الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اختطاف» يصور سيطرة قراصنة صوماليين على سفينة

«اختطاف» يصور سيطرة قراصنة صوماليين على سفينة
12 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ ضمن مسابقة آفاق جديدة، سيكون جمهور المهرجان اليوم الجمعة على موعد مع واحد من أجمل افلام السينما الدنماركية بعنوان “اختطاف” للمخرج والمؤلف والممثل الشاب توبياس ليندهولم، ومدته 99 دقيقة مترجم للعربية من انتاج عام 2012. والفيلم كما هو معروف حظي بإعجاب نقدي وجماهيري كبيرين خلال عرضه في الدورة التاسعة والستين من مهرجان البندقية السينمائي. يتناول الفيلم موضوع القرصنة، من خلال تصويره بدقة عملية اختطاف سفينة شحن دنماركية اسمها “روزون” قرب ساحل صومالي، على أيدي مجموعة من القراصنة المحترفين، كما تعكس أحداث الفيلم أجواء عملية التفاوض القاسية والمريرة لتحرير الرهائن. والعمل يحمل طابعا إنسانيا خالصا، كما أنه يقوم على تركيبة بصرية مدهشة من أجواء التصوير البانورامية في عرض البحر، الى جانب تكريس مفهوم بناء الشخصية الدرامية المتوترة والمشحونة بالعديد من الجوانب الإنسانية والملامح السياسية والاقتصادية التي تختفي وراء دلالات هذا النوع من الأفلام. ويتيح “اختطاف” لجمهور المهرجان الاطلاع على جانب مهم من السينما الدنماركية وانشغالها بمواضيع مهمة مثل القرصنة، من خلال دراما نفسية تقوم على التشويق، وتكثيف المناظر، كما يتيح أيضا فرصة للتعرف على فن وأسلوبية المخرج ليندهولم في بناء عنصر التشويق في افلامه من خلال حركة دؤوبة للكاميرا واهتمامه بتحقيق اللقطات الصعبة كما يبدو ذلك أيضا في فيلمه الشهير KAPRINGEN وهو من تمثيل كل من أمالي إيهيلي إلستروب وجوهان أسباييك وأولي دوبون. ولد توبياس ليندهولم عام 1977، وتخرج من كلية السينما في الدنمارك قسم السيناريو والدراسات العليا عام 2007، كتب العديد من سيناريوهات الافلام والمسلسلات التلفزيونية ما بين أعوام 2005 الى 2012 منها: المغيرين، الضمانات، الصيف، غواصة، هاواي، في العبور. أما فيلمه “اختطاف” فيبرز توبياس كمخرج شاب متمكن من أدواته في استثمار أمثل لمجال سينما الواقعية التوثيقية التي تقوم أيضا على المعلومة الموثقة حول موضوع الفيلم، فيما تبحث الكاميرا عنده عن أدق التفاصيل لالتقاطها وتقديمها في مشهدية بصرية تدخل المتفرج في عمق الكادر واللقطة، كما تبرز أهمية وخطورة الفوارق الاقتصادية بين الدول. يقول ليندهولم في تصريح له: “أنا كاتب سيناريو وأعتز بذلك أيما اعتزاز، لقد كنت محظوظا بذلك، وقد ساعدني ذلك على جذب شركات الانتاج السينمائي الى أعمالي حيث إنني أميل الى تقديم أفلام بميزانيات قليلة ولكن بقيمة فنية رفيعة، حيث إنني أهتم بتطوير مفهوم التناول من خلال علاقتي القوية مع مصور الفيلم، فالصورة الناجحة هي الفيلم، لست بحاجة لكسب الملايين من وراء الأفلام التي اصنعها بقدر ما اسعى الى تحقيق سينما مستقلة تخاطب الناس”. بذلك ومع جملة من أعماله الناجحة بالتعاون مع مايكل نوير والتي لاقت رواجا في عديد المهرجانات السينمائية، يعد ليندهولم اليوم واحدا من ألمع المخرجين الشباب على المستوى الأوروبي، واعتبر العديد من النقاد فيلمه “اختطاف” واحدا من أجود الافلام الانسانية حول سخرية الحياة والموت حينما يصبح الانسان رهينة للمجهول من أجل حفنة دولارات. لكن الفيلم أيضا يظهر المشاعر والاحلام للمختطفين من الرهائن على ظهر السفينة، كما يظهر لحظات المواجهة في إطار فني لا يخلو من الابهار، وهذا أيضا ما أحدثه في فيلميه الشهيرين “بودلي” و”التقرير” الحائزين جائزة أفضل عمل عام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©