القدس المحتلة - وكالات الأنباء: تظاهر مصلون مسيحيون في باحة كنيسة القيامة في القدس المحتلة أمس، نصرة لشعب فلسطين وحفاظاً على المدينة المقدسة يتقدمهم المطران عطا لله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وعدد من رجال الدين المسيحي· وانطلقت التظاهرة فور انتهاء الشعائر الدينية الخاصة بالطوائف المسيحية أمس في كنيسة القيامة·
وانطلق المصلون في مسيرة حاشدة اشترك فيها المئات من كنيسة القيامة وصولاً إلى المسجد الأقصى المبارك مروراً بأزقة القدس العتيقة وطريق الآلام· وشارك في المسيرة المئات من أبناء الطوائف المسيحية ورجال الدين وعدد من الأجانب المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني، ورددت الحشود الترانيم والأدعية رافعة الصلوات نصرة للشعب الفلسطيني وحفظاً للقدس ومقدساتها· وكانت المسيرة مؤثرة ومعبرة عن وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، لا سيما وأن انطلاقها من كنيسة القيامة وانتهائها في المسجد الأقصى المبارك، هو تعبير عن وحدة المصير والرباط التاريخى المتين الذى يربط الاسرة المقدسية الواحدة ،حيث امتزجت أصوات الأذان مع قرع الأجراس في لوحة فنية متميزة أبرزت أصالة الشعب الفلسطينى وشيمه·
وفي كلمة مؤثرة ألقاها المطران عطا لله حنا لدى وصول المسيرة إلى البوابات الرئيسة للمسجد الأقصى المبارك، حيث لم يتمكن من إخفاء تأثره ودموعه قال: ''أتينا اليوم كي نجسد وحدة شعبنا وكي نقول للقاصي والداني: إن القدس مدينة عربية بكل ما فيها من محجات ومقامات روحية إسلامية ومسيحية''·
ومنعت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية صباح أمس المئات من أهل الداخل الفلسطيني (إسرائيل) من الوصول إلى المنطقة المحاذية لباب المغاربة للاعتصام والاحتجاج على مواصلة المؤسسة الإسرائيلية عمليات الحفريات والهدم لطريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك، بينما سمحت لجماعات يهودية بتنظيم اعتصام حاشد تشجيعاً لأعمال الحفريات الإسرائيلية ولبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى·