الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النهائي الخليجي وما بعده

24 أكتوبر 2011 23:30
لا شك أن النجاح الذي حققه ناديا الأهلي والشباب بالوصول إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية أشاع الارتياح في شارعنا الكروي ويستحق عليه الناديان التهنئة والشكر، فكرتنا تعاني دائماً من فشلنا في أحيان كثيرة في تحقيق ما نحن مؤهلون له وقادرون عليه مما يعمق شعورنا بالإحباط ويلقي بنا في متاهات جلد الذات وخلط الأوراق، وما رصيدنا الصفري في التصفيات التمهيدية لكأس العالم بعد ثلاث مباريات إلا شاهد على هذه الإخفاقات، شأنه شأن النتائج المتواضعة لأنديتنا في دوري الأبطال الآسيوي الذي نغيب فيه لسنوات متعاقبة عن المنافسة على الـتأهل للدور التالي وتكتفي أنديتنا بالفرجة وتلقي الهزائم رغم ما تمتلكه من إمكانيات مادية وفنية تؤهلها لموقع تنافسي أفضل. ما حققه الناديان الكبيران نتيجة طبيعية في بطولة تغيب عنها أندية الصف الأول في الدول المشاركة التي تنافس في البطولات الآسيوية ولا يشارك فيها أي ناد سعودي، وهذا ما تحتاجه كرة القدم الإماراتية في هذا الوقت لتستعيد الثقة وتنطلق من جديد فمنتخباتنا وأنديتنا مطالبة بعد كل هذه السنوات العجاف أن ترفض لعب دور الجسر الذي يعبر عليه منافسونا تاركين لمحبي الكرة الإماراتية الحسرة على ما نفرط فيه بيدنا لا بيد منافسين يكونون في أحيان كثيرة أقل منا عدة وعتاداً. طرفا النهائي الإماراتي الخالص خاضا مواجهة مع الكرة الكويتية تصب في صالحهما من جميع النواحي على صعيد الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب والبنية الاحترافية ورغم سهولة المهمة كان شبح الفشل والإخفاق ماثلا أمام أعيننا بعد عدم حسمهما للنتيجة في المباراة الأولى، وبعد عودتهما للبطولة المحلية التي يعدان من فرسان التنافس على مراكزها الأولى عانى كل منهما أشد المعاناة أمام فريقي الإمارات ودبي ليطل علينا (بعبع) الإرهاق الشهير الذي بات حصراً على أنديتنا دون كل أندية المنطقة والعالم فأصبح لزاماً علينا أن نقتنع بأن لعب مباراتين في أسبوع والمنافسة محلياً وخارجياً هما (بطيختان) من المستحيل حملهما بيد واحدة. هل كان الناديان سيرميان كل ثقلهما خلف التأهل لو كان بانتظارهما مباريات تحديد مصير في البطولة المحلية؟ سؤال تبادر إلى أذهان الكثيرين واستدعته بالطبع التجارب المريرة السابقة، وهو سؤال سيظل ماثلاً، وشاغلاً كل محبي الكرة الإماراتية كلما وضعت أملها في فريق يستعيد شيئاً من بريقنا القاري المفقود، فلم يعد من المعقول أوالمقبول أن تفشل أنديتنا في إعداد لاعبيها لخوض غمار التحديات الخارجية وهي التي تمتلك إمكانيات لا تقل عن نظيراتها في الشقيقتين السعودية وقطر اللتين تتأهل أنديتهما سنوياً إلى الأدوار الحاسمة من البطولة القارية. احتكار النهائي الخليجي وتجنب جر ذيول الفشل يعد نجاحاً يحسب للكرة الإماراتية في هذه الفترة التي تخيم فيها علينا غمامة الخيبات المتتالية ولكن أنديتنا تحتاج إلى الكثير من العمل ليكون هذا النهائي فاتحة خير لمشاركة قارية أفضل في النسخة القادمة من دوري الأبطال الآسيوي. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©