الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أهالي «سويسرا باكستان» يخشون موجة اغتيالات

12 أكتوبر 2012
أمينجورا، باكستان (أ ف ب) - أثارت محاولة قتل فتاة معروفة بمعارضتها لطالبان في وضح النهار صدمة في كل أرجاء باكستان وكذلك التخوف من موجة اغتيالات محددة الأهداف في وادي سوات التي استعادها الجيش قبل ثلاث سنوات من أيدي المتمردين. ففي العام 2009 رحب سكان منطقة سوات بشمال غرب البلاد المسماة أيضا “سويسرا باكستان” لمعالمها السياحية وجبالها الخلابة بانتصار الجيش على رجال “مولانا فضل الله” الزعيم الديني الذي استولى على المنطقة قبل سنتين من ذلك. لكن بعد محاولة قتل ملالا يوسفزاي الفتاة البالغة 14 عاما والتي تعتبر “أيقونة السلام” لتنديدها قبل ثلاث سنوات بالفظائع المرتكبة من قبل طالبان في منطقتها، يتساءل السكان المحليون لماذا لم تؤمن الشرطة للفتاة الناشطة تدابير حماية متزايدة وعما إذا كان هذا الحادث مقدمة لهجمات محددة الأهداف. وقال مختار يوسفزاي وهو ناشط محلي يدافع عن حقوق الإنسان “نخشى أن تكون محاولة قتل ملالا نقطة انطلاق لموجة اغتيالات محددة الأهداف”. وأضاف أن أعيان المنطقة تلقوا تهديدات بالموت خلال الأشهر الأخيرة. وقتل اثنان منهم احدهما افزاه خان العضو المؤسس لـ”جيركا سوات”، وهو مجلس الأعيان القبلي المحلي. وقال المحلل الباكستاني امتياز جول “إن طالبان طردت إلى خارج سوات لكن الخطر ما زال قائما. إنهم يعتقدون أن بإمكانهم الآن اختيار أهداف دقيقة ولذلك هناك موجة جديدة من الجرائم”. وقال فخر حسن (28 عاما) وهو من أقرباء الفتاة ومعلم في مدرستها “إن رجلا أوقف الحافلة وصوب بندقية الى السائق فيما دخل اخر الى الحافلة وطرح أسئلة بخصوص ملالا. وعندما تعرف اليها فتح النار عليها”. وقال حسن “لم نكن نتوقع مطلقا هذا الهجوم، كنا نخشى على زين الدين (والد الفتاة) لكنهم استهدفوا ملالا وهي طفلة بريئة”، لأن والد الطفلة ناشط مناهض لطالبان معروف في المنطقة. وقال حبيب الله خان وهو تاجر في بازار مينجورا “كل شيء حصل في وضح النهار، ما يعني أن عناصر متطرفة مازالت موجودة بيننا. ذلك أمر يثير القلق”. وأكد رحيم خان وهو قريب من عائلة ملالا أن “الوضع هادئ في سوات، لكن هذا الهجوم يثير تخوفنا على مستقبل أولادنا”، فيما استطرد احمد شاه الذي يترأس شبكة مدارس محلية “إن هذا الهجوم يعني أن مدارسنا لم تعد أماكن آمنة، وأن أولادنا ليسوا في أمان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©