الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتوقع حرباً طويلة ضد «داعش» وينشد تفويضاً جديداً من الكونجرس

أوباما يتوقع حرباً طويلة ضد «داعش» وينشد تفويضاً جديداً من الكونجرس
7 نوفمبر 2014 17:55
واشنطن (وكالات) قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إنه سيسعى للحصول على تفويض جديد من الكونجرس، لاستخدام القوة العسكرية في العراق ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحا أنه من المبكر جدا القول إن كان الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بصدد الانتصار في معركته ضد «داعش» في سوريا والعراق. وحذر من أن التصدي لمسلحي «داعش» سيكون أصعب في سوريا، لعدم وجود قوة ثالثة واضحة يمكن أن تواجههم على الأرض، مستبعداً إرسال قوات برية إلى هذا البلد. وقال أوباما أمس في مؤتمر صحفي بعد أن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي أمس الأول والتي أسفرت عن هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، «يجب أن يدرك العالم أن الولايات المتحدة تقف موحدة في بذل هذه الجهود، فالرجال والنساء في جيشنا يستحقون دعمنا ووحدتنا». وأضاف أنه ستكون ثمة خلافات مع الكونجرس، مؤكدا أنه سيتم إيجاد طرق للتعاون. وأوضح أنه سيتوجه إلى الكونجرس الجديد من أجل تحديد أبعاد المهمة الأميركية. وقال أيضا إن «موافقة الكونجرس ستعكس ما نراه ليس كاستراتيجية لشهرين أو ثلاثة أشهر ولكن استراتيجية طويلة الأمد». وأشار الى ان قائد القيادة الوسطى التي تشمل اسيا الشرقية والشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن سوف يقدم استراتيجيته الجمعة. وتقول الإدارة الأميركية منذ بدء الحملة في أغسطس، إن لديها التفويض للتحرك ضد «داعش» في العراق وسوريا، بموجب تفويضات من الكونجرس أقرت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على أميركا وقبل اجتياح العراق عام 2003. وقال أوباما «لدينا الآن عدو من نوع مختلف، الاستراتيجية مختلفة ويجب تنظيم الشراكة مع العراق ودول الخليج الأخرى والتحالف الدولي بشكل مختلف». وأضاف أن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية، ليعبر على أن هذه «ليست استراتيجيتنا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة فحسب، لكنها استراتيجيتنا في المستقبل». وتابع أنه سيبحث الأمر مع الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في اجتماع في البيت الأبيض اليوم الجمعة. وحذر بأن العملية العسكرية ضد المتشددين ستكون طويلة، وقال «أعتقد أن الوقت مبكر جدا للقول ما إذا كنا ننتصر، لأنه كما سبق وأعلنت عند بدء الحملة ضد »داعش«، ستكون هذه خطة بعيدة الأمد. واتهمت إدارة أوباما بالإخفاق في استراتيجيتها للتصدي لتنظيم »داعش« الذي فاجأ العالم بشنه هجوما كاسحا احتل خلاله مناطق شاسعة من جانب الحدود بين العراق وسوريا. وشدد أوباما على أن العنصر الأساسي للقضاء على المتشددين في العراق يكمن في تعزيز الحكومة وقوات الأمن العراقية. وقال إن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى »لتعزيز الحكومة العراقية وتعزيز قواتها الأمنية والتثبت من أن لديها القدرة بدعم من تغطيتنا الجوية على شن عملية برية تطرد داعش من المناطق التي استولى عليها«. وأضاف أن الائتلاف »على الأرض يؤمن التدريب والتجهيزات والإمدادات التي يحتاج إليها العراقيون لخوض القتال من أجل أراضيهم«. وفي سوريا حذر أوباما من أن التصدي لمسلحي »داعش« سيكون أصعب، لعدم وجود قوة ثالثة واضحة يمكن أن تواجههم على الأرض، مستبعدا إرسال قوات برية إلى هذا البلد. وقال »هناك صعوبة خصوصا لجهة إيجاد معارضة معتدلة في سوريا، يمكن أن تعمل كشريك معنا على الأرض، كان هذا على الدوام أصعب مرحلة في إنجاز المهمة«. وأضاف »هناك الكثير من المجموعات المعارضة في سوريا من جميع التوجهات، من المتشددين الراديكاليين المعادين لنا إلى معارضين يؤمنون في ديمقراطية جامعة لكل الجهات، وما بينهما، وهي تتناحر فيما بينها«. وقال »ما نحاول القيام به هو إيجاد مجموعة رئيسية يمكننا التعامل معها والوثوق بها والتثبت منها، يمكن أن تساهم في استعادة السيطرة على الأراضي من تنظيم داعش، وأن تكون في نهاية المطاف طرفا مسؤولا يجلس إلى الطاولة في حال حصول مفاوضات سياسية في المستقبل«. وقال بعض الأعضاء من الحزبين إن الحملة التي يتحدث عنها أوباما تحتاج إلى تفويض جديد من الكونجرس، ليشمل الحملة الجوية ضد متشددي «داعش» وفرق المستشارين العسكريين التي أرسلت إلى العراق للمساعدة في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©