الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خير البحر» تُغرق رأس الخيمة بالأسماك

«خير البحر» تُغرق رأس الخيمة بالأسماك
25 أكتوبر 2011 10:52
شهد سوقا رأس الخيمة، والمعيريض للأسماك في إمارة رأس الخيمة أمس انخفاضاً كبيراً في أسعار الأسماك، وزيادة المعروض الذي وصل إلى أربعة أضعاف الكميات التي كانت تصل إلى السوقين خلال الأيام الماضية، بسبب ظاهرة “خير البحر” التي تحدث مرة واحدة سنوياً، وتعود بالفائدة على الصيادين والمستهلكين والتجار من خلال الكميات الكبيرة التي يتم توريدها للأسواق. وقال عبدالله خلفان الشريقي رئيس لجنة الصيد بالإمارة، إنه يتم العمل حالياً مع الصيادين والتجار على نقل جزء من الأسماك التي يجود بها البحر إلى أسواق السمك في الإمارات الأخرى، وأرجع زيادة حصيلة الصيد إلى بدء موسم هجرة الأسماك، واعتدال الطقس، مشيراً إلى أن حصيلة الصيد بدأت في التزايد مع بدء الصيد بالتحويطة مطلع الشهر الجاري، وأن اللجنة تبذل قصارى جهدها مع الصيادين والتجار والجهات المختصة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة بما يخدم جميع الأطراف. وقال: نتوقع أن تستمر الظاهرة نادرة الحدوث لأيام ما يعنى نقل كميات كبيرة من الأسماك إلى أسواق السمك في الإمارات الأخرى، لافتاً إلى أن اهتمام الدولة بالصيادين والمهنة التي تعتبر الأقدم في الإمارة تمثل في إنشاء العديد من الموانئ الخاصة بالصيادين في كل الإمارات إلى جانب وجود لجنة صيد في كل إمارة، تضم ممثلين لأبناء المهنة، ووزارة البيئة والمياه، والحكومات المحلية، وحرس السواحل بهدف تطبيق القوانين التي تحفظ حقوق الجميع. وقال التاجر سالم عبيد كبير الدلالين بسوق المعيريض، إن الكميات التي وصلت إلى الأسواق أمس، أدت إلى تراجع الأسعار بصورة ملحوظة، مشيراً إلى أن ظاهرة “خير البحر” التي تحدث مرة واحدة سنوياً تعود بالفائدة على الصيادين والمستهلكين والتجار من خلال الكميات الكبيرة التي يتم توريدها للأسواق. وأضاف أن هناك كميات كبيرة من أسماك الشعري والكباب والفرش، وأنواعاً أخرى يندر وجودها في الأوقات العادية، وصلت إلى الأسواق صباح أمس، وأن هذه الكميات تعادل أربعة أضعاف الكميات التي كانت تصل إلى السوقين يومياً ما يشير إلى تراجع الأسعار بصورة كبيرة. وقال الصياد عبدالرحمن إن عائد الصيد في معظم أنحاء الإمارة غير مسبوق، حيث امتلأت قوارب الصيادين بالأسماك على عكس الأيام الأخرى، وأتوقع أن تستمر الظاهرة اليوم نتيجة لهدوء البحر واعتدال الطقس، مؤكداً اختفاء المخالفات خلال يوم أمس، حيث لم تصل إلى الأسواق الأسماك الصغيرة التي يضطر الصيادون لصيدها لتعويض نقص الحصيلة. أما محمد علي، صياد، فقال: توقعت أن أكون المحظوظ الوحيد بعد عودتي إلى الشاطئ أمس، لكنني فوجئت بأن ما حدث معي تكرر مع جميع الصيادين، مشيراً إلى أن هذا الخير والحصيلة الوفيرة يعودان بالنفع على الجميع، لافتاً إلى أنه يجب نقل الكميات الإضافية إلى أسواق الإمارات الأخرى حتى لا تتعرض للتلف. من جهة أخرى، كشف راشد عبدالله بن عبود أمين السر العام لجمعية الصيادين في خورفكان، عن انخفاض أسعار الأسماك في سوق خورفكان بنسبة تصل في بعض أنواع الأسماك إلى 50% تقريباً بالرغم من محدودية رحلات الصيد هذا الموسم نظراً لتقلبات الأحوال الجوية. وأضاف ابن عبود أن الجمعية قامت بجهود كبيرة بهدف خفض الأسعار بالتشاور مع الصيادين والباعة بما لا ينعكس سلباً على أحد. وقد انخفض سعر سمك الكنعد الذي كان يباع بالواحدة من 400 إلى 900 درهم للسمكة إلى 300 ردهم للواحدة بما يعد إنجازاً كبيراً وتراجعاً ملحوظاً. بينما سعر سمكة الخباط كان يبدأ من 75 إلى 90 درهماً الآن أصبح سعره 30 درهماً. وبالنسبة للقباب كان بـ 800 والآن بـ400 درهم للسمكة الواحدة. وأشار ابن عبود إلى أن الصيادين المسجلين في الجمعية رسمياً يصل عددهم إلى 300 صياد يملكون أكثر من 320 طراداً بحرياً يعمل منهم بشكل مستمر في المهنة قرابة 150 صياداً، بينما البقية يعملون على فترات متقطعة على مدار العام. ويقوم هؤلاء الصيادون بدعم سوق السمك في خورفكان يومياً بأكثر من طن وفي بعض الأحيان طن ونصف الطن في اليوم الواحد من جملة 5 إلى 10 أطنان من الأسماك إجمالي ناتج الصيادين اليومي من رحلات الصيد، بحسب الأجواء واضطرابات البحر، ويتم تصدير بقية المنتج اليومي من الأسماك إلى الأسواق المحلية الأخرى ومن ثم سلطنة عمان الشقيقة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©