الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلع المبكر مشكلة تؤرق الشباب وتطال النساء

الصلع المبكر مشكلة تؤرق الشباب وتطال النساء
13 أكتوبر 2012
دبي (الاتحاد) - يعاني الكثير من الناس مشاكل تساقط الشعر، الذي أدى إلى انتشار الصلع المبكر بين الفئات العمرية الصغيرة، هذه المشكلة التي باتت تؤرق الكثير من الشباب الذين في مقتبل حياتهم، فلم يتوقف الصلع عند حدود الفئة الذكورية بل طال عدداً من النساء أيضاً، حيث كشف عدد من خبراء مشكلات الشعر أن 20 % من الرجال يتعرضون للصلع وهم في العشرينيات من أعمارهم، و30% من النساء يتعرضن للمشكلة نفسها وهن في الثلاثينات من العمر. حول هذه القضية يطلعنا خبير علاج مشكلات الشعر وعالم في التغذية والكيمياء الحيوية الإنسانية د. لارس سكووت، موضحاً أن فئات أنسجة الشعر مختلفة، فمنها الناعم، والمتوسط، والخشن، والسلكي والمركّب، وعادة ما يحدد فئة الشعر الموجود لدينا بشكل أساسي التركيب الجيني، لذا فإن نسيج الشعر يُصنف وفق قياس النعومة أو الخشونة في الشعر وليس على أساس العرق الذي قد يعتقده البعض. الوراثة ويؤكد سكووت أن السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر هو الحالة الوراثية التي تدعى الصلع الذكوري أو الأنثوي أو تساقط الشعر الجيني، وعادة ما تسبب لدى الأشخاص المعرضين وراثياً، بعض الهرمونات نمطاً معيناً لتساقط دائم للشعر، ويعتقد أنه الأكثر شيوعاً لدى الرجال، إلا أن هناك دراسة تظهر أن النساء يعانين تقريباً بقدر الرجال، لكنْ في معظم الحالات فإنه يتطور بأنماط مختلفة، ومن الدقة بإمكان القول إن 20 % من الرجال يواجهون حالة تساقط في الشعر وهم في العشرينيات من العمر، وإن 30 % في الثلاثينيات. هناك مثل يقوله أطباء الجلد «اعتني بصحتك وستجدي أن شعرك سيعتني بنفسه»، حيث يعلق سكوت: هذا أمر واقعي فيما يخص الفئة التي ندعوها بتساقط الشعر الفيزيولوجي، لكنْ ليس حول أنواع تساقط الشعر الجيني التي تسببها بشكلٍ رئيسي الهرمونات. حيث نجد إن مشكلات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى تساقط شديد في الشعر. وبين أن الغدة الدرقية تساعد على تنظيم مستويات الهرمون في الجسم، فإذا كانت الغدة لا تعمل بشكل صحيح فإن ذلك قد يؤدي إلى تساقط في الشعر، كما أن التهابات فروة الرأس يمكن أن تؤثر على الشعر، الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الشعر، وبمجرد معالجة هذه الالتهابات يعود الشعر إلى النمو من جديد. ولفت إلى أن مرض السرطان لا يسبب بحد ذاته تساقط الشعر، إلا أن علاجه هو ما يسبب ذلك، حيث يعاود الشعر النمو بعد فترة تتراوح بين 3- 6 أشهر من تلقي العلاج، بالنسبة لأولئك الذين لم تكن حالتهم كذلك فيمكننا غالباً تقديم المساعدة ما لم تتلف بصيلات الشعر بسبب المعالجة بالأشعة. تقوية الشعر كما أشار إلى أن تساقط الشعر قد يحدث بسبب تناول الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، مشكلات القلب، الاكتئاب، التهاب المفاصل، وارتفاع ضغط الدم، والعديد من الأدوية الأخرى التي أصبحت من أمراض العصر المزمنة، كما أن هناك بعض العناصر الغذائية التي لديها القدرة على تقوية الشعر، لكن لكي تعمل هذه المواد يجب أن يكون المرء بحاجة إليها، حيث تشمل هذه العناصر الغذائية على الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية. كما بين أن هناك بعض التأثيرات الخارجية التي لا يمكن الإغفال عنها، وهي مجموعة من المصادر كالماء، أشعة الشمس والحرارة، وهي بكل تأكيد تلعب دوراً في مظهر الشعر، حيث يتكون جذع الشعرة من بروتين ميت وصلب يدعى الكيراتين، وهو على ثلاث طبقات. ويذكر سكووت بعض النصائح المفيدة لتوفير أكبر قدر من الحماية للشعر وللتخفيف من تساقطه، أولا منهج الحياة فلابد من أن يخطط المرء حياته على نحو جيد بحيث يخفف من حدة الإجهاد البدني والنفسي، والحرص على تناول وجبات طعام متوازنة تحتوي على كميات مناسبة من البروتين والكربوهيدرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©