رضاب نهار (أبوظبي)
يشارك «جاليري ورد» الموجود اليوم في دبي، القاهرة والرياض، ضمن قسم «الفنان.. والإبداع» في فن أبوظبي 2014، لتسليط الضوء على الفنانين المصريين المعاصرين، في فهمهم للتجارب الثقافية المتواجدة في البيئة المحلية والشعبية.
وقالت مها الشريف مديرة الجاليري في دبي، إن تقديم وعرض أعمال الفنانين المصريين المتميزين في مصر أو خارجها، سيفتح فضاءات واسعة من التفاعل والحوار في منطقة الشرق الأوسط، تتكئ على الفن وتتخذ منه الوسيلة والغاية في الوقت نفسه. وأشارت إلى ارتباط هؤلاء الفنانين بالتراث الشعبي والديني والاجتماعي لمصر، في حين أنهم يقدمون أعمالاً فنية وتشكيلية معاصرة، مطلعين على تجارب الآخرين من أماكن أخرى من العالم.
يعرض الجاليري في المعرض صوراً فوتوغرافية للفنان المصري أحمد خالد، اقتطعها من فيديو صوّره لفهم طبيعة «المولد» كطقس احتفالي قديم ومعاصر في الحياة المصرية، وهو معروض كذلك في الجناح. فكانت الوجوه فيه بملامح تاريخية على الرغم من كونها تعيش الآن وهنا بيننا، ما يعني أنه لخّص بلقطاته الفوتوغرافية الثابتة فتراتٍ طويلة من التفاعل مع الطقوس الدينية.
أيضاً للفنان المصري أحمد قاسم ثلاثة أعمال مجتزأة من معرضه «The Hive» أي مملكة النحل، وهو فكرة المنسق الفني إيهاب اللبان، يتم من خلالها استكشاف حياة الإنسان بعيون النحل، فكيف لنا أن نحول المدن، الشوارع، كل الأماكن إلى خلية نحل؟ هذه الخلية التي تجذبنا كعالم مثير مليء بالحياة المنظمة، ننطلق منها إلى نظرة أكثر عمقاً للكون بأكمله، بما فيه من خير وشر، من انتصار وهزيمة، من هدم وبناء وغيرها من الثنائيات التي تقوم عليها حيواتنا.
أما الفنانة المصرية نجلاء سمير فعرضت أعمالها في جناح الجاليري، وهي عبارة عن لوحات بأحجام صغيرة نوعاً ما، مركزةً من خلالها على «المولد» كظاهرة ثقافية مسرحية، تصلح لأن تكون موضوعاً تشكيلياً مكتمل العناصر.
وبالعموم، استطاع الجاليري أن يوحي فعلاً بفلسفة الأعمال المقدمة فيه، وباستراتيجية الفنانين الذين عملوا عليها. وعلى الرغم من أن طريقة وضع اللوحات كانت بسيطة جداً، إلا أنها جذبت العديد من زوار «فن أبوظبي» العرب منهم والأجانب.
عدد اليوم
