الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1600 مراجع لعيادة السكري في الفجيرة خلال 6 أشهر

12 أكتوبر 2012
فهد بوهندي (الفجيرة) - كشفت إحصائيات أصدرتها منطقة الفجيرة الطبية عن استقبال عيادة السكري في مستشفى الفجيرة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري نحو 1600 مراجع. وأكدت الدكتورة عائشة عبدالله مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية في منطقة الفجيرة الطبية أن التثقيف الصحي والفحوصات المبكرة تلعب دورا كبيرا في التصدي لمرض السكري ومواجهته، بحيث تساعد حملات التثقيف أفراد الجمهور، على أن يكونوا أكثر وعياً بمخاطر الإصابة بالمرض وتداعياته، وبالتالي ترسيخ الحرص على اتباع سبل الوقاية، مما يقل أعداد مرضى السكري بشكل ملحوظ. وأشارت الدكتورة عائشة عبدالله إلى أن مرض السكري تمت مواجهته باهتمام مكثف من قبل وزارة الصحة عن طريق إقامة الحملات الوطنية التي تضم توعية لمخاطر أمراض السكري وكيفية الوقاية منه ، إضافة إلى عمل فحوصات مبكرة لغير المرضى، حيث شهدت تلك الحملات تسليط الضوء عليها من قبل مختلف وسائل الإعلام ، كما أن تواجد هذه الحملات في أماكن تجمعات الجمهور مثل المراكز التجارية وغيرها يعزز الثقافة العامة بضرورة التصدي لهذا المرض ومحاربته. وعن إجراءات إدارة الرعاية الصحية الأولية في إمارة الفجيرة للتصدي لمرض السكري قالت الدكتورة عائشة عبدالله: “ عيادات السكر موجودة في جميع المراكز الصحية في إمارة الفجيرة وتقوم تلك المراكز بدورها من خلال فحوصات السكري وتقديم التوعية والعلاج اللازم للمرضى. كما تقوم بعض المراكز مثل مركز المدينة الصحي، ومركز مريشيد الصحي، ومركز قدفع الصحي، بتخصيص يوم أو يومين في الأسبوع لاستقبال مرضى السكر فقط، حيث يقوم المختصون باستقبال مرضى السكري ومتابعة حالاتهم المرضية. ويضم الفريق الطبي مثقفاً صحياً، وأخصائياً للتغذية، وطبيباً نفسياً يجلس مع المرضى ويحاورهم للوقوف على الأسباب الفعلية التي تمنع المريض من إتباع برامج تغذية سليمة وممارسة الرياضة للتصدي لمرض السكري. وأشارت إلى أن التثقيف الصحي يلعب دوراً كبيراً في تعريف الناس بمرض السكري وأخطاره، وحثهم على ضرورة إجراء الفحص المبكر، علما أن المراكز تقوم بتخصيص يوم في المراكز الصحية للعناية بـ” القدم “ لمرضى السكري وتثقيف المريض عن كيفية العناية بقدميه، إضافة إلى متابعة سكر الحوامل والتواصل معهن وإجراء الفحوصات اللازمة بعد ثلاثة أشهر من الولادة للتأكد من سلامتهن. وأضافت الدكتورة عائشة عبدالله قائلة :”على مستوى إمارة الفجيرة تقوم وزارة الصحة بالتعاون مع كافة المؤسسات والجهات للتصدي لمرض السكري من خلال الحملات المستمرة في تلك الجهات، ومنها حملات تثقيف وفحص تمت في العديد من الجهات مثل بلدية الفجيرة وكليات التقنية وغيرها العديد من المؤسسات”. من جهة أخرى قال رئيس قسم السكري في مستشفى الفجيرة الدكتور سعدي الجادر: “في الستينات والسبعينات من القرن الماضي كان مرض السكري لا يعرف قبل سن 45 عند الرجال وسن الـ55 عند النساء، أما الآن فقد أصبح يصيب فئات عمرية مبكرة من الشباب واليافعين، إضافة إلى متوسطي الأعمار وخاصة النساء، وذلك لأسباب معروفة للجميع وهي تفشي البدانة في مجتمعاتنا، والميل إلى حياة الكسل والرفاهية المفرطة في استعمال أدوات الترفيه، إضافة إلى استخدام معدل يفوق حاجة الجسم من الطعام، والذي غالبا ما يكون مشبعا بالسعرات الحرارية المرتفعة”. وأضاف الجادر بقوله: “ تزايد الإصابة بمرض السكري يعود إلى جانب العوامل الوراثية إلى التحول السريع لنمط الحياة وتغير السلوك البشري المتعلق بالنشاط الحيوي اليومي، والميل إلى حياة الرفاهية واستعمال المواصلات الحديثة كوسيلة نقل وخاصة السيارات بشكل مفرط وغير مرشد، إضافة إلى تطور وسائل الاتصال واستعمالها على نطاق واسع، وكذلك دخول أنواع جديدة من أنواع الطعام وطرق تحضيره، وأبرزها الوجبات السريعة التي تؤدي إلى انتشار البدانة خصوصا عند الأطفال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©