الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشعار·· مندوب تسويق رفيع المستوى!

الشعار·· مندوب تسويق رفيع المستوى!
19 فبراير 2007 01:24
إعداد- هديه سالم: ''إذا كان لديك مليون دولار فعليك إنفاق 100 ألف دولار على المنتج و900 ألف دولار على تسويقه لضمان نجاح المنتج''·· هذا ما قاله ملياردير أميركي شهير قبل عدة عقود، وأصبح أحد المبادئ المهمة في عالم المال والأعمال، ويلاحظ في أي عملية تسويق ناجحة وجود ''شعار'' يخبرنا نحن المستهلكين عن شيء فريد حول المنتج، حيث نجد كبرى الشركات تعنى بالشعار الذي يجب أن يكون جذاباً بسيطاً بما فيه الكفاية ليكون عبقرياً وفعالاً في أداء رسالته في توضيح هوية الشركة وتميز خدمتها وسط كم هائل من المنافسين في السوق خاصة عندما نعلم مدى التأثير القوي للشعار على حجم إقبال الناس على سلعة ما· وتورد صحيفة ''هيرالد تريبيون'' عدة أمثلة عن الشعارات التي رسخت في أذهان الناس على مدى من الزمن، ومنها شعار محرك البحث ''جوجل'' الذي لفت أنظار الصغار قبل الكبار لرسمته المميزة والتي تتغير بين الحين والآخر تبعاً للمناسبة، حيث من الواضح تبدل شعار ''جوجل'' في أيام محددة من السنة ليعكس الحدث في ذلك اليوم، ومن تلك الأحداث على سبيل المثال لا الحصر: كأس العالم والأولمبياد ويوم الشجرة وتخليد ذكرى عدد من الشخصيات· والسؤال الذي يفرض نفسه في ظل هذه الموجة: لماذا تقوم جوجل بذلك؟ يرى سيرجي براين ولاري باج- مؤسسا شركة جوجل- أن ذلك يعد نوعاً من الترفيه يضيف رونقا خاصا على الموقع مما يجعل المتصفح يشعر بالمتعة، كما أن الصور المختلفة التي يتخذها الشعار تساعد على رسوخه في الأذهان فترات طويلة· ويرى خبراء المال والأعمال أنه لا بأس في الأمر، خاصة أن ذلك يقع ضمن موجة تسمى بـ ''الهوية الديناميكية'' التي هي عبارة عن رموز معينة مرتبطة بمناسبة محددة تحمل نوعا من الخيال أو اللغز· ويبدو هذا جلياً في شعار هذا العام لمحلات ''ساكس فيفث أفنيو'' الفاخرة للأزياء التي أحيت شعارها القديم الذي يعود لعام 1973 بشكل مميز يتناسب مع روح العصر أظهرته شركة التصميم ''بنتجرام ديزاين جروب'' عندما قامت بتقطيع الشعار إلى 64 قطعة ثم جمعتها بطريقة جميلة ومبتكرة، حيث بدا الشعار أشبه باللغز إذ يدفع المرء ليقف عنده طويلاً أملاً في إيجاد الحل، وتم وضع ذلك الشعار على جميع أكياس وعلب المحل، وتشير شركة ''بنتجرام'' إلى أن تقطيع الشعار على هذا النحو منحه شكلاً حيوياً مفعماً بالطاقة· ولا تزال البساطة والعبقرية هما ما تنشده جميع الشركات الصغيرة والكبيرة على حد السواء، وهذا ما يبرز في شركة ''ميشلان'' للإطارات التي اتخذت من رجل ميشلان شعاراً لها منذ عام ،1898 وعملت على تطويره تبعاً للمناسبات التي يمر بها العالم، فتارة نراه يقود دراجة، وأخرى يشارك في سباقات الماراثون وهكذا، بهدف إقناع أكبر عدد من الناس بجودة وجمالية تلك الإطارات أثناء القيادة· ويرى الخبراء أن ''الهوية الديناميكية'' حلت محل الكلمات من أقوال مأثورة وأبيات الشعر في أغلب الإعلانات التسويقية، حيث لم تعد هي ما تجذب انتباه المستهلكين خاصة عندما يذكر خبراء السوق أن الرموز التصويرية ذات قوة إيجابية لا تضاهي أي وسيلة أخرى لكونها باختصار لوحة عبقرية تولف بعناصر بسيطة تعكس روح العصر· ويوضح مصممون أن الأثر الإيجابي في نفس المستهلك لا يمكن أن يكون ما لم يحمل الشعار روح حيوية بحركة مبتكرة وألوانا جذابة، وما عدا ذلك يؤدي حتماً إلى موت للشعار، خاصة أن الإنسان يتعرض لآلاف الشعارات يومياً منتشرة في كل بقعة من المكان، سواء على أدوات القرطاسية أو الطرقات والأنفاق والحافلات وسيارات الأجرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©