الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المخاوف الأمنية تسيطر على صناعة السياحة العالمية

المخاوف الأمنية تسيطر على صناعة السياحة العالمية
12 مارس 2016 09:33
برلين (رويترز) لا يفارق الحديث عن المخاوف الأمنية شفاه الحاضرين في معرض (آي.تي.بي) السياحي ببرلين، بينما تكافح صناعة السياحة المنهكة بفعل انتكاسات متلاحقة لطمأنة المسافرين وشركات السفر أنه لا حاجة بهم لإلغاء الحجوزات لموسم العطلات الصيفية هذا العام. وعصفت هجمات استهدف أحدها منتجعاً شاطئياً في تونس، وأودى آخر بحياة 130 شخصاً في باريس خلال العام الماضي، بثقة المسافرين وتسببت في انخفاض حاد في الحجوزات إلى تونس وتركيا ومصر، وباتت تنذر بانخفاض كبير في الطلب على السفر على مستوى العالم. وقال روي شيردر، المدير التجاري لشركة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة، متحدثاً لرويترز على هامش معرض آي.تي.بي، «الناس يملكون المال ويريدون إنفاقه، لكن هناك أثراً سلبياً بالغ القوة من المناخ الجغرافي السياسي، الناس يخشون وقوع هجمات». وتقول شركات الطيران والسفر والعطلات الموجودة في المعرض، إنها رصدت قدرا أكبر من الحذر في الحجوزات في بداية هذا العام، وهو وقت يشهد عادة زيادة في حجز الرحلات، وتوقع مسح أجرته شركة (آي.بي.كيه) للاستشارات الدولية تراجع النمو في عدد الرحلات الدولية إلى 3 % هذا العام مقابل 4.6 % في 2015. وقال رولف فرايتاج، مؤسس شركة (آي.بي.كيه)، إن المخاوف الأمنية تسببت في هذا التراجع بنسبة 1.5 % في النمو المتوقع هذا العام، ومن بين 50 ألف شخص شملهم المسح الذي أجري في بداية فبراير الماضي في 42 بلداً، قال 15 % إنهم اختاروا إما عدم السفر، أو قضاء العطلة كل في بلده. وأبدت سلاسل فندقية، بينها ماريوت إنترناشونال وبيست وسترن، القلق بشأن الحجوزات السياحية لباريس بعد الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية، والتي ربما توجه ضربة قاضية لمقاصد أخرى. وقال ديفيد كونج، الرئيس التنفيذي لشركة بيست وسترن، «إنه أثر هائل. إذا فكرت في السفر من الولايات المتحدة إلى باريس، فلن تكون باريس المدينة الوحيدة التي ستزورها، يذهب الناس أيضا إلى أجزاء أخرى من فرنسا ومن أوروبا». لكن هذه الأوضاع ستفيد مقاصد أخرى تواجه خطراً أقل من حيث التعرض لهجمات، وقالت دارين هيوستون، المديرة التنفيذية لمجموعة برايس لاين وموقع بوكينج دوت كوم الإلكتروني التابع لها، «سيكون الطلب الكبير على أي مكان يعتبر آمناً، الطلب هائل في إسبانيا هذا الصيف. إيطاليا أيضا قوية جداً». وزادت شركة فويلينج للطيران منخفض التكلفة عدد رحلاتها إلى المقاصد الإسبانية من ألمانيا وهولندا وسويسرا لتلبية الطلب، رغم الإشارة إلى عدم قدرة الفنادق على استيعاب الأعداد الوافدة. وتشهد مقاصد في أميركا الشمالية ودول الكاريبي طلباً متزايداً، بينما قالت شركة كاياك للبحوث، إن اهتمام الألمان هذا العام منصب على فنادق داخل البلاد. ويتشبث البعض في صناعة السياحة بالأمل في أن يخالف السائحون التوقعات بالإقبال على السفر هذا الصيف، لكنهم يقبلون باستمرار التراجع في حجوزات الشركات لفترة أطول من المعتاد بسبب التوقعات الغامضة للأوضاع الأمنية. وقال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، «التجارب السابقة أظهرت لنا أن أي بلد جاد بشأن السياحة، ولديه بنية تحتية ينجح عادة في العودة. انظر إلى مصر التي شهدت تقلبات طيلة السنوات العشر الماضية، وفي كل مرة نجحت في العودة أقوى من ذي قبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©