15 مارس 2009 03:21
عقدت قوى 14 مارس مؤتمرها الثاني في بيروت أمس بعنوان ''العبور إلى الدولة'' واطلقت خلاله وثيقة لبرنامجها السياسي الانتخابي، لكنها احتفظت بالاسماء، وتكتمت على هوية المرشحين لخوض المعركة الانتخابية· وتضمنت الوثيقة 14 بنداً تتلخص بـحماية لبنان من اعتداءات إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 والسلطة للدولة ولا سلاح خارج الشرعية اللبنانية وتكريس الطائف كدستور واعتبار اتفاق الدوحة ظرفي واعتماد الديمقراطية نظاماً مما يقتضي نبذ العنف في الحياة السياسية وإقرار اللامركزية الإدارية بما يضمن تطوير النظام السياسي من خلال الطائف ومنع التوطين استكمالاً لاقتراح نواب 14 مارس لتعديل الدستور وتسهيل أعمال المحكمة الدولية ومنع التعطيل والتنمية وتأمين فرص عمل ومعالجة انعكاسات الأزمة المالية العالمية والعدالة والاستقرار الاجتماعيين وخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة وتمكين المرأة من المشاركة في القرارات كافة وانقاذ البيئة والمحافظة على المعالم السياحية·
وشارك في المؤتمر معظم أركان قوى 14 مارس ما يشكل انطلاقة رسمية للحملة الانتخابية المقررة في 7 يونيو المقبل· وأعلن منسق الامانة العامة لقوى 14 مارس النائب السابق فارس سعيد، البرنامج الانتخابي في أعقاب إذاعة الوثيقة ودعا اللبنانيين إلى حسن الاختيار في الانتخابات معتبراً ان خلاص لبنان يتطلب عدم استخدامه سياسياً وعسكرياً لمصالح خارجية، وتمسك لبنان بكافة التزاماته تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية· وركز على استكمال تبادل العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وضبط الحدود بين البلدين وترسيمها بدءاً من مزارع شبعا، وإلغاء القواعد العسكرية خارج المخيمات وإلغاء الاتفاقات التي وقعت أثناء ''فترة الوصاية''·
وفي تطور آخر، استكمل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس اعداد ملفاته إلى القمة اللبنانية - الفرنسية في باريس غداً الاثنين، بعقده أمس سلسلة اجتماعات مع أعضاء الوفد الرسمي المرافق له· وعشية زيارة سليمان إلى باريس، يفتتح لبنان أبواب سفارته في دمشق، وكلف مدير مكتب وزير الخارجية اللبناني المستشار رافي مرتضى مهمة رفع العلم اللبناني فوق مكاتب السفارة الواقعة في حي أبو رمانة في احتفال رسمي يقام اليوم الأحد·
ففي اطار التحضير للزيارة، أجرى سليمان أمس مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، مراجعة أخيرة للملفات التي سيحملها إلى باريس، إضافة إلى الأوضاع العامة في البلاد، وانعكاسات اللقاء الثلاثي على الملفات العالقة لاسيما موازنة مجلس الجنوب والتعيينات· وقال الرئيس السنيورة بعد اللقاء ان الجلسة مع رئيس البرلمان نبيه بري كانت طيبة، وجرى استعراض لكل المسائل في جو عالٍ من المسؤولية والصراحة، وسيحصل تقدم بشكل معلوم· وحول موازنة مجلس الجنوب قال ان الحل عندما يعرض ونصل اليه سيراه جميع الناس· ورداً على سؤال حول ما إذا كان التأخير في اقرار مذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة الدولية، سيعيق عمل الأخيرة، اجاب السنيورة بقوله ''اطلاقاً لأن نظام المحكمة والاتفاق المعقود بشأنها واضح والنص يقضي بإجراء ترتيبات مع الحكومة''· ولفت إلى ان اقرار مذكرة التفاهم في جلسة مجلس الوزراء المقبلة ما زال موضوع تشاور لأن الرئيس سليمان سيغادر غداً بيروت وسيعود يوم الأربعاء، وقد يكون من المتعذر عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل· وكانت الامانة العامة لمجلس النواب قد وزعت أمس جدول أعمال هذه الجلسة على النواب وأبرز ما فيها تخفيض سن الاقتراع للناخبين من 21 إلى 18 سنة·
من جانب آخر، تم تكليف رافي مرتضى القيام بمهام السفير المعين لدى دمشق ميشال الخوري في انتظار انتقاله من قبرص إلى العاصمة السورية الشهر المقبل·
وكانت السفارة السورية في بيروت قد فتحت أبوابها في 26 ديسمبر الماضي تنفيذاً لقرار إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 13 أغسطس الماضي إثر القمة اللبنانية - السورية التي عقدت في دمشق· وتردد أن سوريا لن تسمي سفيرها في بيروت قبل معرفة هوية رئيس الحكومة اللبنانية المقبل·
وكان الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله رفض أمس الأول الشروط الأميركية للحوار معه لجهة الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، معتبراً أن طرح الحوار ''غير جدي'' وأن حزب الله هو الذي يضع شروطاً للحوار· وعلق نصرالله في كلمة ألقاها خلال احتفال شعبي لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف على ''ما نشر عن موقف أميركي جديد يتحدث عن امكانية الحوار مع حزب الله وحماس بشرطين هما الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف''· وقال ''لمن يضع علينا الشروط: لن نعترف بإسرائيل''، مضيفا ''الشروط الأميركية مردودة·· اليوم وغداً وبعد ألف سنة وإلى قيام الساعة''·
المصدر: بيروت
عدد اليوم
