السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء: «الوقت» في مصلحة قوات التحالف عسكرياًً

خبراء: «الوقت» في مصلحة قوات التحالف عسكرياًً
18 أكتوبر 2015 03:38
سعيد ياسين (القاهرة) وتحدث الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم عمَّا حدث مؤخراً من ضرب مقر نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، مؤكداً أن ما حدث ضرب عشوائي ليس له قيمة يحاول الحوثيون من خلاله إثبات أنهم موجودون وقادرون على الضرب وفعل أي شيء، والدليل على أنه ليس له قيمة أن قوات التحالف وصلت إلى مشارف صنعاء وتكمل خطواتها بنجاح نحو مدينة تعز. وأشار إلى أن ما حدث ويحدث مجرد محاولة من الحوثيين لتوصيل رسالة إلى الخارج للضغط على حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحيث يتم القبول بالتفاوض، وإذا تم قبول التفاوض فهذا يعني تقسيم اليمن، وهو أمر مرفوض. ويرى اللواء سويلم أن الوقت من الناحية العسكرية والاستراتيجية في صالح قوات التحالف وأن الأمور تسير بشكل صحيح، خصوصاً وأنهم يؤمنون ظهرهم أثناء الحرب لأنه لو لم يحدث هذا يمكن أن تحدث مشاكل كبيرة، وكان يمكن لقوات التحالف الوصول إلى صنعاء خلال أسبوع واحد من بدء المعارك، ولكن القضية تكمن في تأمين المكتسبات، وهذا الأسلوب قامت مصر باتباعه أثناء حرب تحرير سيناء في السادس من أكتوبر العام 1973. وعن الخسائر التي تكبدتها قوات التحالف واستشهاد بعض الجنود من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قال اللواء سويلم: هذه حرب مصير ولا بد أن تحدث فيها خسائر وحين يستشهد 40 أو 50 أو 100 جندي فهو أمر مقبول، لأن للحرب خسائر في مقابل مكاسب كبيرة في مقدمتها منع إيران من أن يكون لها نفوذ في منطقة اليمن التي تمثل أمناً قومياً عربياً. تحرير كامل لليمن أما الدكتور جمال عبدالجواد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية ومستشار مركز الأهرام للدراسات، فقال: إنه يرى أن الصراع في اليمن قد يمتد بعض الشيء، وإنه تم العودة لنقطة سابقة على اجتياح الحوثيين لجنوب اليمن، وأنه في الوقت الذي توجد فيه محاولة لإعادة الاستقرار في الجنوب فإن بقية اليمن لا يزال موضع نزاع إلى حد بعيد، ورغم وجود كلام عن تسويات بدأت إلا أن الكلام لا يزال غير محدد بشكل كاف . وأشار إلى أن تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية في بقية أماكن اليمن، وخصوصاً في صنعاء يحتاج جهداً كبيراً وموارد عسكرية كبيرة، وحتى يتم توفيرها، فإن الصراع ممتد لتحقيق مكاسب جزئية هنا وهناك، وأن القضية الكبرى تكمن في تحرير اليمن بالكامل من الحوثيين وأنصار صالح وهذا فيه كلام كثير. ولا يعتقد الدكتور عبد الجواد أن وقوع ضحايا في صفوف قوات التحالف سواء من الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية يمكن أن يؤثر على معنويات قوات التحالف، وإن كان يؤكد على أنه ما يزال هناك جيوب للحوثيين وصالح في الجنوب وعدن، وأن الموضوع ما زال مفتوحاً، خصوصاً وأن سقوط ضحايا يثير تساؤلاً حول ما إذا كان هناك إمكانية لدفع الثمن المطلوب لتحقيق مكسب مشابه لما تم تحقيقه في الجنوب، وأن التكلفة ستكون عالية جداً، والرأي العام عامل من عوامل كثيرة يمكن أن تجعل من يأخذ القرار يفكر عدة مرات في أن الموضوع ليس فسحة ونزهة. وأوضح أن البيئة في الجنوب كانت صديقة للعمليات العسكرية، كما كان هناك تأييد شعبي كبير للتحالف لرفضه الحوثيين وأنصار صالح، وأعتقد أن هذا العامل سيؤخذ في الحسبان في مسار العمليات العسكرية المقبلة، أما من الناحية السياسية، فلا أعتقد أن النجاحات العسكرية التي تمت في الجنوب يمكن تكرارها بنفس المستوى من التكلفة. وعما إذا كان التقارب الأميركي الإيراني يمكن أن يمثل دافعاً قوياً للقضاء على الحوثيين وبسط النفوذ العربي في المنطقة، قال: العواصم العربية في منطقة الخليج فهمت أن الاتفاق الأميركي الإيراني يعطي حرية حركة أكثر لإيران في المنطقة وأن الأميركي حليفاً لا يمكن الاعتماد عليه، لذلك تحركوا بأنفسهم لأن الحليف الخارجي لديه قدرات أخرى، وأعتقد أن التدخل كان صحيحاً، ولكن يبقى الهدف السياسي المطلوب تحقيقه، لأن تصفية الحوثيين لا يصلح هدفاً سياسياً مناسباً، لكن خلق حالة من التوازن تسمح بمخرج سياسي ربما هدف مناسب. وأشار إلى أنه يجب التمييز بين ما يقدم للإعلام وما يريد صانع القرار الوصول إليه، وتوجد مسافة بين الأمرين وهذا ليس خاطئاً، ونحن لا نستطيع الحكم من الخارج على الأهداف السياسية المطلوب تحقيقها، لأنها حتى الآن في عقل صانع القرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©