هيل: سنسحب قواتنا في الوقت المحدد

أعلن السفير الأميركي في العراقي كريستوفر هيل أمس الأول أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيتم حسب ما هو متوقع، مهما كانت نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة والتي قد تسفر عن مرحلة انتقالية طويلة وصعبة من الحكم. في حين قال وزير الداخلية جواد البولاني إن العراق سيصادر الأسلحة الثقيلة غير المرخصة من شركات الأمن الأجنبية وسيرحِّل في غضون أيام متعاقدي شركة بلاك ووتر السابقين الذين ما زالوا في البلاد. وقال هيل للصحفيين في واشنطن “كل شيء يتطابق مع الجدول الزمني المقرر في ما يتعلق بتقليص عدد قواتنا لحوالي خمسين ألف جندي قبل نهاية أغسطس المقبل”. وأشار إلى أن الأهمية التي تعلقها بلاده على الانتخابات ليست مرتبطة بانسحاب القوات الأميركية ولكن بتطوير علاقة طويلة الأمد. وأضاف هيل ان المدة الضرورية لتأهيل حكومة جديدة لا تزال غير معروفة، لكنه أكد أن حكومة نوري المالكي مستعدة لتأمين المرحلة الانتقالية. وقال أيضاً “بالنسبة لتأهيل حكومة عراقية جديدة، لا أعتقد أنها ستكون منتجة في هذه المرحلة من التكهنات حول المدة التي سيتطلبها هذا الأمر وما إذا كانت بضعة أسابيع أو أكثر من شهر”. وأوضح “أعتقد أن العراقيين يفهمون التحديات ويفهمون الحاجة لمحاولة تشكيل حكومة بأقصى سرعة ممكنة مع الأخذ بالاعتبار أن تبقى هذه الحكومة أطول مدة ممكنة”. على صعيد متصل، قال وزير الداخلية جواد البولاني: “أصدرنا بياناً لجمع كل السلاح الثقيل غير المرخص الذي كان بحوزة الشركات الأمنية والذي لا يتطابق مع ضوابط وزارة الداخلية، والمهلة ستنتهي خلال الأيام المقبلة”. وشدد على أنه أمر بطرد جميع الموظفين السابقين في “بلاك ووتر”، التي صارت تعرف الآن باسم (زي سيرفيسز) من العراق. وقال البولاني: “شركة بلاك ووتر تعتبر الآن شركة محظورة للعمل في العراق، بعض العناصر التي كانت تعمل مع الشرطة تعمل الآن مع شركات أمنية أخرى، أيضاً أعطيناهم مهلة لمغادرة العراق وهي الأخرى تنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة”. وقال إن معظم الموظفين السابقين غادروا البلاد حين فقدت الشركة رخصة العمل في العراق العام الماضي. وكان علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة قد قال إنه لا يوجد أمر رسمي بطرد موظفي “بلاك ووتر” السابقين.