أبوظبي تخطف الأنظار في افتتاح مهرجانها السينمائي

أشاد نجوم السينما العالمية والعربية وصناع الفن السابع الذين توافدوا على قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي للمشاركة في فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي السادس، بنجاح الافتتاح وانضباط التنظيم، والمشاركات الواسعة المتنوعة التي تعكس تباين واختلاف الثقافات في شتى أنحاء العالم، وما شاهدوه في العاصمة أبوظبي من تقدم وتطور، وأبدوا إعجابهم وتقديرهم الكبيرين لتلك المبادرات الجادة التي تبذل على صعيد الحركة الفنية السينمائية في أبوظبي، وما يسجله المهرجان من نجاحات حققت بصمة مميزة في اتجاه تطوير إنتاج وصناعة السينما. أكد علي الجابري مدير المهرجان، أن المهرجان يقدِّم خلال هذه الدورة أفضل ما تنتجه السينما العربية وأعمال أرقى المواهب في المنطقة، وهذا من شأنه أن يشجع المبدعين من الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب ليتمكنوا من تقديم قصصهم وإبداعاتهم بطرق جديدة ومبتكرة، ويمكنهم من التفاعل الإيجابي مع صناعة السينما العالمية، ويمكن رؤية وتلمس ذلك في برنامج فعاليات المهرجان، من خلال العروض العالمية الأولى والأفلام الإقليمية في مسابقة أفلام الإمارات التي تشهدت رقماً قياسياً من المشاركات في هذه السنة، ولعلّ هذه هي السنة الأولى التي يتم فيها تقديم مهرجان أبوظبي السينمائي تحت إدارة twofour54، وذلك في إطار ضم المهرجان إلى باقي مبادرات أبوظبي الإعلامية والفعاليات الأخرى ذات الصلة من أجل تعزيز موقع أبوظبي كمركز إبداعي يدعم الإنتاج السينمائي في المنطقة». أسطورة الشاشة كما أعرب أسطورة الشاشة الكبيرة ريتشارد جير، عن سعادته وتقديره لمشاركته للمرة الأولى في المنطقة العربية من خلال مهرجان أبوظبي السينمائي بفيلمه التشويقي «أربيتراج»- المراجحة- بمشاركة نخبة من نجوم السينما الأميركية، وعبّر عن إعجابه بالاستقبال الرائع والتنظيم الجيد للمهرجان والإقبال الجماهيري الكبير، والمشاركة الواسعة لعدد كبير من نجوم السينما العالمية، وتمنى أن يحظى «أربيتراج» بإعجاب وإقبال جماهير المهرجان. تفاعل كبير وأكد المخرج عبد الله حسن، أن المهرجان فرصة كبيرة للتفاعل مع مختلف الثقافات العالمية، ومناسبة جيدة للوقوف على أحدث ما أنجزته صناعة السينما في العالم من حولنا، وإنها فرصة أكبر للمبدعين الجدد في الإمارات ومنطقة الخليج العربي من الشباب سواء الممثلين أو المخرجين أوالكتاب أو المصورين، أن يقدموا إسهاماتهم في هذا الملتقى العالمي، وإنها نافذة حقيقية نطل من خلالها على ما تشهده الساحة العالمية من تطور في مجال الإنتاج السينمائي. وسيتعرف الجمهور أيضاً للمرة الأولى إلى بعض صانعي الأفلام الذين ستعرض أفلامهم خلال أيام المهرجان العشرة، ولعلّ مشاركتي كمخرج إماراتي لفيلم «أصغر من السماء»، للكاتب محمد حسن، فرصة حقيقية وسط هذا الحشد الكبير من المشاركات الواسعة، وذلك من خلال ما تنتجه twofour54 من أعمال، حيث تشارك بثلاثة أفلام ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، وهي فيلم «أسطورة» للمخرج هاني كيش، وفيلم «ضوء دامس» للمخرج ياسر الياسري، إلى جانب فيلم «أصغر من السماء». وأبدت الفنَّانة بدرية أحمد، بذلك التنظيم لرائع، والمشاركات