السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بانحسار المضاربات وحركة أفقية للأسهم انتظاراً لإعلان نتائج الربع الأول

توقعات بانحسار المضاربات وحركة أفقية للأسهم انتظاراً لإعلان نتائج الربع الأول
11 مارس 2016 22:09
أبوظبي (الاتحاد) يتوقع أن تتداول الأسهم خلال الفترة المقبلة وحتى قرب إعلان الشركات عن نتائجها للربع الأول من العام الحالي في مستويات عرضية أفقية، في ظل تراجع المضاربات وزخم السيولة اللذين قادا إلى ارتفاعات قياسية الفترة الماضية، وأوجب عمليات جني أرباح مستحقة حالياً، بحسب محللين ماليين. وقال هؤلاء إن تراجع مستويات السيولة في الجلسات القليلة الماضية، يعطي إشارة على أن قوة الزخم التي دعمت الصعود الأخير بدأت في التراجع تدريجياً، ويؤكد على أنها كانت عمليات تدوير لعدد كبير من الأسهم خلال الجلسة الواحدة أكثر من كونها سيولة جديدة. وانخفضت أحجام وقيم التداولات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 20% لتصل إلى 7,2 مليار درهم (يذكر أنه جرى إلغاء تداولات سوق أبوظبي ليوم الأربعاء بسبب ظروف الطقس)، مقارنة مع 9 مليارات درهم الأسبوع قبل الماضي. تصحيح متوقع وقال علي العدو، نائب رئيس مدير صناديق استثمارية بشركة المستثمر الوطني، إن أسهم البنوك هي التي ستدعم التماسك الفترة المقبلة، خصوصاً وأنها لم ترتفع كما ارتفعت الأسهم المضاربية، مستبعداً أن تتأثر حركتها بالتقرير الذي أصدرته موديز بوضع تصنيف 25 بنكاً خليجياً منها بنوك إماراتية كبيرة تحت المراجعة. وأفاد بأن التصحيح الذي يمكن أن تتعرض له الأسواق الفترة المقبلة بعد الارتفاعات الأخيرة، سيطال الأسهم المضاربية الصغيرة التي لم ترتكز ارتفاعاتها على أساسيات، بعكس الأسهم القيادية التي لم ترتفع بذات القوة، مضيفاً أن تحسن أسعار النفط انعكس إيجاباً على حركة أسواق الأسهم. وأوضح العدو أن أسواق الإمارات لا تزال الأفضل بين أسواق الخليج من حيث التقييمات الجذابة، ولهذا السبب، فإن بمقدورها أن تحافظ على مستويات تداولاتها الحالية شريطة أن يتم التركيز على الأساسيات وليس الجري وراء المضاربات والشائعات التي يمكن أن تلحق الضرر بالأسواق كما حدث في العام 2012. وقال إنه بانتهاء موسم توزيعات الأرباح السنوية ستكون الأسواق خالية من أية محفزات حتى قرب إعلان نتائج الشركات للربع الأول، مما يرجح أن تمر الأسواق بحالة من التماسك إلى أن تعطي النتائج الربعية مؤشراً لأداء العام ككل. عمليات تدوير الأمر نفسه، أكده محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، مرجحاً أن تتداول الأسواق خلال الفترة المقبلة في حركة أفقية بين 3200-3450 نقطة لسوق دبي المالي، وذلك بعدما تراجعت التداولات المليارية التي تجاوزت في أكثر من جلسة 1,5 مليار درهم واقتربت من ملياري درهم. وأضاف:«ستكون الأسواق في حركة أفقية هي الأقرب من الاستمرار في الصعود الكبير الذي رأيناه على مدار الأسبوعين الماضيين، وذلك بعدما تراجع زخم القوة الذي وقف وراء الارتفاع الأخير والذي كان نتيجة عمليات تدوير أكثر منها سيولة جديدة تستهدف الاستثمار على المديين المتوسط والطويل». وبين أن ارتفاع متوسط قيم التداولات في سوق دبي المالي من 600 مليون درهم يوميا إلى ملياري درهم لا يعكس على الإطلاق دخول سيولة جديدة، بدليل أن صافي عمليات الشراء لا يزال قليلاً يعادل أقل من 10% من عدد الأسهم المتداولة. وأشار ياسين إلى عمليات شراء مؤسساتية تمت على الأسهم القيادية مقابل عمليات مضاربية على الأسهم الصغيرة، موضحاً أن أسهم اتصالات وبنك الخليج الأول وأبوظبي الوطني استقطبت عمليات شراء قوية، وارتبط ذلك بإعادة توازن لعدد من المحافظ الاستثمارية المؤسساتية خصوصاً سهم اتصالات بعد توارد حديث عن دخول السهم في مؤشر «فوتسي». واتفق حسام الحسيني، عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، مع الآراء السابقة في ترجيح دخول الأسواق في عمليات جني أرباح تتداول معها في حركة أفقية ومعاودة اختبار مستويات الدعم التي كانت مستويات مقاومة. وأضاف أن الأسواق تحتاج بالفعل إلى عمليات جني أرباح ضرورية بعد ارتفاعات قوية خصوصاً على الأسهم الصغيرة التي تعرضت لمضاربات قوية كانت السبب في صعود الأسواق، لكن الأسواق بمقدورها أن تحتوي تأثيرات عملية التصحيح المتوقعة، بسبب استمرار جاذبية أسواق الإمارات من حيث مؤشراتها الأساسية مكررات الربحية ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية. «الاستثمار» يقود الارتفاع أبوظبي (الاتحاد) قاد قطاع الاستثمار استمرار ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع الأسبوع الماضي والبالغ نسبته 2%. وارتفعت القطاعات العشرة المدرجة في السوق، ما رفع القيمة السوقية للأسهم خلال الأسبوع بنحو 14,8 مليار درهم، وإن تراجعت قيمة التداولات بنسبة 20% لتصل إلى 7,2 مليار درهم من 9 مليارات درهم. وحقق مؤشر قطاع الاستثمار ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 5,5%، وأغلق عند مستوى 3902,95 نقطة من 3696.95 نقطة، وحققت أسهمه تداولات بقيمة 471,7 مليون درهم من خلال تنفيذ 5396 صفقة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 11,5 مليار درهم. وحافظ قطاع العقارات على نشاطه في قائمة القطاعات الأكثر تداولاً بقيمة 4 مليارات درهم من تنفيذ 33774 صفقة، وارتفع مؤشره بنسبة 3% خلال الأسبوع، وأغلق عند مستوى 5290,43 نقطة من 5139,09 نقطة، وبلغت القيمة السوقية نحو 132.6 مليار درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©