أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
كشفت بام كينج سامز، نائبة الرئيس التنفيذي للتطوير بمعهد الشيخ زايد بواشنطن والمستشفى الوطني لطب الأطفال، عن أن المعهد سجل ثمانية مشروعات بحثية جديدة في مجال تطوير جراحات الأطفال تتعلق بالعمليات الجراحية الدقيقة.
وقالت كينج في تصريحات لـ»الاتحاد» على هامش زيارتها لأبوظبي: «إن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال أضاف ثمانية مشروعات بحثية جديدة تهدف إلى توفير فرص علاج أفضل للأطفال وتقديم حلول باستخدام التكنولوجيا الحديثة والربوتات لإجراء جراحات أكثر أمنا للأطفال وأقل ألما لهم».
وأضافت: إن الزيارة لدولة الإمارات تأتي في إطار التعاون في المجال الصحي، مشيرة إلى أن وفدا من المستشفى الوطني لطب الأطفال بواشنطن وباحثين من المعهد لتطوير جراحات الأطفال بالولايات المتحدة، جاء لأبوظبي لبدء جولة في العديد من المستشفيات والجامعات لعرض أحدث التجارب والأبحاث التي أجريت في المعهد على يد باحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت إلى تعاون وثيق بين البلدين في مجال الرعاية الصحية من خلال مشروعات بحثية تتم في معهد الشيخ زايد بواشنطن الذي تم إنشاؤه بمنحة سخية قدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي أتاحت الفرصة لأبحاث تستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
ولفتت كينج إلى أن زيارتها للإمارات شملت عدة لقاءات مع أساتذة في جامعات في إمارات أبوظبي والشارقة ودبي لاستعراض أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها في مجال جراحات الأطفال علاوة على التباحث لتطبيق عدد من التجارب في دولة الإمارات.
وأشارت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات في مجال الأبحاث العلمية الطبية قطع شوطاً كبيراً، وأهمها برنامج جديد يعمل على تطويره طلبة مواطنون ومواطنات من جامعة خليفة بأبوظبي، بالتعاون مع باحثين من معهد الشيخ زايد والمركز الوطني لطب الأطفال بواشنطن، للكشف عن متلازمة داون، والتشخيص المبكر لأمراض جينية لدى الأطفال حديثي الولادة.
يذكر أن البرنامج الصيفي للتدريب استقطب 10 طلاب إماراتيين، 8 منهم يدرسون بجامعة خليفة، و2 من جامعة الإمارات، توجهوا إلى الولايات المتحدة يونيو الماضي للتدريب في المركز الوطني لطب الأطفال ومعهد الشيخ زايد، في برنامج استمر لمدة 8 أسابيع. شاركوا خلاله في دورات ومحاضرات. وعملوامع الباحثين في المعهد، للتعرف إلى المشروعات البحثية التي يجري العمل عليها، والابتكارات التقنية في مجال طب الألم، وروبوتات التنظير، ومجالات أخرى مختلفة.
ويجري العمل حالياً على 5 مشروعات تتم بالتعاون بين باحثين إماراتيين وخبرات طبية وبحثية بالمركز الوطني لطب الأطفال ومعهد الشيخ زايد بواشنطن، منها صحة الأطفال حديثي الولادة، والسكري، وأمراض القلب الخطيرة، وتطوير برنامج جديد لاكتشاف الأمراض الجينية، وروبوت إعادة التأهيل البدني.
كادر /// 1 // أحمد عبدالعزيز
أبحاث للكشف عن متلازمة داون
قال الدكتور ماريوس جورج لينجورارو باحث بمعهد الشيخ زايد بواشنطن: «إن أبحاث الكشف عن احتمالية الإصابة بمتلازمة داون حققت تقدما ملحوظا، حيث إن البرنامج الذي تم ابتكاره منذ ثلاث سنوات وأثبت نجاحا كبيرا في معظم مستشفيات الولايات المتحدة، يمكن الآن استخدامه من خلال الهواتف المحمولة وإرسال البيانات عبر شبكة المعلومات للأطباء واستلام النتائج أيضا عبر الهواتف الذكية دون الحاجة للتوجه إلى المستشفى ما يوفر الوقت والجهد على الأسر». وأضاف أنه نجح وفريق الباحثين الذي يعمل معه، في أن يطوروا برنامج الكشف عن متلازمة داون للكشف المبكر عن احتمالية الإصابة بأمراض جينية لـ 14 متلازمة أخرى. وأشار إلى أنه يتمنى أن يرى البرنامج مطبقاً في جميع مستشفيات دولة الإمارات حيث إن معدلات الإصابة بمتلازمة داون مرتفعة وتزيد أكثر من 60? عن الولايات المتحدة على سبيل المثال، لافتا إلى أن الإحصاءات أثبتت أن طفلا من كل 350 طفلا يصاب بمتلازمة داونر وذلك بين المواطنين الإماراتيين. ولفت إلى أن هناك تعاونا استراتيجيا في مجال الأبحاث مع كل من جامعة خليفة ومستشفى توام ومستشفى المفرق ووزارة الصحة علاوة على زيارتنا لمستشفى لطيفة ، وتم عرض أبحاثنا في مجال الكشف المبكر عن متلازمة داون.
كادر 2 // أحمد عبدالعزيز
علاج 7000 طفل بالألعاب الإلكترونية
قالت الدكتورة كريستي باكستر مديرة برامج العلاج باستخدام الألعاب التكنولوجية: إن مركز العلاج بالألعاب استقبل ما يزيد على 7000 طفل وطفلة من الذين يتم علاجهم في المستشفى الوطني لطب الأطفال بواشنطن، مضيفة أن العلاج باستخدام الأجهزة الذكية يجذب الأطفال.
عدد اليوم
