الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تهدد بتقليص التزاماتها المالية في «الناتو»

واشنطن تهدد بتقليص التزاماتها المالية في «الناتو»
16 فبراير 2017 15:00
واشنطن، موسكو (وكالات) هددت واشنطن بأنها سوف تقلص التزامها في حلف شمال الأطلسي، ما لم تقم الدول الأعضاء في الحلف بزيادة إنفاقها الدفاعي، في حين نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجود أي روابط مع روسيا قبل وصوله إلى البيت الأبيض، ووصفت موسكو التقارير بشأن وجود علاقات بين إدارة ترامب والمخابرات الروسية بأنها «اختلاقات»، وأكدت أنها لن تعيد شبه جزيرة القرم إلى السيطرة الأوكرانية. وحذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بأن واشنطن «ستخفف التزامها» تجاه الحلف في حال لم تزد هذه الدول إنفاقها على الدفاع. وقال في كلمة مكتوبة قدمها لنظرائه في مقر الحلف في بروكسل «لم يعد دافعو الضرائب الأميركيون قادرين على تحمل هذه الحصة غير المتناسبة للدفاع عن القيم الغربية»، مضيفاً «إذا لم تكن دولكم ترغب في أن تخفف أميركا التزامها تجاه هذا الحلف، يجب على كل واحدة من عواصمكم أن تظهر الدعم لدفاعنا المشترك». وخلال مؤتمر صحفي، أكد ماتيس التزام الولايات المتحدة ودعمها لجهود الحلف. وقال «إن الحلف لايزال يمثل قاعدة أساسية لربط الولايات المتحدة ودول الأطلسي معا، وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه الكبير للناتو». وفي سياق منفصل، علق ترامب أمس على تويتر، أن مسألة «وجود روابط مع روسيا سخيفة، إنها مجرد محاولة للتغطية على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الحملة الخاسرة لهيلاري كلينتون». وأضاف أن «وسائل الإعلام التي تشيع معلومات خاطئة تفقد صوابها مع نظريات المؤامرة وحقدها الأعمى»، مشيراً بشكل خاص إلى شبكتي «سي ان ان» و«ام اس ان بي سي» اللتين «يستحيل مشاهدتهما» حسب وصفه. وهنأ في المقابل شبكة «فوكس» المحافظة. واتهم ترامب أيضاً أجهزة الاستخبارات الأميركية بأنها ساهمت في تسريب معلومات في هذا الملف، ووجه بشكل مباشر أصابع الاتهام إلى وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال، «معلومات أعطيت بشكل غير شرعي إلى نيويورك تايمز السيئة وواشنطن بوست من قبل أجهزة الاستخبارات». وفي المقابل، هنأ الرئيس الأميركي صحفي بلومبرغ، لأنه كتب أنه «على وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي ألا يتدخلا في سياستنا». وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت مساء أمس الأول، إنه كانت هناك اتصالات متكررة بين فريق حملة ترامب ومسؤولين كبار في الاستخبارات الروسية قبل انتخابه. وفي ذات السياق، وصفت الرئاسة الروسية أمس، التقارير بشأن وجود صلات بين إدارة الرئيس الأميركي والمخابرات الروسية بأنها «اختلاقات». ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف القول في تصريح صحفي، إن «هذه التقارير لا تستند إلى دليل ومن بثها لم يشر إلى أي من مصادره». ودعا إلى عدم تصديق هذه التقارير، مشيراً إلى «صعوبة التفريق حالياً بين الحقيقة والكذب»، فيما أكد في الوقت نفسه أن «الصلات القائمة بين المسؤولين الروس والأميركيين عادية، وترتسم في إطار علاقات العمل». وأعرب بسكوف عن أمله في قيام «علاقات طبيعية» بين موسكو وواشنطن كي تتاح الفرصة للجانب الروسي أن يطرح مواقفه حول كافة القضايا المهمة. وأعلن بيسكوف أن موسكو وواشنطن لم تبدأ حتى الآن بإعادة بناء العلاقات الروسية الأميركية، داعياً إلى انتظار أول لقاءات رسمية بين الجانبين. وقال، «لم تبدأ بعد إعادة بناء أي شيء، وكانت هناك حتى الآن تصريحات متبادلة حول نية ترتيب العلاقات التي توجد حاليا في حالة حرجة للغاية لأسباب معروفة». وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يبحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي بينهما سابقا موضوع شبه الجزيرة القرم. بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن موسكو لن تُعيد السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا. وجاء ذلك رداً على تعليقات من البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تتوقع أن تجري إعادة القرم. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في إفادة صحفية «لا نعيد أراضينا، القرم أرض تابعة لروسيا الاتحادية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©