الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجماهير تستعيد مشهد مباراة نهائي كأس آسيا

الجماهير تستعيد مشهد مباراة نهائي كأس آسيا
7 نوفمبر 2014 00:24
أسامة أحمد، صلاح سليمان (دبي) بعد الفرحة العارمة التي عمت أرجاء الإمارات، عقب تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، والتي استضافتها إيطاليا، وعاشت جماهير «الأبيض» فصولها بكل تفاصيلها المفعمة بالحب لهذا الوطن المعطاء، أصبحت الجماهير الوفية متعطشة للفوز بأول لقب على مستوى قارة آسيا، وكان الجميع على موعد مع بلوغ الهدف المنشود، وملامسة الطموح، عندما تخطى منتخبنا الوطني نظيره الكويتي بهدف في مرحلة نصف النهائي من بطولة «القارة الصفراء» التي احتضنتها مدينة زايد الرياضية في ديسمبر 1996، ليتأهل «الأبيض» إلى المباراة النهائية، ومواجهة «الأخضر» السعودي على اللقب. وفي ذلك اليوم المشهود الذي سوف يظل محفوراً في ذاكرة الجميع، حضرت جماهيرنا من كل «حدب وصوب»، وتوجهت إلى مدينة زايد الرياضية، في مشهد مهيب وملحمة لا تنسى، ولم تترك موطئاً لقدم على مدرجاتها، ويحدوها أمل كبير لرفع الكأس الغالية. وتكاتفت جميع روابط الأندية، وشجعت اللاعبين بحماس منقطع النظير، وساندتهم وشدت من أزرهم، حيث كان معشوقها «الأبيض»، على بعد خطوة واحدة، لتحويل الحلم إلى واقع ملموس، وذلك عندما أهدى الولد الشقي زهير بخيت، تمريرة سحرية بـ «الكعب» إلى عدنان الطلياني أسطورة الكرة الإماراتية ولاعب القرن في الإمارات، إلا أنه أهدرها، رغم أن مرمى محمد الدعيع الحارس السعودي، مفتوحاً أمامه على مصراعيه، لينتهي اللقاء في الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ويحسمه «الأخضر» بركلات الجزاء الترجيحية. ورغم الخسارة، إلا أن لاعبينا وجدوا الإشادة من جماهيرهم على أدائهم الرائع والمستوى الفني المتميز. وتأمل أن تستعيد الجماهير ذكريات تلك المباراة الملحمة، وهي تقف خلف «الأبيض» في العاصمة السعودية الرياض عندما تقام كأس الخليج، مؤكدة أنها لن تتركه يمشي وحيداً. العمدة: العمدة: «الأبيض» بطل غير متوج في «96» العين (الاتحاد) قال محمد راشد الظاهري الشهير بـ «العمدة»، الرئيس السابق لجمعية جماهير العين، إنهم لن ينسوا مباراة منتخبنا الوطني في نهائي آسيا 1996، مشيداً في الوقت نفسه بكوكبة الجيل الذهبي الذين قدموا مباريات قوية في البطولة، وظهروا بمستوى فني متميز رفعوا به رأس كل الإماراتيين والمقيمين على أرض زايد الخير. وأضاف: «لم تكن الجماهير في ذلك الوقت في حاجة إلى التنسيق أو الدعوة وتنظيم الندوات والحملات الدعائية لضمان حضورها، بل إن المستوى المتميز لذلك الجيل أجبر الجميع على التوجه إلى مدينة زايد الرياضية. وأضاف: «راهنا على «الأبيض» في النهائيات لأنه قوي وتخشاه كل المنتخبات، ليس على صعيد منطقة الخليج فحسب، وإنما على مستوى منتخبات «القارة الصفراء»، ورغم خسارتنا من السعودية في النهائي، إلا أننا لم نغضب، وخرجنا من مدينة زايد الرياضية مرفوعي الرأس وراضين عن أداء لاعبينا، ورأى المشجعون أن «الأبيض» هو البطل غير المتوج». حسن سعيد: لن أنسى ملحمة الـ 60 ألفاً الشارقة (الاتحاد) استعاد حسن سعيد، لاعب منتخبنا السابق، ذكريات نهائي كأس آسيا 1996، والتي استضافتها الإمارات، حيث إن «الأبيض» كان قاب قوسين أو أدنى، من الوصول إلى منصة التتويج، مشيراً إلى أنه لن ينسى اللوحة التي رسمها 60 ألف متفرج بمدينة زايد الرياضية، خلال نهائي بطولة أمم آسيا بين الإمارات والسعودية. ووصف سعيد جمهور «الأبيض» بالرائع، مشيراً إلى أنه ظل يشجع اللاعبين منذ الدقيقة الأولى، وحتى ركلات الجزاء التي حبست أنفاس 60 ألف متفرج، خصوصاً أن المباراة استمرت 120 دقيقة. وقال: «إن جمهورنا الوفي ظل يلهب حماس اللاعبين في التدريبات، حتى تكللت جهود الجميع بوصول «الأبيض» إلى المباراة النهائية لنخسر اللقب الآسيوي بركلات الجزاء الترجيحية، وأن الجمهور لم يبد أي غضب تجاه اللاعبين، بعد أن أدارت ركلات الجزاء ظهرها لنا في مشهد مؤثر، خصوصاً أن الجميع كانوا يتمنون وصولنا إلى منصة التتويج». وقال: «إن جمهورنا الوفي على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعمل على تخفيف آثار عدم حصولنا على اللقب، خصوصاً أن البطولة تقام على أرضنا، وبعد 6 سنوات من تأهلنا إلى كأس العالم بإيطاليا 90». وأشار إلى أن الجيل الذي شارك في نهائي «آسيا 96» كان يمني النفس، بحصد اللقب الآسيوي، ولكن هذا هو حال كرة القدم. وقال: «ثقتنا كبيرة في الجماهير بأنها سوف تقف وقفة رجل واحد مع «الأبيض»، خلال مشاركته في «خليجي 22»، خصوصاً أنه تم إعداده بصورة مثالية سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرته في التظاهرة الخليجية». وأضاف: «نتمنى أن يكون الجمهور اللاعب رقم «1» في الملعب خلال «بطولة الرياض»، وأن جمهورنا الوفي عودنا على الوقوف خلف اللاعبين». وقال: «لن ينسى الشارع الرياضي صورة التلاحم في النسخة الماضية بالبحرين، حيث نتطلع لتكرار المشهد نفسه في العاصمة السعودية الرياض». وناشد حسن سعيد الجماهير أن تتسابق في الذهاب إلى السعودية، من أجل مساندة اللاعبين، حتى يحتفظ «الأبيض» بكأس الخليج، لأن الجيل الحالي يملك مقومات تحقيق هذا الحلم، كما وجه رسالة خاصة إلى لاعبي المنتخب قائلاً: «أنتم جيل المواهب القادر على رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية، في جميع المحافل القارية والدولية، بعد أن أشاع «الأبيض» الفرحة في قلوب الجميع، ولن ننسى ملحمة «خليجي 21».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©