الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبراج الاتصالات توفر فرصاً استثمارية كبيرة في أوروبا

أبراج الاتصالات توفر فرصاً استثمارية كبيرة في أوروبا
11 مارس 2016 22:09
ترجمة: حسونة الطيب رغم أن البعض يرى الأعمدة الحديدية العملاقة التي توفر خدمات الهواتف النقالة، مشوهة للمنظر العام، لكنها أساسية في حقيقة الأمر لعمليات الاتصال اليومية. وبذلك، تشكل أبراج الاتصالات فرصاً استثمارية كبيرة ودخولاً دائمة وعائدات مستمرة، بجانب مساهمتها في العديد من الصفقات في أوروبا خلال العام الماضي. وبدأ قطاع الأبراج في أوروبا في التبلور تدريجياً، في ظل عدد متزايد من الأبراج التي تقوم ببيعها الشركات المشغلة، ضمن سعيها لخفض التكاليف وحشد السيولة النقدية. ويعتبر بناء أبراج الاتصالات واحداً من بين أكثر نشاطات قطاع الاتصالات أهمية، حيث يترتب على شركات التشغيل، توفير شبكات أكبر وأكثر كفاءة، لمقابلة الطلب المتصاعد على خدمات الهواتف النقالة. وكلما زاد عدد الأبراج، تحسنت تغطية شبكة الهواتف النقالة، بيد أن القطاع يتحسر على سياسات التخطيط المقيدة، التي تعني أن هناك عدداً قليلاً من الأبراج معظمها قصير جداً وبعضها يقع في مناطق غير مناسبة. ونجم عن الحاجة لشبكات أفضل وأكثر مشاركة التي تساعد في خفض تكاليف الشركات المشغلة الكبيرة، بروز عدد كبير من الشركات المستقلة التي تملك بنية تحتية معتبرة من الأبراج. وتحصل هذه الشركات على قيمة إيجاريه من الشركات المشغلة لهذه الأبراج، التي تدر عائدات كبيرة للمستثمرين بموجب عقود طويلة الأجل. وأصبح امتلاك الأبراج من الاستثمارات الجاذبة لمستثمري القطاعين العام والخاص الذين يفضلون الاستفادة من أموالهم في أصول ثابتة للبنية التحتية ذات عائدات مستمرة على المدى الطويل. ويترسخ هذا النموذج بشدة في أميركا في شركات مثل، أميركا تور، بينما أصبح شائعاً في أفريقيا، حيث نتج عن بناء سلسلة كبيرة من الأبراج، بروز شركات متخصصة في هذا المجال مثل، هيليوس تورز. وفي العام الماضي، قامت تيليكوم الإيطالية بطرح أولي عام لقسم الأبراج، بينما باعت ويمبل كام الهولندية أكثر من 7 آلاف برج في إيطاليا. وفي غضون ذلك، تسعى تيليفونيكا الإسبانية، لفصل نشاط أبراج الاتصالات وتحويله لمجال البنية التحتية الذي يمكن بيعه في المستقبل. وأعلنت الشركة، عن أن القسم الجديد الذي يحمل اسم تيليكسوس، سيتضمن أصول للبنية التحتية مثل، أبراج الاتصالات وشبكات الألياف الضوئية في أعماق مياه البحار. وشركة وايرليس إنفراستركشر جروب البريطانية العاملة في مجال الأبراج، هي من ضمن آخر الشركات التي تقوم بجمع المال لاقتناص هذه الفرصة، حيث تخطط لاستثمار نحو مليار جنيه استرليني في إنشاء والاستحواذ على مشاريع للبنية التحتية في غضون ثلاث سنوات في سوق الهواتف الأوروبية، التي تسودها موجة من عمليات الاندماج. وعقدت الشركة عطاءات غير مرغوب فيها مع شركات بريطانية للهواتف النقالة، بغرض الاستحواذ على أبراج قبيل إتمام جملة من عمليات الاندماج والاستحواذ. وتملك الشركة، ما يزيد على ألفي برج مشترك في بريطانيا وأيرلندا وهولندا، بجانب مساعدتها في تشغيل ألف برج لشركات أخرى. وتستثمر وايرليس أكثر من مليار جنيه استرليني بهدف إنشاء بنية تحتية جديدة أو تطوير والاستحواذ على أبراج من الشركات المشغلة. وتنتهج منافستها أركيفا الخاصة المالكة لعدد من الأبراج، مراجعة استراتيجية يتمخض عنها بيع أو تعويم بعض الأصول، التي نجحت في جذب شركات الأبراج العالمية مثل، أميركا تور. وتُعد المملكة المتحدة، متأخرة عن العديد من الدول حول العالم فيما يتعلق بالبنيات التحتية المستقلة، حيث تعود ملكية وتشغيل ثلثي أبراج الاتصالات في العالم لشركات في القطاع الخاص. ويأمل القطاع في أن تُنعش عمليات الاندماج والاستحواذ التي تمت في المملكة المتحدة ومناطق أخرى حول العالم، مبيعات الأبراج في ظل توفر الفرصة للمنظمين لتشجيع المنافسة عبر البنية التحتية المشتركة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©