الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإفتاء»: أحكام الشريعة لا تمنع دخول غير المسلمين المساجد

23 أكتوبر 2013 00:36
أبوظبي (الاتحاد) - أكد مركز الإفتاء في أبوظبي أن أحكام الشريعة لا تمنع دخول غير المسلمين المساجد والجوامع؛ مستنكراً توهّم البعض بأن دخول غير أهل الملة لبيوت الله يدنسها. ولفت المركز التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إلى أن الفقه الإسلامي أجاز دخول غير المسلمين إلى المساجد، ولم يحظر ذلك إلا في حالة واحدة، تتمثل في إمكانية إلحاق الأذى بالمسجد وأهله. واستشهد باستقبال النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، نصارى نجران في مسجده الشريف بالمدينة، فيما كان عليه السلام كثيراً ما يستقبل وفود المشركين بالمسجد ذاته. وتأتي فتوى المركز في رد على تساؤل حول زيارة غير المسلمين للمساجد، بعد مزايدات تشدّق بها معروفون بانتماءاتهم المعادية لدولة الإمارات العربية المتحدة حاولوا من خلالها استغلال زيارة مغنية أجنبية لجامع الشيخ زايد الكبير مؤخراً. وكانت المطربة نشرت صوراً لها خلال زيارة للجامع، فيما حاول مغردون على “تويتر” معروفون بانتماءاتهم لتنظيم الإخوان، استغلالها في التحريض على الدولة والمساس بالمعلم الديني الكبير، معتبرين أن السماح لغير المسلمين بزيارة المسجد تدنيس له، على حد وصفهم. وفي المقابل، تجاهل هؤلاء البيان الذي صدر عن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فور نشر الصور، الذي أوضح فيه أن القائمين على تنظيم الزيارات، كانوا يجهلون هوية المغنية، خاصة أنها دخلت وهي ترتدي الحجاب، إلى جانب أنهم وحال ملاحظتهم لوضعية الصور التي التقطتها، طالبوها بالامتناع عن ذلك واحترام آداب الزيارة، فقامت المغنية بمغادرة المكان. وفي هذا الصدد، ذكر مركز الإفتاء، أن “زيارة غير المسلمين لبيوت الله جائزة، طالما التزموا بآداب الزيارة والتعاليم المتبعة لدخولها. وتابع: وفي حال أقدم غير المسلم على أي فعل لا يليق بحرمة المكان، فعلى القائمين عليه التصرف ضمن الأخلاق الإسلامية والضوابط الشرعية التي تكفل الحزم في احترام المساجد بالتلازم مع التعامل الذي يرتقي إلى مستوى التأدب بالنصح والتوجيه. وأفاد بأن “التدنيس” كلمة لا تلقى جزافاً، داعياً الحريصين على تعاليم الدين ونقله بأمانة، إلى أن يتذكر ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، حين قال: “بينما نحن في المسجد مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم: مه مه، فقال الرسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا تزرموه، دعوه، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له، إن “هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه”. وعاد المركز ليكرر القول: إن “السماح لدخول غير المسلمين المساجد، لا يدنسها، لكن هذا لا يعني التساهل مع كل من يخالف احترامها، وهنا فإن الواجب علي القائمين عليها التصرف والتوجيه بآداب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالقاعدة واضحة وبيّنه”، على حد قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©