الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو كردفان يتعهدون بمواصلة القتال

متمردو كردفان يتعهدون بمواصلة القتال
12 أكتوبر 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - تعهد متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال السودان) في جنوب كردفان امس أنهم سيواصلون القتال ضد الحكومة السودانية على الرغم من الاتفاقية الأمنية التي وقعها حلفاؤهم في دولة جنوب السودان مع السودان في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا التي يتوقع أن تؤدي الى قطع الإمدادات عنهم من جوبا. وقال المتحدث باسم المتمردين ارنو لودي في مقابلة مع “فرانس برس” بالهاتف من نيروبي “لدينا أسبابنا للقتال، ونحن لا نقاتل نيابة عن جنوب السودان، وسنواصل القتال”. وكان متمردو الحركة قصفوا الاثنين كادقلي كبرى مدن ولاية جنوب كردفان التابعة لسلطات الخرطوم، ما خلف سبعة قتلى بحسب وسائل إعلام رسمية سودانية. ونددت الأمم المتحدة بالهجوم موضحة أن قذيفة لم تنفجر سقطت داخل مقر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف). وقال ارنو بشان السكان “نحن نأسف لمقتلهم نحن ندافع عنهم”. وشدد المتحدث على أن القصف المدفعي للمتمردين كان ردا على قصف الجيش السوداني لمواقعهم مشيرا إلى أن انتقاد المتمردين “ لا يتناسب مع 18 شهرا من القتل عبر القصف الجوي” من قبل القوات الحكومية. وجاء قصف كادقلي بعد أيام من توقيع الخرطوم وجوبا سلسلة اتفاقيات تشمل الأمن والتعاون وخصوصا إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بهدف قطع المتمردين عن داعميهم في الجانب الآخر. ومن جانبه جدد رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت رغبته في التوسط لوقف القتال الدائر بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ يوليو الماضي، في وقت تعكف دولتا السودان وجنوب السودان علي استكمال إجراءات تنفيذ اتفاق التعاون الذي وقعه الجانبان مؤخراً باديس أبابا رغم البطء الذي يرافق بعض جوانبه خاصة المتعلقة بالترتيبات الأمنية. وأبلغ سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق عن رغبة كير في التوسط بين الجانبين لوقف نزيف الدم في المنطقتين الحدوديتين مع جنوب السودان باعتبار أن استقرار المنطقتين يعزز الأمن المتبادل، وأكد أن وقف العدائيات يساعد تقدم الملفات المطروحة بين وفدي الحكومة وقطاع الشمال، وكشف دوت عن زيارة مرتقبة لوزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين إلى جوبا خلال الأيام المقبلة، وأكد أن الموعد الجديد لاجتماع اللجنة الأمنية سيتم تحديده قريباً ومن المتوقع أن يحمل حسين في زيارته إلى جوبا رداً من الخرطوم علي رغبة الرئيس سلفاكير للوساطة بشأن الحرب الدائرة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المتاخمتان للحدود مع جنوب السودان، كما تبحث الزيارة آليات تنفيذ الاتفاقات الأمنية الموقع عليها بين البلدين. وعملياً تمضي خطوات تطبيع العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان وتنفيذ اتفاق التعاون الذي وقعه الجانبان في أديس أبابا مؤخراً بصورة جيدة في البلدين رغم البطء الذي يرافق عملية إنزال اتفاق الترتيبات الأمنية حيز التنفيذ العملي وعدم تحديد موعد لانعقاد اجتماع اللجنة المعنية بهذا الشأن بعد تأجيله عن موعده السابق في 27 سبتمبر الماضي، وتم ترحيل الاجتماع إلى الخرطوم بدلاً عن جوبا دون أن يكشف عن الأسباب وسط تأكيدات من المسؤولين في البلدين بأن تأخر الاجتماع لا يحمل أي مؤشرات سلبية تدل على النكوص عن الاتفاق. وأكد سفير جنوب السودان لدي الخرطوم ميان دوت في تصريحات للصحفيين التزام بلاده باتفاق التعاون مع السودان. وأشار إلى أن مجلس الوزراء في بلاده أجاز الاتفاق وينتظر مناقشته في جلسة طارئة في البرلمان الاثنين المقبل وبإجازته يصبح الاتفاق جاهزاً للتنفيذ العملي. ومن جانب آخر أعلنت مفوضية العون الإنساني بولاية الخرطوم عن عقد اجتماع خلال الأسبوع يبحث آليات وسبل التمويل لترحيل المجموعات المتبقية من الجنوبيين بالخرطوم. وكانت الخرطوم قد باشرت بالتنسيق مع منظمات دولية في إبعاد رعايا جنوب السودان إلى بلادهم بعيد انفصال جنوب السودان وتمضي هذه الرحلات بصورة متقطعة بسبب عدم توفر الدعم المالي لتغطية تكاليف ترحيلهم. وأشار مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم محمد السناري أن المفوضية بدأت الأربعاء رحلات نقل الجنوبيين العالقين بمناطق في الخرطوم وتستهدف هذه الرحلات نقل 1370 جنوبياً إلى مدينتي “واو” و”أويل” بجنوب السودان قريباً. وأضاف أن المفوضية قامت بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية والمركز القومي للنازحين والعائدين والمفوضية السامية للاجئين بتسهيل وتوفير التمويل اللازم لإكمال المهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©