أعرب جوزيف جي جاريت نائب رئيس العمليات الدولية لشركة ''رايثيون'' في حديثه للنشرة اليومية للمعرض عن اعتقاده بأن إحدى الأوليات الهامة للدول وجود قدرة دفاعية جوية وصاروخية متكاملة لمقابلة الطيف الكامل للتهديدات التي تواجهها الدول اليوم وتتضمن تلك القدرات ثلاثة عوامل رئيسة تتمثل في وجود نظم استشعار قادرة على رؤية الأهداف، وقيادة نظم اتصال يمكنها تحريك ونقل المعلومات سريعا حول تلك الأهداف ليس فقط للنظم التي سوف تدمرها بل أيضا لصانعي القرار في أنحاء الدولة أو عبر التحالف لكي يطلعوا على آخر المستجدات والتطورات، إضافة إلى تملك أسلحة فعلية يمكن أن تشتبك مع تلك الأهداف وتدمرها من منطلق تدمير المخاطر قبل أن تصل إلى الأهداف الحيوية والهامة التي تقوم بحمايتها·
وأضاف: يتعين أن تعمل جميع النظم الثلاثة من استشعارات وقيادة وسيطرة وأسلحة فعالة معا بكفاءة وفعالية، وإذا توفرت فرصة لإيقاف الكم الهائل من التهديدات التي تواجهها الأمة حاليا·
وأوضح أن نظم الشبكات المركزية العسكرية تتكون من العناصر القتالية الموزعة عبر ساحة المعركة والمرتبطة مع بعضها البعض في شبكة هندسية أشبه بشبكة الهاتف الخلوي التجارية، وتقوم هذه الشبكة الهندسية على أساس العمل بسرعة فائقة ومتناهية وترددات عالية وأجهزة لاسلكي رقمية، ولكنها يمكن أيضا أن تستخدم الخطوط الأرضية أو وصلات الألياف البصرية فوق مسافات شاسعة في بيئة ثابتة، مشيرا إلى أن هذه النظم تتميز بتوزيع العمليات وصعوبة كشفها من قبل أي تهديدات، وقدرتها على البقاء على قيد الحياة والتحمل مما يقلل أي احتمال للإخفاق والفشل·
وتابع قائلا: في ضوء المرونة المتزايدة في النشر والانفتاح يمكن إيجاد تصميم دفاعي من خلال إضافة أو نقل عناصر النظام، بدلا من إضافة أو نقل جميع وحدات النيران، ويأخذ مفهوم مدى نظام الاشتباك معنى جديدا كليا، حيث إن المعرض لم يعد يقاس من وسط المدفع بل من كل منصة إطلاق، ويمكن ضبطه وتعديله ببساطة بتحريك إحدى المنصات طالما كانت تلك المنصة تقع في نطاق ومدى رادار كشف الأهداف·
وقال جاريت إن شركة ''رايثيون'' تقدم في المعرض قدرات شبكات مركزية في شكل نظام ''اس ال أمرام'' والذي يتم إطلاقه من الأرض، وهو نظام دفاع جوي متطور واسع المدى يستخدم صواريخ ''ايم ''120 متوسطة المدى جو/جو المتقدمة ''آمرام ''، مشيرا إلى أنه يتم نشره حاليا من قبل الولايات المتحدة للدفاع عن البلاد، وتم اختياره من قبل القوات الأمريكية كجيل قادم من نظم الدفاع الجوي والصاروخي قصيرة ومتوسطة المدى للمواجهة والتصدي لصوايخ كروز والطائرات·
ولفت إلى أن نظام ''اس ال آمرام'' يتكون من مركز توزيع النيران ''اف دي سي'' الذي تم تصنيعه من قبل شريكنا الدولي شركة ''كونجسبرج ديفينس'' الترويجية ويتميز النظام بالقدرة على العمل في جميع الأجواء والاشتباك فوق الأفق وخط النظر·
وأشار إلى أن التحدي الأكبر القادم يكمن في تكامل واندماج الدفاعات الصاروخية والجوية ضد الطيف الكامل للتهديدات التي تواجهها، قائلا: إذا نظرت إلى الأنواع المختلفة للتهديدات وأمضيت وقتا طويلا في توفير الحماية ضد أي تهديد، فإنه يمكنك تعريض نفسك للهجمات من قبل الآخرين، وهذا ليس دفاعا صاروخيا أو ضد الطائرات فحسب، بل دفاع جوي وصاروخي فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية التعبوية وصواريخ كروز والأهداف الجوية الأخرى، بما في ذلك الطائرات الثابتة الجناح والطائرات المروحية، والأكثر أهمية من ذلك الخط المتنامي للمركبات الجوية بدون طيار ''يو ايه في اس'' والمركبات القتالية بدون طيار ''يو سي في اس''، وشاهدنا انتشارا واسعا لهذه المركبات الجوية في السنوات القليلة الماضية·
وفيما يتعلق بنظم الدفاع الصاروخي والجوي من طراز ''باتريوت'' قال جاريت: كان نظام ''باتريوت'' ولعدة سنوات نظام الدفاع الجوي والصاروخي الرئيسي في العالم، لكن مع قدرة مثبتة ضد الصواريخ الباليستية التعبوية قصيرة ومتوسطة المدى إضافة إلى ''باتريوت''، فإن أحدث التقنيات تم تضمينها في النظام المعاييري المحسن ''كونفجيراشن ''3 ويقوم الجيش الأمريكي حاليا بتحديث جميع وحدات باتريوت لإطلاق النيران لتتوافق مع تلك المعايير· وبالإضافة إلى التعديلات المعيارية وفقا لكوفجيراشن 3 هناك القدرة على استخدام ليس فقط السلسلة الحالية من صواريخ ''باتريوت'' المعروفة باسم ''جيم أي'' الصواريخ ذات التوجيه المعزز، بل تمنح أيضا العملاء المستخدمين خيار إضافة تحسينات على منصة الإطلاق وقدرة ''باتريوت'' المتقدمة ''بي ايه سي'' الصاروخية التي تزود قدرة تكميلية من خلال تقنية أخرى لتقتل· ''وام''
عدد اليوم
