعتمدَ عليه المؤرِّخون في التَّأْريخ والتَّدوينِ وسَرْدِ تغيُّراتِ المجتمعات، في فتراتٍ زمنيةٍ متباعدة. وأكد بن دلموك أن إصدار كتاب المتوصف تطلب منه الغوص في المعاني والبحث على الصور الإبداعية المستوحاة من الأمثال الشعبية المعروفة بحثاً عن المفقود، وقال: «أتمنى أن يكون الإصدار بعد الفترة الزمنية الطويلة في جمع الأمثال إضافة ولو بنسبة بسيطة إلى مكتبة الدولة التراثية، كما أتمنى أن أكون قد تمكنت من إصدار ما يليق بدولة الإمارات العربية المتحدة.» وأضاف بن دلموك: «عرف الأدب الشعبي لدى المؤرِّخون بكونه صوت الشَّعب ولسان حالٍ ينطق بكلِّ ما حَوَتْه مجتمعاتهم من عاداتٍ وتقاليد وأعراف، ونحن بهذا العملِ نحاولُ أنْ نغوص في هذا البحر الفنِّيِّ الشَّعبيِّ العربيِّ لدولةٍ لا تقلُّ في عَرَاقتها عن تُراثها وأدَبِها؛ هيَ الإماراتُ العربيَّةُ المتَّحدة». وأشارت الدكتورة أمينة خميس الظاهري مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن مشاركتنا الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي في إطار حرص المركز على الوجود في هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة للتعريف بإصدارات المركز الحديثة والتي نتوجها في هذه الدورة بخمسة إصدارات (5) جديدة تعنى بالموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيها كتاب المتوصف. وأضافت أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يولي اهتماماً بالغاً بكلّ ما يتعلق بإصدار ونشر البحوث الأكاديمية في مختلف أوجه التراث والتاريخ الإماراتي بشكل خاص، والعربي والإسلامي بشكل عام.