الواسعة من كافة أنحاء العالم، وأكدت أنها فرصة سنوية أن تنظم أبوظبي مثل هذا الحدث الذي يحظى بإقبال عالمي كبير من حيث الأفلام المشاركة أو الإقبال الجماهيري من كافة الجنسيات الموجودة في الإمارات. وقالت إن المهرجان يمثل نقطة تحول هائلة في اتجاه تطوير صناعة السينما والفن السابع، ومن شأنه أن يسهم في تطوير هذه الصناعة في الإمارات والخليج العربي، وهذه هي السنة الأولى التي يتم فيها تقديم مهرجان أبوظبي السينمائي تحت إدارة twofour54، وذلك في إطار ضم المهرجان إلى باقي مبادرات أبوظبي الإعلامية والفعاليات الأخرى ذات الصلة من أجل تعزيز موقع أبوظبي كمركز إبداعي يدعم الإنتاج السينمائي في المنطقة. تنوع الثقافات أما الفنّانة الكويتية منى شدّاد التي حلّت ضيفة على المهرجان، فقالت: «لقد أصبح مهرجان أبوظبي واحدا من أهم المهرجانات العربية التي تمثل ملتقى عالمي سنوي لصنَّاع السينما والفنانين والجمهور، وإنها فرصة كبيرة لتبادل الثقافات والمعارف والوقوف على آخر المستجدات والتطور الذي تشهده الساحة السينمائية باستمرار، وإنني فخورة كفنّانة خليجية عربية بمثل هذه الملتقيات السنوية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق تقدم يخدم عالم الإنتاج وصناعة السينما، وإنها فرصة أيضاً أن أقدم تقديري وإعجابي وإشادتي إلى كافة المسؤولين عن الحركة الفنية واللجنة المنظمة، وأقدم تهنئتي إلى أهلي في الإمارات بحلول عيد الأضحى المبارك من خلال وجودي في المهرجان». كما أشادت الفنّانة الكويتية زهرة الخالدي بما تشاهده من دقة وجمال التنظيم، وحجم المشاركات، وقالت: «المهرجان فرصة كبيرة لتشجيع المواهب التمثيلية العربية الزاخرة، فهُناك عدد كبير من النجوم الشباب الذين يحتاجون إلى خبرة ودعم وتشجيع، وهناك جهود إنتاجية تحتاج إلى تشجيع أيضاً، والمهرجان فرصة للتفاعل وتبادل الخبرات، والحوارات، ويقدم رؤى فنية مختلفة تمثل كافة الثقافات العالمية، ويطرح إبداعات تعبر عن أطروحات لقضايا مجتمعية وثقافية وفنية لأول مرة، ومن خلال المهرجان يتاح لجميع الأطراف سواء على صعيد الفنانين وصناع السينما أو الجمهور أن يقف عند آخر المستجدات، ولعلَّ ما نشاهده في هذه الدورة مثار إعجاب وتقدير بكل تأكيد». وقال الفنَّان خالد النبوي: «مشاركتي هذه ليست جديدة على بلدي الثاني أبوظبي، وإنني سعيد فخور بعرض فيلم «The Citizen»، للمخرج سام كادي، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، الذي يعرض يومي 14 و15 أكتوبر الجاري في قصر الإمارات والمارينا مول، والفيلم نال جائزة أفضل فريق تمثيلي، وجائزة أكثر الأفلام تأثيراً، وتدور أحداثه حول مواطن عربي يفوز ببطاقة «الجرين كارد»، ويصل أميركا قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وتتوالى الأحداث في إطار من الأكشن والتشويق، ويشاركني بطولة الفيلم كل من ويليام اثيرتون وأجنيس بروكنر وكاري إيلوس وريزوان مانجي، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، ولا يمكن أن أخفي إعجابي وتقديري بما أتلمسه في كل مشاهدة أو مشاركة من تطور ملموس من خلال ما تقدمه حكومة أبوظبي والمعنيون بصناعة السينما من إنجازات هي بصمة مميزة استطاعت أن توجد للسينما العربية موطئ قدم وسط النجاحات الهائلة للسينما العالمية.