الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ألفة اللون والموسيقى في إطار زمني واحد

ألفة اللون والموسيقى في إطار زمني واحد
7 نوفمبر 2014 00:29
أبوظبي (الاتحاد) ثلاثة ألوان وثلاث ساعات، هي ألوان العرض الأدائي «ألوان وساعات» الذي يجري تقديمه في «فن أبوظبي»، في الساحة «البلازا» في منارة السعديات، بدءاً من مساء أمس الأول وحتى مساء اليوم الختامي غداً السبت، بهدف خلق تناغم بين الزمن والموسيقى واللون بتحولاته من: الأزرق إلى البرتقالي ثم البنفسجي. ويشير العرض، بتفاصيله وحيثياته إلى أنه محاولة خلق حالة تفاعلية بين الجمهور والمعرض، خاصة من خلال الفيلم الذي يتضمنه «ساعات وألوان» الذي يحمل العنوان: «الأزرق، هو اللون الحقيقي في الفن»، مصحوباً بموسيقى من تأليف نيلس فرهام قد خصصها لعزف البيانو فقط. وهذا الأمر هو ما يلفت الانتباه في هذا العرض الذي لا يخلو من التبدل اللوني الذي يرافقه الرقص الأدائي الحديث، حيث جرى التأليف الموسيقي على نحو يجعل المرء يشعر بأن هناك العديد من الآلات الموسيقية المتنوعة التي تقدم الموسيقى معاً وفقاً لهارموني شديد الحساسية، يتناغم معه الرقص في حالة تفاعلية تهدف إلى جذب الجمهور باتجاه اللون الأزرق في تحولاته وتبدلاته الذي هو اللون الأكثر إثارة للتأمل في عملية الخلق الفني بحسب العرض. أيضاً، يشتمل «ساعات وألوان» على عرض موازٍ يحمل العنوان: «الطريق القاتل»، الذي هو التأليف الموسيقي للفنان جاتي سميث الذي يشارك في العرض إلى جوار جيسي سميث، وهو واحد من العروض الأدائية التي يُنظر إليها في العالم بوصفها استكشافاً صوتياً وتأملاً لفكرة الأبدية ودورة الحياة والموت.ويقوم «طريق قاتل» على الغناء الأوبرالي الذي يستمر ثلاثين دقيقة عبر تنويعات من الصوت الذي ترتكز فنيته بشكل أساسي على التنويع في استخدام طبقات الصوت البشري التي تؤثر في مشاعر المتفرجين، وتجذب أنظارهم باتجاه المؤدي إلى الفكرة الكامنة وراء العرض. وفي الوقت نفسه الذي يتم فيه عرض «طريق قاتل» في البلازا، يشتمل «ساعات وألوان» على عرض آخر يدور في جناح غاليري كاميل نيور يحمل العنوان: «نحن فقط» للفنانة فرانسواز موريليت الذي يقوم بشكل أساسي على الحوار بين الموسيقى والرقص، وهو أيضاً أحد الأعمال التركيبية التي تشارك في جناح «آفاق» في «فن أبوظبي». وينبغي ملاحقة العرض بالعودة إلى البلازا، حيث شاشة تقوم بعرض إلى جوار تمثال «إت تو، دوشامب؟» للفنان سوبود غوبتا، حيث اللون يأتي من خلال الضوء: الأزرق الذي يقول: «أنا لون الشعوب كلها»، فيما اللون البرتقالي يخص تلك الحالات الخاصة بالإبداع وتجلياته، بينما ينزع البنفسجي نحو الاسترخاء المصحوب بالتأمل، ليتذكر المرء الفنان المصري الراحل «صالح عبد الحي» بأغنيته الشهيرة: «ليه يا بنفسج بتبهج وانتا زهر حزين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©